خبر هل فتح واليسار في مملكة غزة « بدون » ؟.. بقلم: عامر أبو شباب

الساعة 04:01 م|26 مارس 2011

هل فتح واليسار في مملكة غزة "بدون" ؟.. بقلم: عامر أبو شباب

من المرعب التسليم بالتصريحات التي صدرت عن حكومة غزة وعن متحدثي حركة حماس حول الشباب المطالب بإنهاء الانقسام ونشاطاته السلمية في هذا الإطار، وأخطر تلك التصريحات تلك التي اتهمت قوى اليسار وحركة فتح بأنها وراء تلك الفعاليات السلمية العلنية التي تطالب بإنهاء الانقسام، و التعامل معها ببطش شديد وقمع يدل على وجود شعور بعدم الثقة والخوف المرضي، كما أن هذا الاتهام بأن اليسار وفتح هم المحرضون وراء ذلك يحمل معاني خطيرة وتجاوزات وطنية غير مسبوقة منها:

-  هل قوى اليسار وحركة فتح قوى محظورة النشاط في غزة، أم أن أبناء فتح واليسار هم " البدون" على شاكلة ما يحدث في دول الخليج مع غير الخليجيين.

-  وللإنصاف فان تعامل حكومة رام الله مع أبناء حماس والجهاد الإسلامي يحمل نفس الدلالات وإن كان يأتي على شكل أوراق مختومة من النيابة، و النتيجة في النهاية واحدة هي إقصاء الأخر وقمع الحريات العامة.

-  هل هناك أدلة على وجود مخطط إرهابي لزعزعة الأمن يمكن كشفها للرأي العام أم أن هذا الاتهام الذي انتهت صلاحيته لدى كثير من الأنظمة البائدة ما زال يعمل لدينا ويلقى جزافا؟.

-  سؤال: لو اعتدى مجموعة من الشباب على ناشط حمساوي وهو خارج من مقر للأمن الوقائي بالضرب والإهانة ماذا سيفعل إعلام حماس؟

لقد اعتدى مجموعة "بلطجية" على أحد منسقي الحراك الشعبي سامر أبو رحمة بالضرب والإهانة، بعد أقل من ساعة من خروجه من مقابلة مع الأمن الداخلي في مقر أنصار، ليبقى السؤال من هي تلك مجموعات الظلام التي تقوم بهذا الفعل ولا تلاحقهم أجهزة الأمن وتصل إليهم، ليصبح هذا الاعتداء وغيره ملف مغلق كتفجير الشاطئ الذي وعدتنا وزارة الداخلية بالإعلان عن نتائجه قبل أكثر من عامين، وحادث إحراق مخيم صيفي تابع للأونروا، وأخر ضد منتجع سياحي والنتائج مؤجلة والفاعلون في أمن وسلام، هذا مرفوض في عرف الإنسانية والدين والأخلاق وقيم العدالة المغيبة.

-  هل مجموعات متوسطة العدد من الشباب الفلسطيني مخيفة لهذه الدرجة ، هؤلاء الشباب الذي يسعى جاهدا أن ينشط بشكل سلمي وحضاري من اجل هدف نبيل تستفيد منه حركتا فتح وحماس مستقبلا بالتوافق على مخرج وطني لازمة الانقسام الكارثي.

-  لما الخوف من فعاليات سلمية شبابية تشكل ضغط شعبي علني على أطراف الانقسام من اجل منع تكريس مخطط شارون بفصل الوطن وتقسيم أجزاءه ككيانات سياسية متناقضة متصارعة وتحقيق راحة إسرائيل وفتح الباب أمام عدوانها المتسارع لسرقة الوطن.

-  من حق الشباب أن يشارك في العمل السياسي وتحقيق مفاهيم الشراكة السياسية والرقابة على الأشكال السلطوية في الضفة وغزة، وإلا فسيدفع هذا الشباب للهجرة والانتحار والإدمان و غيرها من الآفات المعروفة.

- ان الحرية هي الفضاء الوحيد لكل القيم السليمة أما تفعيل مفهوم القبيلة السياسية وادواتها في التعامل مع الأخر مرده الى مستقر أكيد بجوار زين العابدين ومبارك غيرهم في القائم الطويلة.

-  نصيحة لحكومة غزة المنتهية الآجال القانونية كحكومة رام الله والتشريعي والرئاسة وفق العقد الوطني السياسي الذي أبرمه الشعب مع هذه الكتل السياسية يوم 25-1-2011، إن فتح العمل على الأرض وبشكل عملي يمنع نشوء عمل سري تحت الأرض لا يمكن السيطرة عليه اليوم أو غدا.