خبر معلومات لذوي الأسرى عن قرب انتهاء صفقة « شاليط » وحماس تنفي

الساعة 02:54 م|04 ابريل 2011

معلومات لذوي الأسرى عن قرب انتهاء صفقة "شاليط" وحماس تنفي

فلسطين اليوم- وكالات

أفادت المعلومات الواردة عن بعض أسرى فلسطينيي 48 القابعين بمعتقل الجلبوع، بأن صفقة التبادل ما بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مراحلها النهائية.

ونقل عن عائلات بعض الأسرى قولها إنها زارت أبناءها بالمعتقل عصر أمس الأحد، وتلقت منهم رسالة شفوية للجزيرة نت مفادها، بأنه وفق المعلومات التي تتناقل بين قيادات الأسرى، فإن صفقة الجندي جلعاد شاليط ستتم قريبا، لكنها ستستثني أسرى الداخل الفلسطيني.

ووفق الصيغة النهائية للصفقة –وفق ما نقل الأسرى لذويهم- ستطلق إسرائيل سراح نحو ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن جنديها الذي أسرته حماس عام 2006.

ويصل عدد أسرى 48 بسجون الاحتلال 125 أسيرا، منهم ثلاثون أسيرا محكوم عليه بالمؤبد ومضى على أسره ربع قرن.

وتعيش عائلة الأسير محمود جبارين (48 عاما) من بلدة أم الفحم -اعتقل عام 1988 بشبهة قتل عميل- على الأمل بإدراج أسرى 48 بالصفقة لينال ابنها الحرية.

وقال والده الحاج عثمان جبارين "لقد بلغنا محمود خلال زيارتنا له عصر الأحد بمعتقل الجلبوع، بأن هناك معلومات داخل المعتقل تناقلتها قيادات الأسرى المحسوبين على حماس، بأن صفقة شاليط باتت وشيكة لكنها لن تضم أسرى 48".

رسالة شفوية

وأكد الحاج جبارين للجزيرة نت "لقد حملنا محمود رسالة شفوية، ناشد من خلالها حركها حماس عدم التنازل عن أسرى 48 وعدم الاستجابة للمطالب الإسرائيلية باستثنائهم من الصفقة المرتقبة".

ولفت إلى أن الصفقة ووفق ما أكد له ابنه محمود ستكون قريبة جدا، وعليه يعيش أسرى 48 حالة من الترقب والإحباط واليأس والمصير المبهم خشية إبرام الصفقة بدونهم.

وترى إسرائيل أسرى 48  شأن داخلي كونهم من حملة الجنسية الإسرائيلية، وعليه ترفض الإفراج عنهم بصفقات التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية عدا صفقة النورس عام 1985.

ويرى مراقبون أن التصعيد العسكري على غزة، وغياب ملف شاليط عن الأجندة الإعلامية الإسرائيلية، يندرج في إطار تضليل الرأي العام لإتمام الصفقة بعيدا عن أي ضغوطات قد تمارس على الحكومة الإسرائيلية.

 

 

والمعلومات ذاتها أكدتها سناء زوجة الأسير وليد دقة الذي مضى على اعتقاله ربع قرن، حيث أوضحت "المعلومات التي يتناقلها الأسرى داخل المعتقلات تتناقض وتصريحات قيادات حماس حول تعثر المفاوضات".

وأضافت في حديثها للجزيرة نت "خلال زيارتي لزوجي بالمعتقل أخبرني بأن قيادات الأسرى من حماس أبلغت أسرى 48 عن قرب إتمام صفقة شاليط وأعربوا عن أسفهم لاستثناء أسرى الداخل الفلسطيني من الصفقة".

أسرى الداخل

وترى زوجة دقة أن استثناء أسرى الداخل من أي صفقة مزمعة، ستكون له تداعيات وأبعاد سياسية خطيرة تؤدي نهاية المطاف للتنازل عن الشعب الفلسطيني بإسرائيل.

وتساءلت: هل تدرك حماس خطورة إتمام الصفقة بدون أسرى الداخل؟ وهل تعي أنها بذلك ستثبت سابقة بعدم إطلاق سراح أسرى 48 بأي صفقة مستقبلية؟

من جانبه نفى قيادي بحماس في قطاع غزة الحديث عن صفقة شاليط وما وصلت إليه الصفقة، والمعلومات التي أوردها أهالي أسرى الداخل المحتل.

وأبلغ القيادي البارز الذي طلب عدم ذكر اسمه بأن الأسرى من قيادات حماس بالسجون الإسرائيلية لا يعلمون عن الصفقة ومجرياتها لأنها خاضعة لإجراءات خاصة فرضتها ظروف التواصل معهم.

وأضاف القيادي أنه يتوقع أن هذا الحديث عبارة عن محاولة إسرائيلية وبالونات اختبار يراد منها جس نبض حماس، وقال إن أحداً لا يستطيع توقع وقت تنفيذ الصفقة لأن إسرائيل هي التي تؤخرها بتعنت حكومتها.

وذكر أن أطر حماس القيادية قررت التخلي عن الوسيط الألماني لأنه انحاز لإسرائيل أكثر من مرة ولم يكن نزيهاً ولم يتمكن من إقناع إسرائيل بالصفقة، وحاول مؤخراً العودة إلى نقطة الصفر في التفاوض.