خبر أصحاب البيوت المهدمة..صرخات ٌ تحاصرهم فهل من مجيب؟!

الساعة 02:05 م|03 ابريل 2011

           أصحاب البيوت المهدمة..صرخات ٌ تحاصرهم  فهل من مجيب؟!

 فلسطين اليوم – غزة  "خاص"

 في زاوية من زوايا الوطن المكلوم قد اجتمعوا , نصبوا خيامهم وتحملوا قسوتي الظلم والظلام وقرص البرد لأجسادٍ لم تذق طعما ًَ للراحة منذ ثمانية أعوام .... !

واليوم قرروا ألا يعودوا إلي ذويهم إلا ومعهم جوابا شافيا من وكالة الغوث وتشغيل الاجئين يحدد فيه بتنفيذ المشروع السعودي و المشروع الياباني للمتضررين منذ عامي 2001-2002

وكالة فلسطين اليوم اقتربت من المكان وحاولت أن تجمل القضية والمعاناة عن كثب , وهناك كان المشهد أقرب ما يكون إلى واقعٍ قد غلبت الظروف على أصحابه القسوة والمعاناة والألم  فالخيام كانت كتلك التي نصبت في عام 1948بقربها يجلس من عانوا الظلم والقسوة فتجاعيد وجههم تشهد على ما يؤرقهم وينغص عليهم عيشهم.

وحين سؤالنا عن الأسباب التي دفعتهم إلى الخروج إلى الشارع  ومطالبة الوكالة بحل قضيتهم  تحدث أحد أعضاء لجنة الأهالي "عطية رضوان" إلى أن هذا الاعتصام كان من المفترض أن يحدث قبل سنوات ولكن الظروف السياسية من عملية الانقسام وتفاوض اللجنة الأهلية في الضفة وغزة مع وكالة الغوث , بالإضافة إلى أن الفترة الماضية كانت الوكالة تقوم بتنفيذ مشروع لمتضرري ال2002ولكن ما حرّكهم اليوم هو ضيق المعيشة وسوء الوضع وشح البيوت المؤجرة في قطاع غزة , وضعِ أصحاب البيوت المهدمة تحت رحمة " غول المؤجرين " بالإضافة إلى سكنِهم في بيوت غير صالحة للسكن كالمخازن وبيوت الاسبست السيئة والتى لا تتسع لمن لديه عائلة كبيرة . 

                                                                                               

وعن وجود أي تحرك ملموس بعد خروجهم أكد، "  رضوان "  أنه  كان هنالك اجتماع مع الجانب الصهيوني حيث أعطى موافقة مبدئية على دعم وإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة وبعد أيام تم التأكيد من قبل الوكالة بتنفيذ المشروع والذي يضم حوالي 1600 وحدة سكنية  خلال الأشهر القادمة.

وقال بأن اعتصامنا لن ينتهي حتى البدء في عملية البناء ورؤية الأساسات على أرض الواقع فهذا هو فقط الشيء الوحيد الذي سيثلج صدور المتضررين وسيعيد الحياة إليهم من جديد ولو لفسحة قليلة بالإضافة إلى إنزال المناقصات للبدء بالمشروعين.

 ألم وأمل :-

المواطن أبو خليل والذي كان يستمع جيدا لما قيل ويرفع أكفه بالدعاء  بأن تُعجٍّل الوكالة بتنفيذ كافة المشاريع وتحدث لنا بعد تنهيدة كانت كالصخرة الجاثمة على صدره وبصوت مخنوق يكاد لا يسمع " هُدم بيتي منذ ثمانية سنوات ,  ليست المشكلة هنا فهذا ما حدث لآلاف البيوت المهدمة ولكني أب  لثلاث معاقين وجميعهم  بحاجة إلى العناية والاهتمام والغذاء الصحي الخاص بهم، وحدٍّث ولا حرج فبين الوقت والآخر يأتي المؤجر ويطالبنا بالخروج كحجة زواج ابنه أو أن مستأجرا ً جاء إليه بسعر أفضل، لا أحد يرحم ولا يشعر بالمعاناة إلا من عاش المعاناة وشعر بمرارتها

وتساءل أبو خليل وقال ماذا سيحدث لأبنائي إذا ما حدث لي مكروه وهم بلا مأوى من سيرحم ضعفهم ومن سيعينهم ؟؟؟

 إلى متى ؟؟؟!!!!!                                              

وهكذا وصلت بعضا من صرخاتهم وسؤالنا متى ستنتهي الأزمة ؟ ومتى سيفيق أصحاب الضمائر كي تُرد الحقوق إلى أهلها ؟؟  وهل من مجيب وان كان الجواب بنعم فهل آن الأوان لنهوضهم ؟؟

                                                                               

إذا ً سننتظر..لأن الأيام القليلة القادمة  كفيلة لأن تحقق المطالب أو أن يحدث لهم  كالمثل الذي يقول  " لا حياة لمن ينادي " ؟؟؟!!