خبر « إسرائيل » تستعد لأسطول الحرية الثانية

الساعة 07:33 ص|04 ابريل 2011

"إسرائيل" تستعد لأسطول الحرية الثانية

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

بدأت أجهزة الأمن الإسرائيلية ووزارة الخارجية استعداداتهما مع اقتراب موعد انطلاق أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة في نهاية أيار/ مايو القادم، والذي يتوقع أن يشارك فيها أكثر من ألف ناشط من 25 دولة على متن أكثر من 20 سفينة.

 

وأفادت التقارير الإسرائيلية أنه في أعقاب مجرزة أسطول الحرية في أيار/ مايو الماضي، والنتائج التي توصلت إليها "لجنة تيركل"، فإن الاستعدادات لمواجهة أسطول الحرية 2 قد بدأت بشكل مبكر. كما بذلت إسرائيل جهودا كبيرة على المستوى الدبلوماسي للضغط على زعماء الدول التي ستخرج منها السفن من أجل منع المواطنين من المشاركة في حملة كسر الحصار عن قطاع غزة.

 

وجاء أن إسرائيل تعتقد أن الضغوط قد تؤدي إلى تقليص حجم المشاركة في الأسطول، كما يوفر لها فرصة التذرع بأنها بذلت جهودها لوقف السفن في حال اضطرت إلى السيطرة بالقوة على سفن الأسطول قبل وصوله إلى القطاع.

 

وعلم أن مسؤولين إسرائيليين كبار تحدثوا مع الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، في محاولة لإقناعه بتقديم المساعدة في منع انطلاق أسطول الحرية.

 

وفي الوقت نفسه تناقش الأجهزة الأمنية تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بناء على اقتراح تقدم به ما يسمى بـ"منسق العمليات في المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة)"، الجنراكل إيتان دانغوت. وبحسبه فإن تقديم بعض التسهيلات في إدخال البضائع إلى قطاع غزة من شأنه أن يفند الادعاءات بأن إسرائيل تمنع وصول الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة.

 

كما عقدت عدة جلسات تنسيق في قيادة الأجهزة الأمنية، شارك فيها ممثلون عن وزارة الخارجية. وفي الوقت نفسه يستكمل سلاح البحرية الخطط لوضع يكون فيه حاجة لاستخدام القوة للسيطرة على أسطول الحرية الثاني، استنادا إلى المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها.

 

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه تم الكشف عن قيام شعبة الاستخبارات في الجيش بتشكيل دائرة خاصة تختص بالمنظمات اليسارية الأجنبية والنشاطات الدولية التي تعمل على نزع شرعية إسرائيل.

 

ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنه لا يمكن السيطرة على سفن الأسطول بدون استخدام القوة، وفي هذه الحالة فمن الممكن أن تنتهي العملية بمثل ما انتهى إليه أسطول الحرية الأول.

 

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش السابق، غابي أشكنازي، كان قد ألمح خلال شهادته أمام لجنة تيركل بأن الجيش قد يستخدم وسائل أخرى لمنع دخول السفن إلى قطاع غزة، وألمح إلى إطلاق النار بشكل موضعي من قبل قناصة.

 

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن التقديرات تشير إلى أن حركة حماس وجهات أخرى مرتبطة بالسلطة الفلسطينية سوف تضاعف جهودها في الشهور القادمة في الساحة الدولية من خلال تنظيم الاحتجاجات الشعبية. وادعى المصدر نفسه أن ضبط سفينة "فكتوريا" قبل عدة أسابيع يؤكد على الحاجة لمراقبة السفن التي تصل قطاع غزة.