خبر خاطر يحذر من الكارثة التي تهدد الوجود العربي في القدس

الساعة 03:16 م|29 مارس 2011

خاطر يحذر من الكارثة التي تهدد الوجود العربي في القدس

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

في إطار مشاركته في الندوة التي عقدت بجامعة النجاح الوطنية امس الاثنين الى جانب نخبة من المختصين حذر الدكتور حسن خاطر من كارثة حقيقية باتت تهدد الوجود العربي في القدس بسبب التعامل التقليدي والارتجالي مع هذه القضية الحساسة التي لم تخضع الى الآن  لتقييم دقيق وجدي يتناسب مع النتائج المتوخاه والمفترضة لما يقوم به الاحتلال ولما نقوم به نحن في المقابل.

وأكد خاطر أن نتيجة عقود من الصراع مع الاحتلال في القدس نراها اليوم في صور مفزعة تتلخص في تحول الثقل الاقتصادي والوظيفي وحتى التعليمي والاجتماعي للمقدسيين من داخل القدس الى مناطق السلطة الوطنية.

وقال خاطر إن هذا التحول يعكس وحدة الحال وعمق العلاقة بين المقدسيين واخوانهم في رام الله وبيت لحم وأريحا فالقدس جزء من هذه الجغرافيا وهي محتلة كسائر الاراضي المحتلة عام 1967م ، ومن حق المقدسيين ان يكونوا موظفين في مناطق السلطة ومن حقهم ايضا ان يكونوا اصحاب مصانع وشركات واستثمارات دون تمييز عن باقي اخوانهم الفلسطينيين، وهذا ما حدث وهو يعد انجازا وطنيا من هذه الزاوية، إلا أن الصورة تختلف تماما اذا نظرنا اليها من الزاوية الاخرى التي يعمل عليها الاحتلال وهي التخلص من الفلسطينيين داخل القدس والعمل على تهجيرهم بشتى الطرق والوسائل".

وحذر خاطر من ان استمرار هذا الواقع وتكريسه معناه اضعاف خيار المقدسيين في الصمود والبقاء في القدس وتسهيل عملية اخراجهم للالتحاق باماكن عملهم واستثماراتهم ومصالحهم ، وبالتالي نجد وكان جهودنا الوطنية في هذا المجال تصب في صالح الهدف الاستراتيجي للاحتلال.

وأكد الدكتور حسن خاطر انه يجب على القيادة الفلسطينية اعادة تقييم سريع وعاجل للتعامل الحالي مع ملف القدس ، بحيث تستند المواقف الى رؤية استراتيجية تاخذ بعين الاعتبار المخرجات النهائية لكل الجهد المبذول في سبيل تعزيز صمود المقدسيين وحماية هوية المدينة المقدسة .

وبين الدكتور خاطر ان نموذج التعامل مع الفلسطينيين في اراضي الـ48 كان اكثر نجاحا من التعامل مها أهالي القدس، فمن اجل الحفاظ على صمودهم  في الـ48 لم يتم ربطهم وظيفيا او اقتصاديا بالسلطة الوطنية، الا انهم اليوم يعتبروا على نفس المستوى الوطني و صمام الامان للعمل الوطني الفلسطيني والرصيد الذي نستمد منه الكثير من المعنويات والمواقف.