خبر حماس تجدد العهد على التمسك بالمقاومة والوحدة لاستعادة الأرض والمقدسات

الساعة 09:41 ص|30 مارس 2011

حماس تجدد العهد على التمسك بالمقاومة والوحدة لاستعادة الأرض والمقدسات

فلسطين اليوم – غزة

جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العهد مع الشعب الفلسطيني على التمسك بخيار المقاومة في مواجهة المخططات الصهيونية، دفاعًا عن الأرض والعِرض والمقدسات، وعن الحقوق والثوابت الوطنية وعلى رأسها حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرِّدوا من أرضهم وديارهم بفعل العدوان الصهيوني.

 

وأكدت الحركة في بيان لها -بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض- اليوم الأربعاء (30-3)، أن ذكرى يوم الأرض تأتي اليوم وجماهير شعبنا الفلسطيني -على الرَّغم من كلِّ المخططات التهويدية- أكثر تجذرًا في أرضها، وأشد تمسكًا بحقوقها المشروعة، وأقوى استعدادًا للتضحية في مواجهة العدوان والإرهاب الصهيوني.

 

وقالت: "في الوقت الذي اعتقد فيه العدو الصهيوني أنه نجح في سياسة طمس الهوية الوطنية الفلسطينية، وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، مثلما خطَّط منذ احتلاله لأرضنا عام 1948م، أطلقت جماهير الشعب الفلسطيني انتفاضة يوم الأرض في مثل هذا اليوم من عام 1976م، ردًا على التغوّل الاستيطاني الصهيوني في المثلث والجليل والنقب، ورفضًا للسياسات الصهيونية الإجرامية، ومقاومة لمخططات الاحتلال في الإلغاء والإبادة".

 

وأضافت: "اليوم وبعد مرور خمسة وثلاثين عامًا، لا تزال فلسطين أرضًا وشعبًا تواجه الهجمات العدوانية الصهيونية المتواصلة؛ من حصار وحشي، واقتحامات وغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة، إلى جدار الفصل الاستيطاني العنصري الذي يزيد في معاناة وآلام أهلنا في الضفة الغربية، واستمرار جرائم القتل والاغتيال ضد أبناء شعبنا، ومواصلة الاعتقال بحق الآلاف من أسرانا البواسل الصامدين في قلاع الأسر.. وتصاعد عمليات الاستيطان ونهب الأرض وتهويد وسرقة القدس والمقدسات وسحب الهويات وترحيل أهلنا عن أرضهم وممتلكاتهم".

 

وتابعت: "ستبقى فلسطين..كل فلسطين من بحرها إلى نهرها وطننا الغالي، وستبقى القدس لنا، وسيبقى شعبنا متمسكًا بهويته وأرضه ومقدساته، ولن تفلح مخططات الاحتلال ومشاريعه في ثني عزائمنا عن الثبات والصمود حتى التحرير والعودة".

 

وأكدت الحركة في بيانها أن "دماء الشهداء الطّاهرة التي روَّت أرض فلسطين في القدس، ودير ياسين، وعرابة، وغزة، وسخنين، وخان يونس، والخليل، وجنين، وفي كل مدن وقرى فلسطين وسيرتهم الزكيّة، ستبقى دوما وأبدًا مشعلاً ينير درب جيل الجهاد والتحرير.. وتأكيد التمسك بخيار المقاومة والصمود ورفض سياسات التنازل والتفريط بأرضنا ومقدساتنا.. وإدانة وإسقاط نهج التنسيق الأمني مع العدو المجرم..وعزل كل من يتنكر لتلك الدماء الطاهرة" .

 

وشددت الحركة على ضرورة التوحد على برنامج وطني، قائلة: "إنَّنا في ذكرى يوم الأرض نؤكد الحاجة الماسة للتوحد على برنامج إنقاذ وطني لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا.. حاضرنا ومستقبلنا..وعلى ضرورة مباشرة الحوار الوطني الفلسطيني الشامل.. سبيلاً وحيدًا لاستعادة وحدتنا الوطنية وإعادة بناء المرجعية القيادية، على قاعدة حق شعبنا في المقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية، ورفض سياسة التنازل والتَّفريط بالحقوق".

 

ودعت الحركة في تلك الذكرى، الدول والشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية واعتماد إستراتيجية عملية وفاعلة لمواجهة التحديات والغطرسة الصهيونية والعدوان المتواصل على الأرض والمقدسات، وحماية المسجد الأقصى المبارك، ودعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته الباسلة.

 

واختتمت الحركة بيانها بالقول: "إنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني التي فاجأت العدو المحتل بانتفاضة يوم الأرض عام 1976م وبالانتفاضة الشعبية المباركة عام 1987 وبانتفاضة الأقصى عام 2000، قادرة اليوم - بعون الله - على تفجير (انتفاضة التحرير والعودة) وإبداع المزيد من المفاجآت النضالية التي ستحبط مخطَّطات العدو وتردّ كيده إلى نحره".