خبر مرحلة جديدة في الدفاع- هآرتس

الساعة 09:06 ص|27 مارس 2011

مرحلة جديدة في الدفاع- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

وحدة أولى من منظومة الدفاع ضد الصواريخ "قبة حديدية" تنصب ابتداء من هذا الصباح في النقب على سبيل "التجربة التنفيذية"، خارج المختبر وفي ضوء تهديدات حقيقية، ولكن ليست بعد بالاهلية الكاملة التي تسمح بالاعلان عنها كتنفيذية. تقديم موعد نصب المنظومة يستهدف الاستجابة للانتقاد المتعاظم في بلدات الجنوب – ناهيك عن أنه في أعقاب موجة الصواريخ الاسبوع الماضي، حتى اسدود وغان – يفنه، تشوش الخط الفاصل بين "الجنوب" و "الوسط" في اسرائيل.

        يمكن أن يكون لاستخدام قبة حديدة نتيجتان فوريتان كل واحدة منهما اسوأ من الاخرى. النتيجة الاولى قد تنبع من فشل المنظومة. حماس أو الجهاد الاسلامي ستطلق صواريخ نحو هدف مدني كبير، فتشخص "قبة حديدية" التهديد المقترب وتطلق نحوه صاروخ اعتراض يسمى "تمير"، ولكن الصاروخ المعترض يخطىء في اصابة الصاروخ المهاجم، او ينفجر دون أن يدمره.

        هذا سيكون فشل محرج، سيضر بالردع الاسرائيلي ويضع في موقف الهزء الادعاءات التي علقها السياسيون، صناعيو الامن، وبقدر اقل الضباط، بالمنظومة.

        النتيجة الاشكالية الثانية قد تكون النجاح في اسقاط قسام او غراد. سيتبين أنه درست اخطاء حكومات اسرائيل وجهاز الامن في 2000- 2006 حين ردت باستخفاف الاقتراحات لتطوير منظومات كهذه للدفاع عن البلدات في شمالي البلاد ضد حزب الله وفي الجنوب ضد حماس. وسيثبت النجاح صحة الجهد، وان كان متأخرا، للاضافة للطبقات العليا (ريشف، حيتس وباتريوت) للدفاع ضد الصواريخ طبقتان سفلتان، "قبة حديدية"، وفوقها "عصا سحرية". غير أنه مع النجاح ستأتي الشهية. بلدات غير محصنة ستحسد المدن المحصنة، ناهيك عن أن مطلقي الصواريخ سيصرفون وجهة النار نحو بلدات مكشوفة، او تركيز على سلاح قصير المدى (قذائف هاون وسلاح مضاد للدبابات) ضد الكيبوتسات والقرى الزراعية على طول الحدود.

        نجاح قبة حديدية لن يعفي اسرائيل من الترددات حول سلاح باهظ الثمن في منظومات عديدة، او الاستفزاز لعملية هجومية. حسن أن الدفاع الصاروخي سيوفر الحياة، ولكن ليس فيه بديلا عن سياسة بعيدة النظر، مداها أطول من مدى الصواريخ.