خبر القيادي قعدان: شعبنا وأمتنا قادرون على تكرار نموذج الانتصار في جنين

الساعة 06:55 م|05 ابريل 2011

فلسطين اليوم- غزة

عدَّ القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق قعدان، ما صنعه المقاومون في معركة مخيم جنين عام 2002م نصراً تاريخياً تُسلط الأضواء عليه ويجري تدريسه في المعاهد والكليات العسكرية العالمية.

 

وقال قعدان في لقاءٍ مباشر حلّ فيه ضيفاً على قناة فلسطين اليوم الفضائية بحلقةٍ خصصتها عبر برنامج "بين السطور" للحديث عن ملحمة جنين:" إن ما حدث في معركة المخيم الذي لا تتجاوز مساحته كيلو متراً واحداً كان حاضراً لدى قوى العدوان، فحينما أرادت أمريكا احتلال أفغانستان والعراق لم تغفل قواتها هزيمة جيش الاحتلال المدوية في جنين على يد بضعة مقاتلين".

 

وأضاف:" واضح جداً أن الأمة العربية والإسلامية بما تملك من رصيد ومخزون ثقافي وحضاري لن تقف عند حدود مخيم جنين وما جرى فيه"، موضحاً أن الأمة بمقدورها أن تقدم كل يوم نموذجاً جديداً في تحقيق الانتصارات على الأعداء.

 

وتوجَّه القيادي في الجهاد الإسلامي بالتحية للشهداء العظام الذين قادوا معركة مخيم جنين وسطروا صفحات نصرها، وخص منهم بالذكر القائد العام للمعركة ومسؤول سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي محمود طوالبة وقائد كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح زياد العامر والقيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمود الحلوة، الذين قال بحقهم:" لقد كانوا موجودين دوماً في كل مغرم ويغيبون في كل مغنم".

 

ولم ينسَ قعدان أن يبرق بالتحية للأسرى أبطال هذه المعركة وخصَّ منهم بالذكر القياديين في سرايا القدس الحاج على الصفوري وثابت مرداوي، كما وتوَّجه بالتحية إلى عوائل الشهداء وذوي الأسرى والمجاهدين الذين احتضنوا هذا النموذج الحي وكانوا خير سندٍ لهؤلاء الثلة من الرجال.

 

ولفت إلى أن الاحتضان الشعبي للمقاومة كان له أكبر الأثر في تحقيق النصر بمعركة المخيم، مستحضراً على وجه الخصوص دور خنساوات فلسطين في إسناد المجاهدين على الأرض وتزويدهم بالغذاء خاصاّ بالذكر الشهيدتين أم العبد الزبيدي وأم منير وشاحي.

 

واعتبر قعدان أن التنسيق الأمني والانقسام من أكثر العوامل التي تعيق عمل المقاومة وتشوه الوعي وتسيء للذاكرة الفلسطينية، مبشراً بقرب زوال هذه الحقبة السوداوية من تاريخ شعبنا.

 

وشدد على أن المقاومة هي الخيار المجمع عليه شعبياً ووطنياً على الساحة الفلسطينية، منوهاً إلى أن البوصلة ستعود إلى مسارها الطبيعي المتمثل بمقارعة الاحتلال واستمرار مشروع المقاومة الذي لا يمكن أن تتحقق الوحدة بدونه.