خبر اليمن: 12 قتيلا ونحو 500 جريح في تعز

الساعة 02:02 م|04 ابريل 2011

اليمن: 12 قتيلا ونحو 500 جريح في تعز

فلسطين اليوم- وكالات

ارتفع عدد القتلى في مدينة تعز الاثنين إلى 12 قتيلاً، بينما زاد عدد الجرحى والمصابين على 500 وفق ما ذكرته مصادر طبية، وفي الأثناء، حاصرت الدبابات مقر المحافظة في المدينة، حيث تم نشر أكثر من 20 دبابة وعربة مدرعة حول المقر، الذي يعتبر أهم المباني الحكومية في المدينة، التي شهدت شوارعها الاثنين تظاهرات ضمت ما يزيد على 90 ألف متظاهر.

وقال مسؤول حكومي إن نشر العربات المدرعة جاء نتيجة ما وصفه العصيان المدني الكامل في المدينة، وأغلقت كافة المقار الحكومية، مشيراً إلى أن قوات الأمن أطلقت النار رداً على الآلاف من المحتجين الذين حاصروا مبنى المحافظة.

وفي الحديدة، أطلق قناصة النار على حشود المحتجين، ما أدى إلى إصابة 20 شخصاً بالرصاص الحي، وفق ما نقله شهود عيان قالوا إن من أطلق النار هم رجال يرتدون الزي المدني.

وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى في الحديدة إن المتظاهرين حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري في المدينة، وهو سبب إطلاق النار، مشيراً إلى أن هذا الأمر تم بدافع حماية الأملاك الحكومية من السرقة.

وبذلك يرتفع ععد عدد القتلى بين المتظاهرين في تعز خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلى 14، حينما سقط ثلاثة قتلى في تعز الأحد.

وأفاد شهود عيان بأن نحو 90 ألف متظاهر كانوا يحتشدون صباح الاثنين في تعز، مشيرين إلى أن قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري بادرت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين

وكانت أنباء أولية قد أفادت بإصابة ما لا يقل عن 300 شخص في تعز الاثنين، بينهم 7 في حالة حرجة، جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم والغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن اليمنية، فيما تتواصل التظاهرات في العديد من المدن، منها صنعاء وعدن وإب والحديدة، إلى جانب تعز التي سقط فيها الأحد 3 قتلى و1700 جريح.

وكان المتظاهرون المطالبون بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد رفضوا مبادرة أحزاب "اللقاء المشترك" الذي يضم القوى اليمنية المعارضة، مطالبتها للرئيس بالتنحي عن السلطة فوراً، ونقل صلاحياته إلى نائبه، عبد ربه منصور هادي، بما يضمن "انتقال سلمي للسلطة"، في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات، سواء المناوئة أو الموالية للرئيس اليمني.

وطرحت أحزاب اللقاء المشترك، خلال مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة صنعاء مساء السبت، ما وصفتها بـ"رؤيتها لانتقال سلمي وآمن للسلطة"، وسط اتهامات للسلطة بأنها "لم تعد قادرة على التفكير إلا في كيفية تسخير مقدرات البلاد ومواردها، لحماية نفسها، تاركةً البلاد في وضع منهار اقتصادياً وأمنياً ووطنياً."

غير أن رئيس مجلس الشعب اليمني رفض خطة انتقال السلطة التي اقترحتها أحزاب اللقاء المشترك.

يشار إلى أن قوات الأمن اليمنية هاجمت المتظاهرين في تعز الأحد، حيث ذكرت تقارير أن شخصاً واحداً قتل وأصيب 830على الأقل فيما نفى محافظ تعز، حمود الصوفي، التقارير التي أشارت إلى سقوط قتلى.،.

يأتي هذا وسط تقارير تفيد بأن الإدارة الأمريكية تسعى الآن لتنحي الرئيس اليمني، بعد أن خلصت إلى أنه لن يقوم بالإصلاحات المطلوبة وعدم جدوى دعمه.

فقد نقلت نيويورك تايمز الأمريكية عن مصادر أمريكية ويمنية قولها إن الإدارة بدأت في تغيير مواقفها.

وبحسب الصحيفة، فقد حافظت الإدارة الأمريكية على دعمها الثابت لصالح في السر وتفادت انتقاده في العلن رغم إطلاق قوات الأمن اليمنية النار على المحتجين المسالمين نظراً لأنه حليف محوري في حربها على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وأفادت بأن التغيير في موقف الإدارة من صالح بدأ منذ أسبوع، حيث أبلغ مسؤولون أمريكيون حلفاء أنهم يرون الآن أن استمرار صالح في السلطة أمرا لا يمكن الدفاع عنه وإنهم يعتقدون انه عليه التنحي.