خبر الحملة الأوروبية: تطلب حماية دولية لأسطول الحرية 2 بعد تهديد إسرائيل

الساعة 04:46 م|04 ابريل 2011

الحملة الأوروبية: تهديد إسرائيل العلني بالاعتداء على "أسطول الحرية" يستوجب حماية دولية

فلسطين اليوم- وكالات

نددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، بشدة بتهديدات الاحتلال الإسرائيلي العلنية بشن هجوم على "أسطول الحرية 2" يكون أعنف من ذلك الذي ارتكب بحق أسطول الحرية الأول في نهاية أيار (مايو) الماضي، حيث قتلت القوات الإسرائيلية تسعة متضامنين وجرحت العشرات في المياه الإقليمية الدولية.

وقالت مازن كحيل، العضو في الحملة الأوروبية في تصريح له اليوم: "إن ما أوردته الصحف الإسرائيلية اليوم الاثنين، عن استعدادات عسكرية إسرائيلية للاعتداء على "أسطول الحرية 2" والاستيلاء على جميع سفنه، بمشاركة من سفن حرب حاملة للصواريخ؛ إقرار مسبق وعلني بعزم الاحتلال ارتكاب عدوان قد تكون نتائجه وخيمة، لا سيما وأنه أكثر من ألف من المتضامنين الأجانب والحقوقيين يشاركون في هذا الأسطول الذي سيبحر إلى قطاع غزة منتصف الشهر المقبل".

وأضاف كحيل أن التهديدات الإسرائيلية الصريحة والعلنية باستخدام القوة العسكرية لمواجهة سفن أسطول الحرية، "يستوجب من المجتمع الدولي ومن مجلس الأمن على وجه الخصوص، التحرك لمنع أي اعتداء على مئات المتضامنين الأجانب، وتوفير حماية دولية لهم، لا سيما وأن للاحتلال الإسرائيلي تجربة عندما طبّق تهديده وقتل وجرح من كان على متن أسطول الحرية الأول".

ولفت العضو في الحملة الأوروبية النظر إلى أن الحديث عن استخدام قوات "الكوماندوز" والسفن الحربية الحاملة للصواريخ "يظهر العقلية المتغطرسة التي لا تراعي أي قيم أو أعراف"، مشددًا في الوقت ذاته على أن هذه التهديدات "لن تثني القائمين على الأسطول من المضي قدمًا في خط سيرهم".

وكشف كحيل النقاب عن تلقي "ائتلاف أسطول الحرية"، الذي تعتبر الحملة الأوروبية جزءًا منه، المزيد من الطلبات من متضامنين دوليين وحقوقيين وإعلاميين للمشاركة في أسطول الحرية، وذلك في أعقاب التهديدات الإسرائيلية.

ولفت المتحدث في الوقت ذاته إلى حالة الارتباك التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية بشأن "أسطول الحرية"، موضحة أن تل أبيب "تارة تتحدث عن منظمات يسارية دولية و"جهات معادية" لإسرائيل تقف خلف أسطول الحرية، وتارة تتحدث عن إسلاميين متشددين، وهي تعلم جيدًا أن كل المشاركين هم ناشطي حقوق انسان وسياسيين وإعلاميين ونواب أوروبيين"، كما قال.

وشددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، على أن "مهمة أسطول الحرية هي مهمة إنسانية سلمية، تهدف إلى كسر حاجز الصمت العالمي، وإنهاء الحصار الجائر المفروض على مليون وثمانمائة ألف مواطن فلسطيني"، موضحة أن "أي محاولة لاعتراض الأسطول، سواء عبر الطرق السياسية أو العسكرية، تعتبر فعلاً ينتهك القانون الدولي، ويجب أن يعامل من قبل حكومات العالم بناءً على هذا الأساس".

ومن المتوقع أن يشارك في الأسطول الثاني أكثر من خمسة عشر سفينة، ستكون مجهزة لحمل البضائع، كما ستحمل على متنها مئات المتضامنين، من ضمنهم الصحفيون والسياسيون والعاملون في المجال الإنساني وفنانون ونشطاء حقوق الإنسان.