خبر وزير التربية والتعليم يفتتح معرض الكتاب الأول بمديرية شمال غزة

الساعة 06:55 ص|04 ابريل 2011

وزير التربية والتعليم يفتتح معرض الكتاب الأول بمديرية شمال غزة

فلسطين اليوم-غزة

افتتح وزير التربية والتعليم العالي أ.د.محمد عسقول معرض الكتاب الأول (رمز حضارتنا.. علم وكتاب) بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة والذي نظم على أرض مدرسة حفصة بنت عمر الأساسية بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة، وذلك في إطار فعاليات المديرية المتعددة الرامية الى النهوض بالواقع التربوي وتعزيز قيم العلم والثقافة.

وقد حضر الاحتفال وزير الشباب والثقافة د.محمد المدهون، والمستشار الثقافي أ.مصطفى الصواف، ومديرة التربية والتعليم د.نهى شتات، والنائب الفني أ.موسى شهاب، ونائب مدير عام  العلاقات الدولية والعامة أ.أحمد النجار، وأ.ماجد لولو مسؤول المكتبات المدرسية بالوزارة،  وأ.رائد صالحية مدير مكتب وزير التعليم، ود. محمد الشريف مدير مكتب وزير الثقافة، وأ.سميح مليحة نقيب المعلمين في شمال غزة، ورئيس بلدية بيت لاهيا أ.عز الدين الدحنون، ورئيس بلدية أم النصر أ.زياد أبوفرية، وعدد من رؤساء الاقسام بالمديرية ومدراء المدارس، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي والشخصيات الاعتبارية.

وفي كلمته التي ألقاها استعرض الوزير عسقول إنجازات وزارة التربية والتعليم خلال السنوات القليلة الماضية رغم فداحة التحديات التي اعترضت طريقها بدءاً من الاستنكاف مرورا بالحرب المدمرة التي شهدها القطاع، وما خلفته من دمار هائل في المرافق التعليمية.

وشدد الوزير على حرص الوزارة على النهوض بالواقع التربوي رغم كل المعوقات، مؤكدا "اننا سنجد خلال عامين من الآن مستويات مميزة على مستوى تحصيل أبنائنا، لم نشهدها خلال تاريخ وزارة التربية والتعليم، فنحن ماضون لكل نحقق كل أهدافنا لكي تصبح وزارتنا عنوانا كما هذا الحفل عنوان، فهذا الحفل بموضوعه وقيمته وشكله هو عنوان لمديرية الشمال ولمدارسها كما هو عنوان لوزارة التربية والتعليم".

كما تطرق معالي الوزير إلى علاقة وزارته مع وزارة الشباب والثقافة، مشيرا  إلى أن العلاقة متينة، من حيث الشكل والمضمون، فنحن نتحدث عن الشباب والثقافة والتعليم، هذ التكامل الذي يعكس نظرتنا المتكاملة للانسان وبناء الشخصية، الإنسان بجسده وعقله وروحه، بقيمه وسلوكه، وهذه النظرة المتكاملة لن تتحقق الا من خلال العلاقة مع وزارة التربية والتعليم من ناحية ووزارة الشباب والثقافة من ناحية اخرى".

بدورها، أكدت د.شتات أن افتتاح هذا المعرض يأتي ليكون شكلا جديدا من أشكال مقاومة شعبنا الذي ودع بالامس القريب ثلة من مجاهديه، فشعبنا كله مقاومة، كلٌ في ميدانه، الطالب في مدرسته والمجاهد في ساحة المعارك، والموظف في مكتبه.

وأضافت مديرة التربية والتعليم أن الثورة المعلوماتية الراهنة تستوجب منا تضافر كل الجهود لمواكبتها والنهوض بطرق ووسائل التربية، بما يتلاءم مع تلك الثورة، لنكون على مستوى التحدي، فمسؤولياتنا التربوية تزداد بقدر زيادة مستوى التحدي والظروف التي فرضت علينا".

كما تحدثت د.شتات عن أهمية المكتبة والمطالعة في تنمية المواهب والقدرات المعرفية، مؤكدة أن المكتبة محراب العلم وفضاء المعرفة وبناء العقول، ومن خلالها يسمو الانسان ويصنع لنفسه مكانة في دنيا الناس.

من جهته أكد الوزير المدهون أن هذا المعرض يجذر عنوان اصيل ومهم جدا هو عنوان العلم والكتاب، لذلك كان شعار الحكومة وما زال يد تبني ويد تقاوم، والتزود بكل مقومات العلم والثقافة.

وأضاف، إن الباطل المنظم والمتسلح بأسس الحضارة والتكنلوجيا لا يمكن أن يواجه إلا بحق منظم، وحق متعلم وحق قائم القراءة والكتابة وحق قائم على أسس الحضارة، ولذلك جاء هذا المعرض لنزداد علما ومعرفة نحن اصحاب الحق.

ودعا الوزير المدهون الى تعزيز التعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال إقامة المشاريع التنموية والمعرفية، كإقامة المعرض الكبير والدائم والمتنقل لللكتاب، ومشروع المكتبة المتنقلة التي تجوب الشوارع والازقة والحواري حتى تصل للجميع ولكل بيت، فعام الشباب يجب ان يكون مغايرا لكل الأعوام،

وكشف الوزير المدهون النقاب عن أن وزارته بصدد استقبال نحو مليون كتاب متنوع، سيُمكّنها من إطلاق عمل ثقافي وعلمي واسع، لتكون بمثابة رافد علمي جديد لأبناء شعبنا، وجزء من مشروع دار الكتب الوطنية الذي تعطّل كثيرا وعلينا في كافة الوزارات والمؤسسات إنجاحه في سبيل بناء الانسان.

هذا وقد تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية التي تحث على الاهتمام بالعلم والثقافة واقتناء الكتاب، كما جاب الحضور أرجاء المعرض الذي يضم العديد من الأقسام بما فيها التكنلوجية، معربين عن إعجابهم بالتنظيم وطرق عرض المحتويات وتنوعها.