خبر الرئيس الأسد: أعداؤنا يعملون بشكل منظم من أجل ضرب استقرار سورية

الساعة 12:04 م|30 مارس 2011

الرئيس الأسد: أعداؤنا يعملون بشكل منظم من أجل ضرب استقرار سورية

فلسطين اليوم- دمشق

قال الرئيس بشار الأسد في كلمته أمام مجلس الشعب: أخاطب عبركم أبناء سورية الأعزاء.. سورية التي تنبض في قلب كل واحد فينا حبا وكرامة.. سورية القلعة الحصينة بتلاحمها العظيمة بأمجادها الشامخة بشعبها في كل محافظة في كل مدينة في كل بلدة وقرية.

 

وأضاف الرئيس الأسد: أتحدث اليكم بلحظة استثنائية تبدو الأحداث والتطورات فيها كامتحان لوحدتنا ولغيرتنا وهو امتحان تشاء الظروف ان يتكرر كل حين بفعل المؤامرات المتصلة على هذا الوطن وتشاء إرادتنا وتكاتفنا وإرادة الله ان ننجح في مواجهته كل مرة نجاحا باهرا يزيدنا قوة ومنعة.

وأكد الرئيس الأسد أن من ينتمي إلى الشعب السوري دائما رأسه مرفوع وقال: أتحدث إليكم بحديث من القلب تختلط فيه مشاعر الفخر بالانتماء إلى هذا الشعب.. بمشاعر العرفان والتقدير لما أحطاني به من حب وتقدير.. بمشاعر الحزن والأسف على الأحداث التي مرت وضحاياها من أخوتنا وأبنائنا وتبقى مسؤوليتي عن السهر على امن هذا الوطن وضمان استقراره الشعور الملح الحاضر بنفسي في هذه اللحظة.

وقال الرئيس الأسد: أنا أعرف تمام المعرفة أن هذه الكلمة ينتظرها الشعب السوري منذ الاسبوع الماضي وانا تأخرت بالقائها بشكل مقصود ريثما تكتمل الصورة في ذهني او على الاقل بعض العناوين الاساسية والرئيسية من هذه الصورة لكي يكون هذا الحديث اليوم بعيدا عن الانشاء العاطفي الذي يريح الناس لكنه لا يبدل ولا يؤثر في الوقت الذي يعمل فيه اعداؤنا كل يوم بشكل منظم وعلمي من أجل ضرب استقرار سورية.

وأضاف الرئيس الأسد: نحن نقر لهم بذكائهم في اختيار الاساليب المتطورة جدا فيما فعلوه ولكننا نقر لهم بغبائهم للاختيار الخاطئ للوطن والشعب حيث لاينجح هذا النوع من المؤامرات.

ما حصل في الساحة العربية يعزز وجهة النظر السورية من زاوية إن ماحصل يعبر عن اجماع شعبي

وقال الرئيس الأسد: إن التحولات الكبرى التي تحصل في منطقتنا منذ اشهر هي تحولات كبرى وهامة وستترك تداعياتها على كل المنطقة من دون استثناء ربما الدول العربية وربما ابعد من ذلك وهذا الشيء يعني سورية من ضمن هذه الدول.

 

وأضاف الرئيس الأسد: ولكن إذا أردنا أن ننظر إلى ما يعنينا نحن في سورية في ما حصل حتى الآن في هذه الساحة العربية الكبيرة فنقول أن ما حصل يعزز وجهة النظر السورية من زاوية هامة جدا إن ما حصل يعبر عن إجماع شعبي وعندما يكون هناك إجماع شعبي يجب ان نكون مرتاحين سواء كنا نوافق أو لا نوافق على كثير من النقاط ما يعني هذا ان الحالة الشعبية العربية كانت مهمشة لعقود ثلاثة وربما أكثر بقليل والآن عادت إلى قلب الأحداث في منطقتنا.

 

وأضاف الرئيس الأسد إلى أن الشعوب العربية لم تدجن ولم تتبدل في مضمونها فالأعمال لرأب الصدع العربي تصبح أكبر بالنسبة لنا في التحولات الجديدة ان استمرت هذه التحولات في الخط الذي رسمت على المستوى الشعبي كي تحقق أهدافا معينة فيه.

 

وقال الرئيس الأسد: إن سورية ليست بلداً منعزلا عما يحصل في العالم العربي ونحن بلد جزء من هذه المنطقة نتفاعل نؤثر ونتأثر ولكن بنفس الوقت نحن لسنا نسخة عن الدول الاخرى ولا توجد دولة تشبه الأخرى لكن نحن في سورية لدينا خصائص ربما تكون مختلفة أكثر في الوضع الداخلي وفي الوضع الخارجي.

