خبر محلل: سرايا القدس رسخت معادلة جديدة في الصراع مع العدو

الساعة 04:10 م|27 مارس 2011

محلل: سرايا القدس رسخت معادلة جديدة في الصراع مع العدو

فلسطين اليوم – غزة "خاص"

في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل الفلسطينية التزامها بالتهدئة، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمامها للرد على أي تصعيد صهيوني، ردت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم باستهداف اثنين من أبناء سرايا القدس، مما أدى لاستشهادهم، ما اعتبره المراقبون على انه تغير واضح من قبل الاحتلال في مستوى و مفهوم التهدئة لديه.

فمن جهته أكد الباحث و المحلل السياسي الفلسطيني، حسن عبدو في حديث خاص لـ وكالة فلسطين اليوم:"انه من الواضح أن الاحتلال الآن يختبر معادلة جديدة و يقلب مفهوم التهدئة حسب مصالحه العدوانية، بحيث تسمح له باستهداف أهداف في داخل قطاع غزة، هدفها ضرب قدرات المقاومة و التطور الذي أظهرته في الأشهر الأخيرة"

لكنه أكد بأن المقاومة الفلسطينية لم و لن تسمح له بذلك، بل وواجهته بارتقاء مماثل ، و سرايا القدس كان لها دور ريادي في رد العنوان و ترسيخ معادلة جديدة، هي الهدوء بالهدوء،و العنف بالعنف،و القصف بالقصف، و البادئ أظلم

وأوضح أن السياسة الصهيونية العامة تتجه نحو تعزيز الانقسام الفلسطيني بعد أن ظهر توجه ايجابي نحو المصالحة الفلسطينية، في إشارة إلى تصريح لرئيس وزراء العدو، بنيامين نتانياهو، عندما قال لعباس أن عليه أن يختار بين "إسرائيل" و حماس.

و تابع يقول:" إن تصريحات نتانياهو هذه تثبت أن "إسرائيل" تقف ضد أي محاولة لإنهاء الانقسام، مؤكداً أن ما جرى بالضفة الغربية بالأمس لا يرضي قادة العدو،و لذلك فهو يعمل جاهداً من أجل تعطيل هذه الجهود بتصعيد عدوانه على غزة"

وأعرب عبدو عن أمله في أن تنتبه جميع الجهات الفلسطينية لممارسات العدو، و أن تفوت الفرصة عليه و أن تنهي الانقسام،و تعيد اللحمة للساحة الفلسطينية، هذا ما سوف يغيظ الاحتلال و يرد كيده إلى نحره

وكانت مصادر عسكرية صهيونية ظهر اليوم قالت أن إعلان التهدئة من جانب الفلسطينيين بغزة لا يعني وقف عمليات الجيش للقضاء على من وصفتهم بـ "الإرهابيين" الذين يشكلون خطرا محتملا او لديهم نوايا لتنفيذ عمليات ضد "إسرائيل"، حسب تعبيرها.