خبر « الزعانين »... تحتفظ بلقب الأم مع وقف التنفيذ

الساعة 10:23 ص|28 مارس 2011

"الزعانين"... تحتفظ بلقب الأم مع وقف التنفيذ

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

هي أم ليست كباقي الأمهات .. تحتفظ بلقب الأم ولكن مع وقف التنفيذ .. لديها ثلاثة أبناء .. أكبرهم اغتالته طائرات العدو الصهيوني .. أما الآخرين فيقبعان داخل سجون الاحتلال الصهيوني منذ زمن ..تقف هذه الأم على حافة الرصيف.. تحتضن بين كفيها صورة نجليها اللذين لم تراهما منذ أن أسرت المقاومة الفلسطينية الجندي الصهيوني جلعاد شاليط .. هي أم الأسيرين لؤي ورامي الزعانيين, والتي تصرخ بصوت عالٍ, "الحرية للأسرى".

 

هذا هو حال كافة أهالي الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني .. اعتصامات متكررة في مقر الصليب الأحمر علهم يوصلوا رسالة لأبنائهم الذين يشتاقون لمعرفة أخبارهم منذ أن حرمتهم قوى البطش والتجبر من رؤيتهم .

 

نداءات متكررة وجهها أهالي الأسرى خلال اعتصامهم للمسؤولين لطمأنتهم على أبنائهم وأوضاعهم الصحية حيث حاولت شبكة فلسطين اليوم الإخبارية أن ترصد هذه النداءات .

 

فأم الأسيرين الزعانيين, حاولت أن تعبر عما في قلبها من حزن على أبنائها حيث قالت لمراسلنا :"  أنجبت ثلاثة من الأبناء أحدهما اغتالته طائرات الاحتلال الصهيوني, والأخريين يقبعان في سجون الاحتلال الصهيوني وهما, لؤي ومحكوم 14 عاماً وله طفلين, ورامي محكوم 11 عام اعتقل بعد زواجه بثلاثة أشهر.

 

إن حال أم الأسيرين لؤي ورامي الزعانين لم تختلف كثيراً عن حال أم الأسير عماد أبو ريان, التي تقف والدته تحت أشعة الشمس الساطعة, متضامنة مع ابنها الأسير وكافة أبناء الأسرى في سجون الاحتلال, في محنتهم وإضرابهم عن الطعام.

 

وطالبت والدة الأسير أبو ريان, الفصائل الفلسطينية إلى أسر مزيد من الجنود للإفراج عن أسرانا, كما دعت المسؤولين والمهتمين في قضية الأسرى لتفعيل قضيتهم وتفعيل الزيارات

لأبنائهم الأسرى.

 

من جهة ثانية  شاركت القيادات الفلسطينية أهالي الأسرى في جزء من معاناتهم, أمام الصليب الأحمر في مدينة غزة .

فقد جدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب, تأكيده على توحيد الصفوف وإنهاء الانقسام الفلسطيني, كضرورة قصوى لإنهاء قضية أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقال القيادي حبيب لمراسل "فلسطين اليوم", إن أسرانا استطاعوا الحفاظ على البوصلة الفلسطيني التي حرفنا نحن القيادة عن اتجاهها الصحيح.

 

وأضاف, نقف اليوم للتضامن مع أنفسنا وشعبنا الفلسطيني وقضيتنا, فالأسرى المضربون عن الطعام في السجون اليوم عليهم أن يصمدوا حتى تحقيق مطالبهم وكسر إرادة السجان الصهيوني.

 

كما أكد القيادي في الجهاد, على تضافر الجهود بين الفلسطينيين والدول العربية للفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني في كافة المحافل الدولية.

 

وفي ذات السياق جدد القيادي حبيب دعوته لفصائل المقاومة الفلسطينية لأسرى مزيد من الجنود الصهاينة لإرغام الاحتلال على الإفراج عن الأسرى, قائلاً, "لا يمكن أن يفرج الاحتلال عن أسرانا إلا إذا أرغم بالقوة عن أسرانا الذين يسطرون أروع الأمثلة في الصبر والتحدي والصمود أمام السجان الصهيوني.

 

من ناحيته طالب النائب الأول في المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر, فصائل المقاومة الفلسطينية لأسر مزيد من الجنود للإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال, قائلاً, شاليط لن يرى النور حتى يفرج عن 7000 ألاف من الأسرى.

 

ودعا بحر, رؤساء المؤتمرات المتضامنة مع الأسرى لمتابعة ما آلت إليه اللجان العربية والإسلامية لتفعيل قضية الأسرى, متسائلاً, ماذا فعلت اللجان العربية المنبثقة عن المؤتمرات العربية والإسلامية المتضامنة مع الأسرى حتى اللحظة.