خبر عمرو موسى يوافق على مرافقة الرئيس عباس لزيارة غزة

الساعة 08:36 م|06 ابريل 2011

عمرو موسى يوافق على مرافقة الرئيس عباس لزيارة غزة

فلسطين اليوم- وكالات

عقد رئيس السلطة محمود عباس في مقر إقامته بقصر الأندلس في القاهرة مساء اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، تناولت مجمل الأوضاع في الأرض الفلسطينية والمنطقة.

وقد جرى خلال هذه الجلسة استعراض الأوضاع في الأرض الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان والتعثر في عملية السلام، والتصعيد الصهيوني في غزة والضفة المحتلة.

وأوضح عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، أن الرئيس أكد تمسك القيادة الفلسطينية بموقفها المعروف بأنه لا مفاوضات في ظل الاستيطان، كما استعرض الرئيس نتائج اللقاء الذي جمعه، أمس الثلاثاء، في عمان مع المبعوث الأميركي ديفيد هيل.

وأشار الأحمد إلى أن اللقاء تناول اجتماع اللجنة الرباعية الدولية مع مبعوثين فلسطينيين، وكذلك اجتماع هذه اللجنة المقرر عقده منتصف الشهر الجاري، وما هو مطلوب منها عمله، بالإضافة إلى استحقاقات سبتمبر المقبل، وفي مقدمتها ضرورة الاعتراف بفلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.

وتابع الأحمد: كما جرى خلال الاجتماع استعراض مبادرة الرئيس عباس، حيث أكد أمين عام الجامعة العربية تأييده للموقف الفلسطيني فيما يخص المصالحة الوطنية وعملية السلام، وشدد على ضرورة الإسراع في إنهاء حالة الانقسام.

وأشار إلى أن أمين عام الجامعة العربية أعلن استعداد الجامعة للمساهمة بكل ما يطلب منها بما يدعم إنهاء الانقسام الفلسطيني دون تأخير.

من ناحيته، قال صائب عريقات أن النقاش تركز على نقطتين أساسيتين، أولهما: المصالحة الفلسطينية واستعداد الرئيس للذهاب إلى غزة لإتمام المصالحة، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإعادة إعمار غزة، وتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني.

وتابع، نحن نثمن عاليا مواقف عمرو موسى الداعمة لهذه المبادرة، ولقبوله دعوة الرئيس لمرافقته شخصياً في حال الذهاب إلى غزة، والوقت هو الآن للمصالحة كما أكد الرئيس واتفق معه الأمين العام'.

وأضاف، كما تم بحث الاتصالات الجارية مع أعضاء اللجنة الرباعية حول عملية السلام، وجدد الرئيس مواقفنا المعلنة بضرورة وقف الاستيطان بما يشمل القدس وتحديد مرجعيات عملية السلام، وهذه ليست شروطا فلسطينية، بل التزامات مترتبة على إسرائيل، ولا بد من العمل بموجبها'.

وقال عريقات:هناك بعثة دولية بالتحقيق في جرائم الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، بتفويض من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وتقرير جولدستون أقر بمجلس حقوق الإنسان وحول إلى الجمعية العامة، وهو غير مرتبط باسم الشخص الذي قام بإعداده، والمطلوب من الأمم المتحدة الآن تنفيذ توصيات هذا التقرير لغرضين هما محاكمة مجرمي الحرب، وعدم تكرار مثل هذه الجرائم'.

وحول موضوع المصالحة، أشار إلى أن الأمر لم يعد بحاجة لمزيد من الحوارات، و'لا مجال للحديث عن نقطة هنا أو هناك للتهرب من المصالحة، فالانقسام سيف بيد بنيامين نتنياهو مسلط على رقاب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وآن الأوان لإنهائه'.

وأضاف أن 'فلسطين والقدس أهم من فتح وحماس وكل الفصائل الفلسطينية، وبالتالي نحن نؤيد ما قاله موسى إنه لا يوجد أي مبرر لعدم قبول مبادرة الرئيس للذهاب إلى غزة وتحقيق المصالحة'.

وقال: الرئيس طلب رسميا من الأمين العام مرافقته باسم كل العرب في زيارته إلى غزة ووافق، ونحن نثمن ذلك عاليا.

بدوره، أوضح موسى أن الاستيطان يشكل عقبة حقيقية وخطيرة في طريق أي تفاوض، مدينا التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وما أعلن عنه مؤخرا في القدس.

وشدد على أن استمرار الحصار على قطاع غزة أمر لا يؤدي إلى تقدم في عملية السلام أو تحسن في الجو العام، مضيفا: 'أنا على ثقة بأن الشعوب العربية كلها مهما كانت انشغالاتها لن تتراجع عن دعمها للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إطار المبادرة العربية والموقف العربي المعروف والمجمع عليه'.

وحول المبادرات الخاصة بتحقيق المصالحة، قال موسى: 'الجديد والأساسي هو مبادرة الرئيس محمود عباس لزيارة غزة والدخول مباشرة في عملية الصلح والجامعة العربية تدعم هذا، وهي مستعدة لتقديم كل المساعدة للوصول لهذا الهدف، ونحن نريد مصالحة فورية'.

وأضاف: 'نحن لا نجد سببا واحدا لاستمرار الخصام أو الصدام، والانقسام الفلسطيني، وكل الحجج والكلام المثار لا يعلو أبدا لنعطيه الاهتمام، لأن الاهتمام يجب أن ينصب في المصالحة، وكل الوسائل الأخرى هي حجج لتعطيل المصالحة لا أكثر ولا أقل'.

وطالب موسى اللجنة الرباعية الدولية باتخاذ المواقف الجادة، التي تعطي دفعة جادة لعملية السلام، قائلا 'إن خرجوا بنتائج طيبة فنحن معهم'.

وحول تراجع غولدستون عن تقريره، قال موسى: 'تقرير غولدستون أصبح جزءا من وثائق الأمم المتحدة، وسنستمر بدعمها بغض النظر ماذا قال غولدستون، لأنه قد يكون قد وقع تحت ضغوط جعلته يتخذ موقفا لا يرتقي إلى المستوى المطلوب من قانوني ضليع وكبير'.

وأضاف: 'أما إذا تذبذب (غولدستون) في أقواله فهذا يطعن في مصداقيته، ولكن تقريره تم اعتماده في الأمم المتحدة ولا تراجع عن هذا'.

وأكد موافقته الذهاب مع الرئيس محمود عباس إلى غزة، وعدم رؤيته أي مبرر لعدم الدخول في المصالحة الفلسطينية بصرف النظر عن التفاصيل، و'أهم شيء ألا يضيع الوقت'.