خبر الزهار: مصر ستعلن رؤيتها الجديدة للقضية خلال ايام تشمل المصالحة وفتح معبر رفح

الساعة 03:10 م|29 مارس 2011

الزهار: المصريون وعدونا برؤية جديدة لقضيتنا ستعلن خلال أيام تشمل المصالحة وفتح معبر رفح

فلسطين اليوم: غزة

أكد الدكتور محمود الزهار، القيادى فى حركة حماس، أنه تلقى وعوداً من المسئولين المصريين بأن الأسبوع القادم أو فى الأيام القليلة القادمة، سنشهد رؤية مصرية فى قضية التعامل مع معبر رفح والتعامل مع القضية الفلسطينية، معتبراً زيارته للقاهرة كانت إيجابية بعدما طرح فيها كثيراً من القضايا، منها العالقون الفلسطينيون فى ليبيا، والمعتقلون الفلسطينيون فى السجون المصرية، وقضية المعابر والمصالحة، وقضية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطينى، واصفاً أنه لاقى خلال زيارته للقاهرة روحاً جديدة وسياسة جديدة ستتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وكان الزهار برفقة خليل الحية، القيادى بالحركة، قد التقى اليوم، الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية، وقال الزهار بعد اللقاء: "إننا وعدنا خلال اللقاء بكثير من الوعود التى تبلور موقف الحكومة المصرية فى رؤيتها للتعامل مع القضية الفلسطينية، خاصة فى موضوع المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، حيث اتفقنا على كل النقاط حتى النقاط العملية التى سنتخذها فى اتجاه فتح، والسلطة الفلسطينية فى رام الله للوصول إلى المصالحة".

 

وحول إن كان الوفد قد تلقى وعداً مصرياً بتغيير سياسة مصر وغلق معبر رفح، قال الزهار: "إننا وضعنا الإشكاليات التى يعيشها المواطن الفلسطينى فى معبر رفح"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية المصرى الدكتور نبيل العربى، يعتبر خبيراً فى القانون الدولى، ويعلم أن مصر لم يكن لها علاقة باتفاقيات المعابر، وبالتالى ليس هناك ما يلزم مصر بأى اتفاق من اتفاقيات المعابر التى تمت ما بين السلطة السابقة وإسرائيل، ولذلك مصر تبلور الآن صورة واضحة عن كيفية تنفيذ الاتفاقيات بيننا وبينهم".

 

ورداً على سؤال حول الموعد الذى سيتم الاتفاق خلاله على إتمام زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن لغزة، قال الزهار عندما يتم الترتيب لها والاتفاق على البنود الرئيسية للزيارة، سيتم الإعلان عن النتائج فى غزة أو فى الخارج، وأى مكان، وستصبح وقتها الحدود مفتوحة لكل إنسان، لأن هناك أسباباً أمنية تمنعنا فى هذه المرحلة بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة، الذى يمنعنا من استقبال أبو مازن فى الوقت الحالى".

 

وحول ما إذا كان المانع من إتمام الزيارة حتى الآن أمنياً فقط، قال الزهار: "بالفعل.. فنحن نعرف الذى حدث داخل غزة ليس بالأمر السهل، حيث دار قتل متبادل بين الأجهزة الأمنية من جانب الأمن الوقائى، قابلها ردود من جانب الفصائل من بينها حماس، فضلاً عن أننا لازلنا نذكر أن أبو مازن تعرض لإطلاق رصاص فى اليوم الثالث لعزاء أبو عمار فى غزة من داخل فتح نفسها، وبالتالى الأمر لا يتعلق فقط بحماس، ولا الفصائل، ولا العائلات التى تضررت من السياسة السابقة، لأن فتح بداخلها خلافات".

 

ورداً على السؤال حول الصفة التى تنوى حماس استقبال أبو مازن بها فى غزة، هل بوصفه رئيساً للسلطة الفلسطينية أم رئيساً لحركة فتح، قال الزهار إن الإجابة على هذه الأسئلة ستدخلنا فى قضية خلافية، لأن كل الانتخابات مدتها انتهت، وبالتالى دعنا نتحدث عن نوايا المصالحة وليس عن المواقف التى تسىء إلى روح المصالحة".

 

وبشأن الحديث عن اتجاه حماس للاتفاق على هدنة جديدة مع إسرائيل، قال الزهار ليس هناك هدنة، وإنما هناك التزام من جانب حماس، بأنه إذا أوقفت إسرائيل عدوانها سيكون هناك توافق.

 

وحول التحذير المصرى لإسرائيل من مغبة شن عدوان عسكرى على غزة، قال الزهار إن حماس رحبت بهذا الموقف الذى نعتبره إيجابياً من الحكومة المصرية بأجهزتها المختلفة، التى اتخذت أبعاداً مغايرة للسياسة السابقة، حيث لمسنا روح جديدة وآليات جديدة، فكلما طرحنا موضوعاً نتلقى ردوداً من المسئولين المصريين، الذين التقيناهم، بأنهم يناقشون هذه الموضوعات، وأنهم فى اتجاههم لبلورة الإجابة عليها، وبالتالى لم تكن الإدارة المصرية الجديدة تنتظر منا طرح موضوعات، ولكن كانت تعد وترتب لإجابات عملية على كافة الموضوعات المطروحة".

 

وأضاف الزهار: "أعتقد أنه خلال الأسبوع القادم أو الأيام التى بعدها سنشهد إطلالات عملية فى قضايا جوهرية تتعلق بمطالب الشعب الفلسطينى".

 

وحول أعداد الفلسطينيين الموجودين فى السجون المصرية، قال الزهار، إن هناك أعداداً مختلفة، لكن نحن نريد تصنيفاً لهم، فالقضايا الجنائية لا نتدخل فيها، أما القضايا التى كانت بسبب اتهامات جهاز أمن الدولة السابق، فإننا سنتحدث فيها، وبالتالى نحن نجمع هذه القضايا وعرضناها على المسئولين المصريين الذين وعدونا بإعطائنا الأرقام الحقيقية للمسجونين الفلسطينيين، لنتحدث فى كيفية إخراجهم من السجون، وإدخالهم لقطاع غزة".

 

وحول موقف الحركة حاليا من الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، قال الزهار إنها جزء من الحوار التى سيتم تطويرها، فالقضايا التى شطبت وحذفت، والقضايا التى عدلت بغير اتفاق، سيتم الالتزام بإعادتها حتى تصبح الورقة المصرية مكتملة".