 

وأضاف الرئيس الأسد على الصعيد الداخلي بنينا سياستنا على التطوير وعلى الانفتاح وعلى التواصل المباشر بيني وبين الشعب والمواطنين وبغض النظرعما اذا كان هناك من سلبيات وايجابيات أنا أتحدث عن المبادئ العامة وبغض النظر عما تم انجازه وعما لم ينجز لكن كمبادئ عامة هذه مبادىء السياسة الداخلية.

 

وأضاف الرئيس الأسد: سياسة سورية الخارجية بنيت على أساس التمسك بالحقوق الوطنية والتمسك بالحقوق القومية الاستقلالية ودعم المقاومات العربية عندما يكون هناك احتلال ورابط بين السياستين الداخلية والخارجية كان دائما هو المواطن .

السياستان الداخلية والخارجية لسورية محصلتهما كونت حالة من الوحدة الوطنية

 

وقال الرئيس الأسد: السياستان الداخلية والخارجية لسورية محصلتهما كونت حالة من الوحدة الوطنية في سورية غير المسبوقة وهذه الحالة الوطنية التي تكونت هي التي كانت السبب او الطاقة أو الحامي الأساسي لسورية في المراحل الماضية خاصة في السنوات القليلة الماضية عندما بدأت الضغوط على سورية وتمكنا من خلالها القيام بتفكيك ألغام كبيرة جدا كانت موضوعة في وجه السياسة السورية وتمكنا من خلالها ان نحافظ على موقع سورية المحوري.

 

وأضاف الرئيس الأسد: تمكن سورية من تفكيك ألغام كبيرة جدا وضعت في وجه سياستها والمحافظة على موقعها المحوري لم يدفع الأعداء للاطمئنان.

 

وقال الرئيس الأسد: حفاظ سورية على دورها بمبادئه المرفوضة للاخرين سيدفع الأعداء للتحضير من أجل إضعافه بطريقة اخرى وكنت احذر من النجاحات لأن النجاحات تدفع للاطمئنان والشعور بالأمان

وأضاف الرئيس الأسد: بعد كل نجاح علينا ان نعمل اكثر لكي نحافظ على النجاح ونحمي انفسنا من اي مؤامرة قد تأتي من الخارج.

 

وقال الرئيس الأسد: سورية اليوم تتعرض لمؤامرة كبيرة خيوطها تمتد من دول بعيدة ودول قريبة ولها بعض الخيوط داخل الوطن تعتمد هذه المؤامرة في توقيتها لافي شكلها على مايحصل في الدول العربية.

 

هناك صرعة جديدة اليوم هي ثورات بالنسبة لهم ونحن لا نسميها كذلك

 

وأضاف الرئيس الأسد: هناك صرعة جديدة اليوم هي ثورات بالنسبة لهم ونحن لا نسميها كذلك فهي ليست كذلك هي حالة شعبية بمعظمها ولكن بالنسبة لهم اذا كان هناك شيء يحصل فيكون الغطاء موجودا في سورية ثورة.. هناك ثورة ..هناك اصلاح ..هنا الحرية.. الشعارات.. الوسائل كلها نفسها وبالتالي اذا كان هناك دعاة للاصلاح وكلنا دعاة للاصلاح سنسير معهم من دون ان نعرف ماالذي يجري حقيقة .

 

المتآمرون قاموا بالخلط بين ثلاثة عناصر الفتنة والاصلاح والحاجات اليومية

 

وقال الرئيس الأسد: المتآمرون هم قلة وهذا شيء بديهي وحتى نحن في الدولة لم نكن نعرف حقيقة مثل كل الناس ..لم نكن نفهم ماالذي حصل حتى بدأت عمليات التخريب بالمنشآت.

 

وأضاف الرئيس الأسد: نحن مع الاصلاح والحاجات هذا واجب الدولة ولكن نحن لا يمكن أن نكون مع الفتنة فعندما كشف الشعب السوري بوعيه الشعبي والوطني ماالذي يحصل أصبحت الامور سهلة وكان الرد لاحقا من قبل المواطنين أكثر منه من قبل الدولة.

 

وقال الرئيس الأسد: الدولة انكفأت تجاه مكافحة الفتنة وماحصل وتركت الجواب للمواطنين وهذا ماحقق المعالجة السلمية والسالمة والامينة والوطنية واعاد الوحدة الوطنية بشكل سريع إلى سورية.