خبر محمد كريشان يقاضي صحيفة تونسية.. وصحافيون تونسيون ينتقدون نقابتهم

الساعة 06:36 ص|28 مارس 2011

محمد كريشان يقاضي صحيفة تونسية.. وصحافيون تونسيون ينتقدون نقابتهم

فلسطين اليوم-وكالات

نفى مصدر من قناة 'الجزيرة' أمس الأحد أن تكون هناك 'مؤشرات مؤكدة' تبشر فعلا بقرب الإفراج عن طاقم القناة المعتقل بليبيا، فيما رفع مذيع القناة محمد كريشان قضية ضد صحيفة تونسية مقربة من نظام الرئيس المخلوع متهما إياها بالتهجم عليه.

وفي تصريح مقتضب الأحد لـ'القدس العربي'، قال الصحافي زياد طروش منتج نشرة 'الحصاد المغاربي' المسائية بقناة 'الجزيرة' إن أفراد طاقم القناة بتونس لم يتلقوا أي مؤشرات مؤكدة على قرب الإفراج عن موفدي 'الجزيرة' المعتقلين بليبيا.

وكانت كتائب العقيد معمر القذافي قد اعتقلت طاقم لقناة 'الجزيرة' الأسبوع الماضي يضم الصحافيَين لطفي المسعودي وأحمد ولد فال والمصورَين عمار الحمدان وكامل التلوع.

وفي وقت لاحق كان صلاح الدين الجمالي سفير تونس بليبيا قد أعرب عن تقدم المفاوضات بين الجانبين التونسي والليبي بشأن الإفراج عن أفراد الطاقم، ذاكرا أن 'إطلاق سراحهما سيتحقق بين ساعة وأخرى'.

وتشتكي جهات عديدة مساندة لعائلات الزملاء الأربعة المعتقلين بليبيا من طول المدة التي انقضت بعد تبشير السفير التونسي باقتراب موعد الإفراج عن المعتقلين.

من جهته أعلن مذيع نشرات أخبار قناة 'الجزيرة'، محمد كريشان، أنه رفع دعوى قضائية ضد صحيفة 'الحدث' التونسية متهما إياها بالتهجم على شخصه وثلبه.

وقال شوقي الطبيب، محامي كريشان في تونس لـ'القدس العربي' أمس الأحد إن موكله طلب منه رفع دعوى ضد صحيفة 'الحدث' ومديرها عبد العزيز الجريدي على خلفية تعرضه للثلب على أعمدة الصحيفة.

وأضاف الطيب 'لقد رفعنا الدعوى منذ 24 آذار/مارس الجاري وحصلنا على رقم تسجيل لها بالمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة تحت عدد 511/2011'.

وأوضح أن المقال موضوع الدعوى المنشور بالصحيفة صدر بعددها ليوم 7 كانون الثاني/يناير الماضي، متضمنا ما اعتبره كريشان نيلا من كرامته وثلبا لشخصه على خلفية عمله بقناة 'الجزيرة' وتمسكه باستقلاليته كصحافي.

وتتهم المعارضة التونسية صحف 'الحدث' و'الشروق' و'الإعلان' وغيرها من الصحف التي مازالت تصدر بعد الثورة في تونس، بولائها الشديد لنظام الرئيس المخلوع وتهجمها على معارضين فيما كان القضاء قبل فرار بن علي لا يقبل الدعاوى المرفوعة ضد أصحاب هذه الصحف. وكان صحافيون بعد الثورة في تونس طالبوا بتأميم وسائل إعلام بينها صحف وقنوات كانت مملوكة إما لأصهار الرئيس المخلوع أو لمقربين منه. من جهة أخرى، اشتكى صحافي تونسي من تعرض مقالين له للرقابة بالصحيفة التي يعمل بها.

وقال عبد المجيد الحواشي الصحافي بصحيفة 'رياليتي' الأسبوعية الناطقة بالفرنسية إن مدير الصحيفة الطيب الزهار منع مقالين له كتبتهما ناقدا أداء الوزير الأول المؤقت الباجي قايد السبسي.

وأضاف الحواشي لـ'القدس العربي':'لقد دعاني المدير بعد ذلك إلى الإستقالة من الصحيفة والعودة إلى العمل بالتعليم'. وقال 'إنني أرفض الإستقالة وأعتبر طلبها محاولة للتضييق على حقي في التعبير'. وأعرب عن خيبة أمله من النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين التي اعتبرها 'متكتمة على الانحرافات في الإعلام التونسي بعد الثورة'.

واتهم الجواشي نقابته بما وصفه بـ'الصمت على الممارسات' في قطاع الإعلام التونسي وبينها ما يجري في قناة 'نسمة' الفضائية، كما قال، منوها الى أن النقابة 'صمتت على استمرار الوجه المعروف بولائه للرئيس المخلوع، فتحي الهويدي، لمهامه على رأس هذه القناة وهو أمر غير مقبول'، بحسب تعبيره .

وكان صحافيون تونسيون اتهموا نقابتهم بـ'عقد اتفاق مع الحكومة المؤقتة انسحبت بموجبه من مجلس حماية الثورة المستقل في مقابل تعيين أحد قيادييها (أي النقابة) مديرا لصحيفة 'الصحافة' اليومية الحكومية'.