خبر الإفراج عن معتقلين بمصر.. بيوت تعمها الفرحة وأخرى يسكنها الحزن

الساعة 04:37 م|03 ابريل 2011

الإفراج عن معتقلين بمصر.. بيوت تعمها الفرحة وأخرى يسكنها الحزن

فلسطين اليوم- غزة (مثنى النجار)

لم تستطع الحاجة الخمسينية أم ناصر غرقود من مخيم البريج وسط قطاع غزة إخفاء حزنها الشديد بسبب عدم إدراج اسم ابنها "عبد" ضمن القائمة التي أُعلن عنها وتضمنت أسماء المفرج عنهم من السجون المصرية بعد قرار المجلس العسكري تنفيذ قرار الإفراج لحوالي 14 معتقل من غزة.

فحنين غرقود يزداد في كل لحظة للقاء نجلها الأوسط الشاب عبد الشافي جبر غرقود (25 عاماً) والمعتقل في سجن القناطر داخل الأراضي المصرية منذ أربعة أعوام.

وتضبط أم ناصر دقات قلبها مع عقارب الزمن التي تتحرك مع عجلة ملف المعتقلين لدى السلطات المصرية على انتمائتهم السياسية وأخريين من مهربي الأنفاق.

وتقول والدته :" مرت أيام كثيرة لا أسمع صوته وفي أخرى يتصل بطرق سرية عبر الجوال ونتبادل السلامات مع بعضنا ونعبر لبعضنا عن مدى اشتياق العائلة له .

وتشير الخمسينية أم ناصر قائلةً:" نحن كعائلة سلّمنا بالأمر الواقع منتظرين انتهاء حكمه في السجون المصرية، وعودته لمنزله رغم مضي نصف مدة حكمه البالغة 7 أعوام .

وتأمل أم ناصر ودموعها تنهمر من عينيها في أن ترى نجلها عبد وتزوجه قبل أن تفارق الحياة حبس قولها.

أما شقيقه الأكبر ناصر 35 عاماً من جهته فقد عبر عن حزنهم الشديد لعدم إطلاق سراح عبد قائلا:" أنا مستغرب من مصر التي دعمت القضية الفلسطينية على مدار سينين أن تعتقل إخوة لها من الفلسطينيين .

ودعا كافة المعنيين والمسؤليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء المصري الجديد عصام شرف إلى ضرورة الضغط من أجل إطلاق سراح عن كافة المعتقلين الفلسطينيين بما فيهم شقيقه.

وكان المجلس العسكري بمصر قرر الجمعة تنفيذ قرارات الإفراج عن 14 معتقلاً فلسطينيًا من السجون,بعد ضغوط عديدة، أجراها مسئولون فلسطينيون من أجل الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ الإفراج عنهم.

وقال الناطق باسم تجمع أهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية عماد السيد إن عملية الإفراج تأتي بعد ضغوط عديدة، أجراها مسئولون فلسطينيون من أجل الإفراج عن هؤلاء المعتقلين الذين حصلوا على قرارات إفراج منذ بداية مارس الماضي، مشيرًا إلى أنه سيتم نقل هؤلاء الأسرى صباح اليوم لمعبر رفح البري.