خبر لمن مدين نتنياهو- هآرتس

الساعة 09:38 ص|29 مارس 2011

لمن مدين نتنياهو- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

تحقيق القناة 10، في سفريات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلته في ارجاء العالم (رفيف دروكر، "المصدر"، 23/3) كشف النقاب عن سلوك اشكالي لنتنياهو في فترات مختلفة من حياته السياسية.

خير يفعل مراقب الدولة، الذي يفحص الجوانب القانونية والاخلاقية للسفريات، التي جرت في فترات تولى فيها نتنياهو مناصب النائب في الكنيست او وزير المالية. ثمة بالتأكيد مجال للاستيضاح كيف حصل أن منظمة البوندز مولت سفريات كثيرة بهذا القدر لابناء عائلة منتخب من الجمهور، مكوثهم في فنادق فاخرة وقضائهم لاوقات فراغهم.

        ثمة مجال ايضا للاستيضاح اذا كانت موافقة نتنياهو (بقلب راغب، كما يبدو) على الحصول على تمويل سخي لتغطية نفقات السفر، المكوث، النزهات وقضاء وقت الفراغ (له ولعائلته) من اصحاب المال في اوروبا وفي الولايات المتحدة، ممن لبعضهم مصالح تجارية في اسرائيل – تنسجم والقانون والاخلاق المطلوبة من منتخبي الجمهور. هذه المسألة هامة على نحو خاص في ضوء حقيقة أن نتنياهو لم يحرص دوما على أن يطلب الاذن من لجنة اخلاقيات المهنة في الكنيست قبل أن يسافر.

        اذا تبين ان نتنياهو تجاوز القانون وقواعد اخلاقيات المهنة – فستنقل المعالجة للقضية الى المستشار القانوني للحكومة. غير أنه للتراكم المحرج للسفريات يوجد جانب خطير آخر. من التحقيق الصحفي تتضح صورة نمط الاستعانة باصدقاء من اصحاب رؤوس الاموال في ارجاء العالم، لاغراض هي في النطاق القاتم، بين الخاص والسياسي – العام. هذه الاستعانة باشخاص كشف النقاب عن هوياتها، غير أن ولاءها وعلاقاتها السياسية محفوفة بالغموض، تثير بالضرورة السؤال لمن مدين نتنياهو أكثر: لهم أم للجمهور الاسرائيلي.

        يبدو أن رئيس وزراء اسرائيل وعائلته هم محبون كبار لنمط الحياة الذي يتميز به حكام منقطعون عن جماهيرهم في امارات النفط. صحيح أن نتنياهو ليس وحيدا – السفريات التي حاول اخفاءها تنضم الى القائمة المشكوك فيها، التي تتضمن الجناح الفاخر الذي استأجره وزير الدفاع ايهود باراك في الصالون الجوي في باريس، وسفريات رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت – ولكن يخيل ِأنه سار بعيدا. يمكن مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بان يتصرف بتواضع. يجب بالتأكيد مطالبته الا يكون مدينا بشيء لاحد.