خبر حزب التحرير: الثورات العربية تعبر عن معدن الأمة الكريم

الساعة 12:13 م|30 مارس 2011

حزب التحرير: الثورات العربية تعبر عن معدن الأمة الكريم

فلسطين اليوم: غزة

عقد حزب التحرير في مدينة الخليل ندوة فكرية بعنوان "هذه الثورات ... ماذا تريد؟!" مساء يوم أمس الثلاثاء 29في صالة الجزيرة، وقد حضر الندوة وجهاء وأساتذة وجمع غفير من المواطنين.

وفي الكلمة الأولى بعنوان "أهمية الثورات"، بين المحاضر دور الأمة في عملية التغيير، وأن هذه الثورات تؤكد على معدن الأمة الكريم، وتؤكد أنها أمة حية وقادرة، بخلاف ما كان يظنه كثير من الناس من أن الأمة قد تودع منها أو أنها عاجزة ولن تقوم لها قائمة، وأنها تحركت وكسرت حاجز الخوف بفضل من الله ونعمه.

وبين المحاضر أهمية العمل الفكري السياسي في الأمة الذي يهدف إلى إيجاد رأيٍ عامٍ منبثقٍ عن وعي عام حول الفكرة السياسية.  وأن عملية التغيير تستوجب موافقة الجيش، وحتى التغيير الشكلي يجب أن يوافق عليه الجيش، كما حصل في كل من مصر وتونس،

فمن أجل تغيير النظام يلزم أن يتم كسب الفئة القوية في الجيش لتتبنى الفكرة التي تحملها الأمة وتريد التغيير على أساسها، وعندئذ يقف الجيش مع الناس فيساندهم، أو على الأقل لا يتصدى لهم ويمنعهم، وهو ما يسمى أخذ النصرة لإقامة الدولة.

وختم المحاضر ببيان أن الأزمات التي تعيشها المنطقة، والمعاناة التي تعانيها الأمة؛ لا يمكن أن تنتهي إلا بخلع الاستعمار من بلاد المسلمين وإقامة الخلافة الراشدة وتحكيم الشريعة الإسلامية، وأنه لن تستقر الأمة الإسلامية وتسعد وهي تطبق نظاما يخالف عقيدتها وأحكام دينها، ولن يهدأ حال الأمة ولن ينقشع عنها ما تلاقيه من أحداث وويلات إلا بإزالة الحكام الرويبضات وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي الكلمة الثانية بعنوان "المشروع السياسي للثورات"، بين المحاضر وجوب أن يكون عند الثورات مشروع سياسي واضح، أي تصور لشكل الدولة التي يريدون إقامتها، والنظام الذي سيطبق فيها، لأن من يحمل مشروعا سياسيا يمكن أن ينجح في تطبيقه، ومن يفتقد المشروع السياسي لا يمكن أن يصل إلى شيء، فإن نجح في إزالة نظام أو إسقاط حاكم أو إيجاد فراغ سياسي في البلد، فلن يكون هو من يملأ الفراغ، طالما افتقد المشروع السياسي لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

وبين المحاضر أن المشروع السياسي الذي يجب أن تتبناه الأمة وتثور على أساسه هو إقامة الدولة الإسلامية دولة خلافة على منهاج النبوة.

وبين المحاضر فساد أي دعوة لا تعمل لإقامة الخلافة ولو كان ذلك بحجة مسايرة الغرب أو لتجنب استفزازهم، لأن المسلمين وخاصة الدعاة والعلماء يجب عليهم أن يطيعوا الله ورسوله وليس الغرب، وأن عليهم أن يتوكلوا على الله ولا يحسبوا للكفار حسابا.

وبعد الكلمتين فتح المجال للأسئلة والنقاش وأجاب المحاضران على أسئلة الحضور.