خبر « إسرائيل » ما بين رد مباغت لغزة و بين تسليط الأضواء على سوريا والأردن

الساعة 08:07 ص|26 مارس 2011

"إسرائيل" ما بين رد مباغت لغزة و بين تسليط الأضواء على سوريا والأردن

فلسطين اليوم - خاص

ذكر محلل فلسطين اليوم للشؤون الصهيونية بان "إسرائيل" لن تمر مر الكرام على قصف مدنها ( بئر السبع اوفكيم اسدود وعسقلان وسيدروت).

ووفقا للمحلل، فإن قادة "إسرائيل" وخاصة العسكريين اتفقوا على ألا يصرحوا في وسائل الإعلام بتصريحات مندفعة ( تصريحات هوجاء)  لأنهم عضوا على شفاههم بعد الصواريخ التي ضربت البلدات الصهيونية خلال الايام الفائتة، والهدف واضح و هو  توجيه ضربة مباغتة لقطاع غزة.

و بحسب المحلل، فإن قائد هيئة الاركان العسكرية الصهيوني الجديد  غينس  لم يصرح ولو بكلمة واحدة حول  صواريخ الغراد، التي ضربت التجمعات المحيطة بغزة و وصلت الى مدى أبعد من السابق، فهو تعلم من أخطاء سابقه العميد غابي اشكنازي الذي اعتاد على تهديد غزة ليلا نهارا عند سقوط صواريخ، ولكن بين غينس كتم تصريحاته.

و أشار المحلل الى أن الغارات التي قامت بها "إسرائيل" إما عبر القصف المدفعي او الجوي لعدة أهداف في قطاع غزة اعتبرها قادة الاحتلال هجوم دفاعي و ليس هو الرد الفعلي والحقيقي لاستهداف المدن و المستوطنات بصواريخ الغراد، و لذلك على فصائل المقاومة ان تبقى حذرة جدا من أي رد مباغت على غرار اليوم الأول للحرب الأخيرة على غزة، حيث قصفت "إسرائيل" غزة ب100 غارة في آن واحد.

و تابع المحلل بأن "إسرائيل" أدركت بأن حركة حماس ردت أيضا بشكل مفاجئ قبل حوالي أسبوع عندما أطلقت لوحدها حوالي 49 قذيفة هاون دون أن تطلق صاروخ واحد نحو مدن "إسرائيل" القريبة او البعيدة من قطاع غزة فرد حماس كان أيضا مباغت وذلك ردا على استشهاد اثنين من نشطاء حماس بعد ان قصفت طائرة "إسرائيلية" موقع ابو جراد القريب من محررة نتساريم.

و يقول المحلل:" فإن تلك الغارة "الإسرائيلية" كانت مباغته ورد حماس بعد 3 أيام أيضا كان مباغت" .

و تابع بالقول: "في نفس الوقت "اسرائيل" تعلم بأن حماس كان ردها يعتبر محدود ولكن الأمور خرجت عن السيطرة حسب قواعد الرد بين "اسرائيل" وحماس وذلك بعد ان بدأ الجناح العسكري للجهاد الاسلامي ( سرايا القدس ) بمسك زمام الامور وهو من قصف جميع المدن بصواريخ الغراد وهذا ما أكده قادة الجيش وليس فقط قادة السرايا"

 أما على الصعيد السياسي فهناك احتمال آخر بان لا ترد "إسرائيل" كليا وان تبقي على سياستها رد مقابل إطلاق قذيفة هاون او صاروخ هنا وهناك والسبب يعود في ذلك الى أن "إسرائيل" غير معنية الآن بالرد بقوة ضد غزة لأنها تنظر من حولها وخاصة ما يحدث من أمور في الأردن وسوريا.

و يرى المحلل بأن "إسرائيل" تولي أهمية كبرى لتلك المظاهرات فهي تخشى ان تنعكس تلك الامور في تلك الدولتين سلبا عليها،  فهي لا تريد تسليط الأضواء  ( الإعلام) نحو غزة بل تريد ان تبقي الأضواء حاليا مسلطة نحو الادرن وسوريا  ومصر ولا يعني "إسرائيل" كثيرا ما يجري في ليبيا او اليمن لأنها دول لا تقع على حدودها، و أن المهم في نظر "إسرائيل" هو فقط مجريات الأمور في مصر و الادرن و سوريا في الوقت الحالي لذلك سياسة "إسرائيل" ستبقى ما بين الرد العسكري ضد غزة ولمعرفة أين ستذهب الامور في عمان وسوريا