خبر تحذيرات من تحول الثقل الاقتصادي والوظيفي للمقدسيين الى خارج القدس

الساعة 04:28 م|29 مارس 2011

تحذيرات من تحول الثقل الاقتصادي والوظيفي للمقدسيين الى خارج القدس

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

في إطار مشاركته في الندوة التي عقدت بجامعة النجاح الوطنية امس الاثنين الى جانب نخبة من المختصين حذر الدكتور حسن خاطر من كارثة حقيقية باتت تهدد الوجود العربي في القدس بسبب التعامل التقليدي والارتجالي مع هذه القضية الحساسة التي لم تخضع الى الآن  لتقييم دقيق وجدي يتناسب مع النتائج المتوخاة والمفترضة لما يقوم به الاحتلال ولما نقوم به نحن في المقابل .

واكد خاطر ان نتيجة عقود من الصراع مع الاحتلال في القدس نراها اليوم في صور مفزعة تتلخص في تحول الثقل الاقتصادي والوظيفي وحتى التعليمي والاجتماعي للمقدسيين من داخل القدس الى مناطق السلطة الوطنية .

وقال خاطر ان هذا التحول يعكس وحدة الحال وعمق العلاقة بين المقدسيين واخوانهم في رام الله وبيت لحم واريحا فالقدس جزء من هذه الجغرافيا وهي محتلة كسائر الاراضي المحتلة عام 1967م ، ومن حق المقدسيين ان يكونوا موظفين في مناطق السلطة ومن حقهم ايضا ان يكونوا اصحاب مصانع وشركات واستثمارات دون تمييز عن باقي اخوانهم الفلسطينيين، وهذا ما حدث وهو يعد انجازا وطنيا من هذه الزاوية، الا ان الصورة تختلف تماما اذا نظرنا اليها من الزاوية الاخرى التي يعمل عليها الاحتلال وهي التخلص من الفلسطينيين داخل القدس والعمل على تهجيرهم بشتى الطرق والوسائل".

و حذر خاطر من ان استمرار هذا الواقع وتكريسه معناه اضعاف خيار المقدسيين في الصمود والبقاء في القدس وتسهيل عملية اخراجهم للالتحاق باماكن عملهم واستثماراتهم ومصالحهم ، وبالتالي نجد وكان جهودنا الوطنية في هذا المجال تصب في صالح الهدف الاستراتيجي للاحتلال.

واكد الدكتور حسن خاطر انه يجب على القيادة الفلسطينية اعادة تقييم سريع وعاجل للتعامل الحالي مع ملف القدس ، بحيث تستند المواقف الى رؤية استراتيجية تاخذ بعين الاعتبار المخرجات النهائية لكل الجهد المبذول في سبيل تعزيز صمود المقدسيين وحماية هوية المدينة المقدسة .

وبين الدكتور خاطر ان نموذج التعامل مع الفلسطينيين في اراضي الـ48 كان اكثر نجاحا من التعامل مها أهالي القدس، فمن اجل الحفاظ على صمودهم  في الـ48 لم يتم ربطهم وظيفيا او اقتصاديا بالسلطة الوطنية، الا انهم اليوم يعتبروا على نفس المستوى الوطني و صمام الامان للعمل الوطني الفلسطيني والرصيد الذي نستمد منه الكثير من المعنويات والمواقف