خبر كوهين في الطريق الى تيركل -هآرتس

الساعة 09:23 ص|30 مارس 2011

كوهين في الطريق الى تيركل -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

يُنهي يوفال ديسكن في منتصف شهر أيار ست سنين ناجحة في رئاسة جهاز الامن العام – وهي سنوات احباط عمليات الى جانب تعاون مع اجهزة الامن في السلطة الفلسطينية؛ ومجابهة حزب الله وعملاء آخرين لايران... وسيطرة حماس على غزة ومكافحة الارهاب اليهودي. لم يكن كل شيء ناجحا أو مسوغا ولا سيما في نشاط "الشباك" الموجه على جهات في الحياة العامة وفي وسائل الاعلام في اسرائيل، لكن يحق لديسكن أن يلخص في رضى سني خدمته الامنية الـ 35 التي كانت ذروتها رئاسة "الشباك".

        حُدد موعد نهاية عمل ديسكن قبل أكثر من سنة ولم يأت مفاجأة. لكن برغم ذلك حار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القرار على اختيار رئيس "الشباك" التالي الى ما يقرب من اللحظة الاخيرة عندما بقيت ستة اسابيع فقط – تتضمن عيد الفصح والأجل الضروري لنقاشات لجنة تيركل – لتولي وريث ديسكن منصبه.

        هذه حقيقة مؤسفة ولا سيما اذا انتبهنا الى التشويشات التي صاحبت التعيينات الملغاة للواء يوآف غالنت رئيسا للاركان وغوندار ايلي غبيزون رئيس مصلحة السجون. وليس واضحا ايضا لماذا تجاهل نتنياهو الحكومة التي يفترض ان تقترع بحسب اقتراحه على اختيار رئيس "الشباك"، وقرر لنفسه عرضا مغطى اعلاميا في حفل الكيرن كييمت ليعلن التعيين من هناك. يثور شك في ان نتنياهو أراد أن يصرف الانتباه عن مشكلات اخرى اتصل اسمه بها في المدة الاخيرة.

        اجتاز مرشح نتنياهو، يورام كوهين، مسار المناصب الاعدادية لناس "الشباك" لمناصب في قمة الجهاز. هذا شرط ضروري لرئاسة "الشباك" بخلاف رئاسة شعبة أو منطقة أو حتى النيابة، لكن لا نستطيع ان نعلم مسبقا هل هو كافٍ ايضا. الشُبهة التي يثيرها التعيين لا تنبع من صفات كوهين بل من بواعث نتنياهو على اختياره. في هذا السياق، من المقلق معارضة عناصر في المستوطنات لنائب ديسكن الحالي.

        ستُحسن لجنة تيركل الصنع اذا حققت مع نتنياهو في هذه المسألة وأجازت تعيين كوهين فقط اذا ارتاحت الى أنه لم تكن في أساس التعيين تقديرات – وعناصر – اجنبية.