خبر الاحتلال استغل انشغال الإعلام لتنفيذ مخططاته الاستيطانية بالقدس

الساعة 11:35 ص|04 ابريل 2011

ضمن مخطط لإنشاء 50 ألف وحدة استيطانية

الاحتلال استغل انشغال الإعلام لتنفيذ مخططاته الاستيطانية بالقدس

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال مسؤول ملف القدس في ديوان الرئاسة المحامي احمد الرويضي أن ما يجري في مدينة القدس المحتلة من مخططات استيطانية جديدة، تم الإعلان عنها مؤخرا هي جزء من خطة لبناء 50 ألف وحدة استيطانية حتى العام 2020، حيث  نفذت منها حتى اللحظة 20 ألف وحدة استيطانية.

وأشار الرويضي إن ما يجري الآن هو إنهاء المخطط، "ففي الوقت الحالي نحن نرى تركيز على منطقة الجنوبية في مستوطنة غيلو و جبل أبو غنيم، بالإضافة إلى مصادرة 40% من أراضي بيت جالا سيتم اقتطاعها لحساب هذه المشاريع و ضمها لبلدية الاحتلال بالقدس حسب المفهوم الصهيوني للقدس الكبرى، لتوسيع المدينة باتجاه الجنوب".

وتابع الرويضي:" هذه المخططات ليست بالجديدة بعضها طرح العام الفائت و تم تأجيل النظر فيه الى هذا العام، بسبب الضغوطات الدولية التي مورست على الكيان الاحتلال، و لكن يبدو ان الزخم الإعلامي الغائب عن مدينة القدس في هذه الفترة، جعل سلطات الاحتلال تسرع من تنفيذ كافة المشاريع الاستيطانية العالقة".

وأوضح الرويضي ان الحديث هذا الأسبوع يدور عن بناء 950 وحدة استيطانية في مستوطنة غيلو و 30 وحدة استيطانية اخرى في منطقة رأس العامود، التي بدأ البناء فيها في مطلع التسعينات و الآن يتم البناء فيها على حساب مركز الشرطة السابق التي تم الاستيلاء عليه منذ احتلال المدينة.

يترافق ذلك مع سياسية هدم المنازل الذي نشهد ارتفاع حقيقي في عدد المنازل المهددة بالهدم والمخالفات في هذه الفترة، و حتى الآن هناك 20 ألف منزلا مقدسيا مهددا بالهدم وطرد المقدسيين منها.

وعن التحركات الفلسطينية لمواجهة هذه المخاطر يقول الرويضي:" هناك تحركات على كافة المستويات السياسية و الدبلوماسية و القانونية، القانون الصهيوني جزء من تكوين البرنامج الصهيوني و ان جميع الدوائر و المؤسسات و الأذرع القانونية و السياسية  و الاجتماعية تتشارك في مخططات التهويد بشكل كامل، و لكن لا يوجد أمام المقدسي سوى القضاء الظالم لتعطيل وتأخير تنفيذ هذه المخططات و ليس وقفها.

وشدد الرويضي على العمل الشعبي للأهالي من خلال خيمات الاعتصام و المواجهة و المقاومة الشعبية التي تجري يوميا تقريبا في مناطق الساخنة من القدس مثل البلدة القديمة و بلدة سلوان و العيسوية، قائلا:"و باعتقادي هذا العمل الشعبي هو العامل الحاسم في تعطيل هذه المخططات و التصدي لها".

وقال الرويضي أن المستجد في هذه المخططات هو أن سلطات الاحتلال تحاول تعديل القوانين الصهيونية، لخدمتها وخاصة تطبيق قانون أملاك الغائبين بالقدس وهذا يعني أن العديد من العقارات و الأملاك يتم وضع اليد عليها، من قبل حارس أملاك الغائبين و نقلها مباشرة بموجب هذه التعديلات التي تمت على القانون إلى دائرة أملاك الأراضي ومن هناك يتم تسريبها للجمعيات الاستيطانية لبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة عليها.