خبر موسم الشتاء الحالي هو الأسوأ في تاريخ تجارة الملابس في غزة

الساعة 06:12 ص|02 ابريل 2011

موسم الشتاء الحالي هو الأسوأ في تاريخ تجارة الملابس في غزة

فلسطين اليوم-غزة

ودع تجار وباعة الملابس أسوأ موسم شتوي منذ سنوات طوال كما يؤكدون.

بعض التجار رتب الملابس الشتوية وأودعها المخازن فيما عمل آخرون على عرض تنزيلات هائلة للتخلص مما لديهم.

ورغم امتلاء الأسواق بالملبوسات الصيفية من بلدان وماركات متنوعة إلا أن التجار يأملون بموسم صيفي جيد.

وعكست المساحات الواسعة التي أفردت للملابس الصيفية في الأسواق حجم البضائع الكبير في ظل عمل المعابر الحدودية مع إسرائيل، فضلا عن الأنفاق.

ويرى التاجر مدحت الصوص أن الموسم الجديد سيشهد حركة بيع جيدة لكنه متخوف من تدني الأرباح بسبب المضاربات الشديدة بين التجار ومزاحمة الباعة المتجولين وأصحاب البسطات.

وقال الصوص الذي يمتلك محلا بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة إن نسبة الملابس المتكدسة في الأسواق في بداية موسم الصيف تفوق حاجة المواطنين بأضعاف.

ويتوقع الصوص (في الثلاثينات من عمره) أن تصل كميات كبيرة جداً من الملبوسات الصيفية إلى القطاع خلال الأيام القادمة، مع سماح إسرائيل للتجار باستيراد الملابس.

ولم يخلُ حديث الصوص من الشكوى من تردي البيع خلال موسم الشتاء، مؤكداً أن الموسم المنصرم هو الأسوأ في تاريخ تجارة الملابس نظراً لحالة الدفء التي سادت فصل الشتاء مقارنة مع المواسم الماضية.

أما التاجر إسلام ياسين فاضطر إلى إيداع مئات الملابس الشتوية في مخازنه بعد انتهاء موسم الشتاء، موضحاً أن خسائره خلال الموسم الماضي تجاوزت عشرات آلاف الشواقل.

ويعول ياسين صاحب محل بمدينة غزة على فصل الصيف الحالي في تعويض بعض الخسائر.

ويؤكد أن بدايات موسم الصيف مشجعة مقارنة مع بدايات موسم الشتاء، متوقعا أن تشهد الأيام القادمة إقبالاً كبيراً على الشراء مع ارتفاع درجات الحرارة.

أما حمدي اللدعة صاحب محل أمام إحدى العيادات الصحية التابعة للأمم المتحدة بمدينة غزة فعبر عن مخاوفه من تعثر الموسم الحالي بسبب ارتفاع حجم الباعة المتجولين الذين يبيعون بنظم خاصة تختلف عن نظم أصحاب المحال التجارية.

وقال إن هؤلاء يعملون بالأجرة عند تجار ملابس كبار لديهم كميات كبيرة جدا من الملابس من العام الماضي ويريدون التخلص منها دون أرباح، ويدفعون للباعة المتجولين نسبة على كمية المبيعات.

ويتوقع اللدعة أن تتضح صورة هذه الطريقة خلال الأيام القادمة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.

وتتملك اللدعة مخاوف كغيره من التجار من تدفق كميات كبيرة من الملابس إلى الأسواق، داعيا الحكومة إلى وضع حد لهذه القضية التي قد تطيح بمصير مئات التجار.

وأكد اللدعة الذي عرض عشرات الأنواع والتشكيلات من الملابس الصيفية في محله أن ظروف التجار لا تسمح بخسارة موسم آخر.

ولوحظ ازدياد واضح في محال وبسطات بيع الملبوسات الصيفية في الأسواق والمرافق التي يتردد عليها المواطنون خاصة أمام العيادات الصحية وأمام المساجد والبنوك والمتنزهات وبعض الجمعيات والمؤسسات.

هذا الإقبال على بيع الملبوسات الصيفية يعكس ترقب الجميع لنجاح الموسم كما يؤكد البائع المستجد فضل البياع الذي استأجر محلا أمام عيادة الأمم المتحدة الجديدة بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وقال إن العديد من تجار الملابس عرضوا عليه ملابس دون أن يدفع مقابل فتح محل في هذا المكان، الأمر الذي شجعه على ذلك.