خبر محللون: تبني قرارات مجلس حقوق الإنسان حول فلسطين يدفعنا لإنهاء الانقسام وتوظيفها لصالح قضيتنا

الساعة 12:09 م|26 مارس 2011

محللون: تبني قرارات مجلس حقوق الإنسان حول فلسطين يدفعنا لإنهاء الانقسام وتوظيفها لصالح قضيتنا

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

أكد محللون فلسطينيون أن الرفض الأمريكي للقرارات الفلسطينية حول تقرير المصير وتقرير غولدستون والقدس والاستيطان يؤكد مدي الانحياز الأمريكي الواضح لصالح دولة الكيان.

واعتبر المحللون في أحاديث منفصلة, لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم السبت, تبني القرارات من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بحاجة إلى تطبيق على أرض الواقع وذلك من خلال إنهاء الانقسام وتدعيم الوحدة الفلسطينية والرؤية السياسية والمقاومة في فلسطين.

أكد الدكتور إبراهيم أبراش,أن القرارات التي تم تبنيها من مجلس حقوق الإنسان حول القدس وتقرير المصير وغلدستون أنها قرارات مصيرية مهمة جداً للقضية الفلسطينية ولكنها بحاجة إلى توظيف وتطبيق.

وأشار أبراش, لـ"فلسطين اليوم", إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية استطاعت أن تحصد عدد من القرارات لصالحها في كافة المحافل الدولية لصالح القضية ولكنها لم تطبق على أرض الواقع فهي بحاجة لجهود فلسطينية وعربية وإسلامية لتطبيقها والضغط على الدول الغربية والأمم المتحدة الأمريكية.

وشدد على أن الموقف الأمريكي الرافض للقرارات المصيرية للقضية الفلسطينية منحاز بشكل واضح لصاح دولة الاحتلال الصهيونية, مؤكداً, أن الدبلوماسية الفلسطينية بدأت تأكل ثمارها وذلك من خلال الموقف الأوروبي الداعم لتلك القرارات.

وأوضح أن الطريقة لتطبيق القرارات المصيرية المدعوة أوروبياً ودولياً بحاجة إلى توافق ووحدة فلسطينية في اتخاذ القرارات ووحدة حول موقف السلام وقيام الدولة الفلسطينية وحول المقاومة حتى يمكن أن تتحقق القرارات وتطبق على أرض الواقع كون مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة يعتمد على التصويت وليس على الفيتو الأمريكي.

وأضاف, الموقف العربي والإسلامي بحاجة إلى تشكيل مجموعة متماسكة تستطيع بالفعل أن تدفع مزيد من الدول الأوروبية بالاعتراف بالحقوق الفلسطينية, كي يكون الواقع العربي والعالمي أكثر حضورا في المحافل الدولية.

ومن ناحيته أكد الدكتور ومحلل السياسي ناجي شراب, أن الموقف الأمريكي الرافض للقرارات يؤكد الانحياز الواضح لصالح دولة الكيان الصهيوني, وتضع "إسرائيل" في سلم أولوياتها في منطقة الشرق الأوسط لحمايتها, والدفاع عنها.

وأشار شراب لـ"فلسطين اليوم", إلى أن تبني قرارات الدبلوماسية الفلسطينية صادر عن مؤسسة دولية لها شرعية دولياً, مما ساعد في تفعيل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية التي وجدت ضغط شعبي للاهتمام في قضيتنا واحترام لحقوقنا المشروعة.

ودعا شراب, حركتي فتح وحماس الإنهاء الانقسام لنوظف هذه القرارات بشكل ايجابي للقضية الفلسطينية قائلاً, هناك قضية دولية لا يعقل أن يستمر الانقسام في ظل هذه التطورات والدبلوماسية لصالح فلسطين, مشيراً, إلى أن وحدة الموقف والصف الفلسطيني يشكل دافع قوي للضغط على أمريكا وحلفائها لتنفيذ تلك القرارات المشرعة دولياً.

 

ومن ناحيتها أدانت وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية بغزة, الموقف الأمريكي الرافض لقرارات مجلس حقوق الإنسان, مؤكدة, أن ذلك يعبر عن انحياز كامل للاحتلال مشيرة أن ذلك يدل مدي التلاعب الأمريكي الأوروبي في دائرة الأخلاقي المستقل في قضايا المنطقة.

ودعت الخارجية,في بيان وصل فلسطين اليوم, نسخة عنه, مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات رادعة للاحتلال وفقا لتوصيات تقرير جولدستون بما في ذلك إحالة قادته إلى محكمة الجنايات الدولية لما اقترفوه من جرائم بحق شعبنا تصنف وفق القانون الدولي بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

واعتبرت الخارجية القرارات, خطوة في الاتجاه الصحيح وتحتاج إلى تطوير وتطبيق عملي على الأرض خاصة فيما يتعلق بفتح المعابر والحاجة الماسة إلى إنهاء الحصار غير القانوني عن قطاع غزة والذي يتعارض مع معايير وبنود القوانين الدولية.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, تبني بالأمس خمسة قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية, كان من أهمها تقرير جولدستون, وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره, وقرار يتعلق بالاستيطان الصهيوني بالضفة والقدس المحتلة, بالإضافة لقرار يتعلق بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية, والقرار الخامس حول الاعتداء على سفن أسطول الحرية وتبنيه من قبل أغلب أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وحازت هذه القرارات على الرفض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.