خبر د. قاسم ينتقد أداء الفصائل الفلسطينية فيما يتعلق بالتهدئة مع العدو

الساعة 09:30 ص|02 ابريل 2011

د. قاسم ينتقد أداء الفصائل الفلسطينية فيما يتعلق بالتهدئة مع العدو

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

تتوالى  ردود الفعل المنددة بجريمة الاغتيال التي نفذها الاحتلال الصهيوني ضد ثلاثة من قيادات كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس الليلة الماضية، حيث أعلنت عدة فصائل فلسطينية حل التهدئة مع العدو و المطالبة بالرد على عمليات الاغتيال التي ينفذها يوميا ضد أبناء المقاومة في غزة، في حين رأى مراقبون أن هناك خللاً ما لدى الفصائل الفلسطينية شجع العدو على التمادي في جرائمه.

فمن جهته قال البروفيسور عبد الستار قاسم: "أن هناك خللاً في اداء الفصائل الفلسطينية و في ربطها للتهدئة بالجانب "الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الجانب "الإسرائيلي" لا يُهدئ بل يتصرف وفق معطيات سياسية و أمنية و عسكرية مناسبة له و لا يحسب أي حساب لأي مسألة تهدئة".

و أضاف د. قاسم في تصريح خاص لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، إن ما يجري الآن على الأرض ليس جديداً، بل حصل مرارا و تكراراً في تاريخ صراعنا مع العدو حين تعلن الفصائل التزامها بالتهدئة و بعد ذلك الاحتلال لا يلتزم بها.

و قال إن ما يحصل الآن مشابهاً لما حصل عام 1978 خلال الحرب في جنوب لبنان، حيث اتفقت منظمة التحرير مع "إسرائيل" على التهدئة، لكن الذي حصل هو أن المنظمة هي التي هدأت و إسرائيل لم تهدئ ، و الأمثلة على ذلك كثيرة"

و أكد قاسم خلال حديثه انه على الفصائل الفلسطينية إن كانت تريد التهدئة أن تهدئ وفق ظروفها و إمكانياتها الأمنية و العسكرية و ألا تربط التهدئة بالعدو، مضيفاً أننا كفلسطينيين تعلمنا على مدى 63 عاماً منذ قيام كيان "إسرائيل" أن الاحتلال لا يؤمن بتهدئة، و إنما يتصرف وفق مصالحه، و بالتالي ليس هناك غرابة في قيام الاحتلال بقتل قادة بل كان متوقعا، و نتوقع أن يقوم اليوم أو غدا بعمل عسكري.."

و حول الذرائع التي يطلقها الاحتلال حول إمكانات المقاومة في غزة و لبنان، قال قاسم، إن هذه الادعاءات لا تهمنا، لا سيما و أن الاحتلال اعتاد على إطلاق مثل هذه التصريحات  من اجل تبرير ضرباته العسكرية، و لجس النبض حول إمكانات المقاومة.

و أضاف: "إذا كان صحيحاً أن هناك أسلحة جديدة تمتلكها المقاومة، فيجب أن يحتفظ بها ليوم الفصل، و ألا يتم إظهارها بدون أي معركة إستراتيجية لان العدو إذا اكتشف ما بجعبة المقاومة من أسلحة فسيستعد لمواجهة هذه الأسلحة أو سيعمل لإبطال مفعولها"

و لخص د. قاسم  حديثة بالقول: "إن ما يهمنا الآن كفلسطينيين هو كيف نتصرف بحكمة من اجل أن تكون مواجهتنا للعدو أكثر فاعلية وحتى تكون قدرتنا على المحافظة على أوضاعنا الأمنية فاعلة أيضاً"