خبر هكذا يستعد العاملون في نظام القبة الحديدية لأي موجة تصعيد محتملة مع غزة

الساعة 09:57 ص|02 ابريل 2011

هكذا يستعد العاملون في نظام القبة الحديدية لأي موجة تصعيد محتملة مع غزة

 فلسطين اليوم-غزة

يتوقع أن تشهد الجبهة الجنوبية موجة تصعيد أخرى بعد اغتيال ثلاثة من قادة كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس الليلة الماضية, وذلك بعد أسبوع من إعلان الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة التزامها بالتهدئة ما دامت "إسرائيل" ملتزمة بوقف إطلاق النار, وقد شهدت المنطقة هدوء فعلي منذ ذلك الحين.

العاملون في منظومة القبة الحديدية يترقبون هذا الوضع بشكل مختلف, حيث دخلت البطارية الأولى من هذه المنظومة إلى حيز العمل الميداني بشكل سريع قبل أسابيع من الوقت المقرر لها بعد ضغوط من جانب رؤساء بلديات تجمعات غلاف غزة, ومنذ ذلك الحين ينتظرون التعليمات.

وكان الجنود المسئولين عن منظومة القبة الحديدية قد خرجوا يوم الأحد الماضي فجرا من أحد مواقع سلاح الجو مع شاحنة جديدة وعليها منظومة إطلاق صواريخ اعتراضية, وأجهزة ردار وغيرها, بعد فترة طويلة من التدريب والاستعداد, وتمركزوا في أحد المواقع في بئر السبع.

وقال أحد الضباط المسئولين عن المنظومة الملازم "دور كريكسمان" وهو من سكان بئر السبع, " في الحقيقة لدينا شعور بأننا نحمي الوطن".

وأضاف "إننا أجرينا تجربة سابقة وقمت باعتراض أحد الصواريخ, والآن وصلنا فجأة إلى لحظة الحقيقية, صحيح أن هذا مبكر أكثر مما توقعنا ولكن على ضوء الظروف الميدانية في الأيام الأخيرة تقرر الخروج إلى العمل الميداني الأولي".

وبدوره قال قائد البطارية النقيب "إيتمار بن عبو": "إن الشعور جيد لأننا تدربنا كثيرا لهذه اللحظة ونحن مستعدون لها".

قائد الوحدة المقدم "شيبي بن بوحر" قال: "انتظرنا هذه اللحظة منذ وقت طويل, في داخل الوحدة وأيضا الناس خارج الوحدة ".

وأشارت صحيفة معاريف إلى أن بن بوحر يقصد بالناس خارج الوحدة, المسئولين في جهاز الدفاع وأيضا هناك عدة دول تنتظر مدى نجاح هذه المنظومة لشرائها.

وأضاف "إذا نجح جنودنا في اعتراض الصواريخ من قطاع غزة فإن هذا سيسجل نجاح باهر لصالح جهاز الدفاع, وإذا لم ينجحوا لا سمح الله سيكون شعور محبط لكل مناصري هذه الخطوة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود المسئولين عن المنظومة متأكدين بأنهم بعد سلسلة التجارب التي نفذوها أن المدى الذي يتواجدون فيه على الأقل سيكون محمي تقريبا.

كما أن رجال شركة رفائيل الذين عملوا في السنوات الأخيرة على تطوير هذه المنظومة ونقلوا البطارية الأولى إلى سلاح الجو ينتظرون منذ يوم الأحد في توتر.

ومنذ يوم الأحد فإن الجنود المسئولين عن بطارية القبة الحديدية متعطشين لإطلاق صاروخ اعتراضي أول اتجاه الـ غراد الأول الذي سيتجرأ على الاقتراب من بئر السبع, وفق الصحيفة.

هذا وكان عدد من القادة والمسئولين الصهاينة قد زاروا منظومة القبة الحديدية التي نصبت في بئر السبع وقد خلق ذلك شعور لذا العاملين فيها بأنهم يقومون بعمل تاريخي.

وختمت الصحيفة بالقول "أن الجنود المسئولين عن منظومة القبة الحديدية يريدون الاستمتاع باللحظة التي تضاء فيها سماء النقب بضوء إصابة صاروخ القبة الحديدية بصاروخ قادم من غزة".