خبر السفير المصري: عباس تلقى دعوةً رسميةً لزيارة القاهرة الأربعاء

الساعة 06:58 ص|01 ابريل 2011

السفير المصري: عباس تلقى دعوةً رسميةً لزيارة القاهرة الأربعاء

فلسطين اليوم-رام الله

أعلن السفير ياسر عثمان، سفير مصر لدى السلطة الوطنية، في تصريح لصحيفة "الأيام" أن الرئيس محمود عباس تلقى دعوةً رسميةً لزيارة مصر، يوم الأربعاء المقبل، للقاء رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير حسين طنطاوي وكبار المسؤولين المصريين، وذلك في أول زيارة للرئيس إلى مصر بعد تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وليكون بذلك ثاني رئيس عربي بعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير يزور مصر في أعقاب التطورات الدراماتيكية هناك.

وقال السفير عثمان: "خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم (أمس) وزير الخارجية المصري نبيل العربي مع الرئيس محمود عباس، تم توجيه دعوة رسمية إلى الرئيس لزيارة مصر، يوم الأربعاء، للقاء رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمسؤولين المصريين، وذلك لبحث قضايا السلام والمصالحة الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين مصر وفلسطين".

ووصف السفير عثمان هذه الزيارة، وهي الأولى للرئيس عباس إلى مصر منذ تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالمهمة. وقال: "إن لهذه الزيارة أهميةً كبيرةً، فهي أولاً تأتي في أعقاب الثورة في مصر، وتأتي في ظل مرحلة انتقالية يحتاج فيها الطرفان لتأكيد قوة العلاقة وسبل التعاون في المرحلة المقبلة، كما تأتي في أعقاب إطلاق الرئيس عباس مبادرته لإنهاء الانقسام، وبالتالي فإنها تأتي في مرحلة دقيقة وحساسة، وستكون الزيارة بكل تأكيد دفعة إلى الأمام للعلاقات بين الجانبين".

وكانت القاهرة شهدت، في الأسابيع الأخيرة، حركةً نشطةً في العلاقات الفلسطينية – المصرية، إذ زار القاهرة 3 أعضاء لجنة مركزية في حركة فتح وهم عزام الأحمد ود.نبيل شعث ود.ناصر القدوة الذين التقوا كبار المسؤولين المصريين، كما زار القاهرة وفد من حركة حماس برئاسة عضوي المكتب السياسي د.محمود الزهار، فيما جرت عدة اتصالات هاتفية بين الرئيس عباس وكبار المسؤولين المصريين كما واستقبل الرئيس السفير عثمان عدة مرات في مقر المقاطعة برام الله.

وفيما تجري في مصر حالياً مشاورات داخلية لإدخال تسهيلات جديدة على حركة الفلسطينيين سواء عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة أو الحركة الفلسطينية بشكل عام من خلال المعابر المصرية، فإن هذه الحركة الدبلوماسية النشطة تدحض تحليلات، قالت: إن مصر لن تكون متفرغة للملف الفلسطيني خلال الفترة الانتقالية في مصر.

وقال السفير عثمان: "حتى لو كانت مصر مشغولة بوضعها الداخلي، فالقضية الفلسطينية هي شأن مصري داخلي وقضية إنهاء الانقسام هي شأن مصري داخلي، وبالتالي حتى لو كانت مصر منشغلة بقضاياها الداخلية فإن القضية الفلسطينية هي جزء من القضية الداخلية المصرية، ولذلك فإن مصر انخرطت في جهودها لإنهاء الانقسام وفي متابعة قضية المفاوضات منذ أول يوم من المرحلة الانتقالية".

وأضاف: "بالتالي جاءت الزيارات المتتالية لتأكيد وتأصيل هذا الدور، وبطبيعة الحال سيتم تتويج كل هذه الاتصالات باستقبال الرئيس عباس في القاهرة الأسبوع المقبل".