خبر مقتل المخرج « الإسرائيلي » جوليانو.. صرخة مخيم جنين ضد التطبيع

الساعة 09:19 ص|05 ابريل 2011

مقتل المخرج "الإسرائيلي" جوليانو.. صرخة مخيم جنين ضد التطبيع

فلسطين اليوم- جنين (خاص)

أثارت قضية مقتل المخرج المسرحي جوليانو خميس، الإسرائيلي الجنسية، مدير مسرح "الحرية" في مخيم جنين يوم أمس موجه من التساؤلات حول دوافع القتل وخلفياته، و خاصة انه يتزامن مع الذكرى التاسعة لمعركة جنين البطولية.

فبينما تعالت ردود الفعل المنددة بحادثة الاغتيال و شجبها و استنكارها من أعلى مستويات الرسمية في السلطة الفلسطينية و الأجهزة الأمنية التي اعتبرت هذه الحادثة خرقا للاستقرار الأمني في المخيم، اكتفت القيادات الشعبية و الفصائلية في المخيم بالصمت.

وفي محاولة الحديث مع اكثر من شخصية فصائيلة و اعتبارية في المخيم، رفضت التعليق على هذه الحادثة و الاكتفاء بالقول انها كانت " متوقعة".

فقد تعرض المخرج القتيل لتهديدات علنية ومن خلال بيانات منشورة بالقتل أكثر من مرة، كما تعرض مسرحه للحرق في نيسان/أبريل 2009.

وكان أهالي المخيم في العام الماضي كشفوا عن عملية تطبيع كبيرة من خلال دورة نظمت في المسرح، لتعليم الموسيقى لأطفال من المخيم، وحيث قامت سيدة عربية من الداخل المحتل عام 1948 بتعليم الأطفال الموسيقى، و اصطحابهم فيما بعد إلى حفلات وأنشطة في الداخل، اتضح فيما بعد أنها "لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة" في مدينة حولون و"للتضامن مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط" في حيفا.

وفي تعليقه المقتضب على الحادثة، قال أمين سر حركة فتح في مخيم جنين عطا أبو رميلة، انه بالرغم من الخدمات الكبيرة التي قدمها خميس و والدته لأطفال المخيم، إلا أن المسرح يقدم الكثير من العروض الغير مقبولة في المخيم، و لا تلاقي قبولا في أوساط سكانه".

إلى جانب اتهامات للقائمين عليه بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وجهت سابقا، بالإضافة إلى تقديمه عروض أكثر تحررا مما اعتاد عليه الأهالي".

وهذا ما كان أكده هو نفسه في لقاء صحافي العام الفائت مع صحيفة عبرية عندما قال انه يخشى على حياته بعد كم التهديدات التي تلاقها من قبل مجهولين في المخيم.

والجدير بالذكر أن المسرح، ومنذ تأسيسه عقب مذبحة جنين في العام 2002 يتلقى دعما ماليا كبيرا من قبل الممولين الأجانب، الأمر الذي ربطه سكان المخيم و خاصة المقاومين منهم بمحاولة تشويه صورة المخيم المقاومة من خلال ما يقدمه المسرح من عروض تطبيعية مع الاحتلال.