خبر هآرتس : رد « إسرائيل » المحدود يعود لزيارة نتنياهو لروسيا

الساعة 05:12 م|25 مارس 2011

هآرتس : رد "إسرائيل" المحدود يعود لزيارة نتنياهو لروسيا

فلسطين اليوم - وكالات

اعتبرت "هآرتس" أن ما قام به جيش الاحتلال في قطاع غزة "ردا على إطلاق الصواريخ" ظل محدودا، مرجحة أن السبب في ذلك يعود إلى زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، إلى روسيا، وأن الجيش سوف يصعد من هجماته على القطاع فور عودته، أو أن السبب يعود إلى عدم وجود "أرباح تجنيها" إسرائيل من التصعيد.

 

وبحسب الصحيفة فإن الغارات التي شنها سلاح طيران الاحتلال على القطاع، مساء الخميس، تبدو كأنها خطوة "رمزية وفارغة المضمون"، مشيرة إلى أن القصف استهدف مبنى المخابرات العامة القديم وغير المأهول، إضافة إلى موقع آخر غير مأهول لحركة حماس، والذي سبق وأن قصف 5 مرات في السابق.

 

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى تصريحات وزير الأمن إيهود باراك، يوم أمس الخميس، والتي قال فيها "لا نستطيع أن نتحول إلى ضحايا لقراراتنا.. سوف ندرس حجم الرد ونحن مصممون على إعادة الهدوء الذي لا يمكن إعادته بدون استخدام القوة بين المرة والأخرى". واعتبرت الصحيفة أن مثل هذا التصريح يعكس حالة التخبط في القيادتين السياسية والعسكرية، متسائلة "كيف يمكن وقف إطلاق النار الذي توسع ووصل أسدود بدون الانجرار إلى مواجهات واسعة النطاق تتضمن حملة برية للجيش في قطاع غزة؟".

 

وأضافت أنه بالرغم من استخدام صواريخ توماهوك في قصف ليبيا، فإن العالم لا ينظر بعين الرضا إلى قيام إسرائيل بقصف واسع النطاق في قطاع غزة. في المقابل أشارت إلى أنه من ضمن الخطوات التي تجري دراستها تجديد عمليات الاغتيالات (الاغتيال الموضعي) لقادة ما أسمته "منظمات الإرهاب"، علما أن عمليات الاغتيال حاليا تستهدف الخلايا العاملة على إطلاق الصواريخ.

 

وعلى صلة، تناولت الصحيفة قضية نشر ما يسمى "القبة الحديدية"، حيث تقرر يوم أمس، الخميس، نشر إحدى بطاريات "القبة الحديدية" بدءا من الأحد القادم، مشيرة إلى أن ذلك ينطوي على مشاكل كثيرة، خاصة وأن التأخير المتواصل في تخصيص الموارد أدى إلى وجود بطارية واحدة فقط كاملة وقادرة على الدفاع عن مدينة واحدة. وعليه فإن رئيس الحكومة سيواجه مشكلة في حال قرر الدفاع عن بئر السبع، وليس أسدود مثلا أو عسقلان أو سديروت أو سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

 

وفي السياق ذاته، كتبت الصحيفة أن جنرالات في الجيش يعتقدون أن نصب "القبة الحديدية" لا داعي له، وأنه يجب إرجاء ذلك لـ"الحرب الحقيقية" من أجل الدفاع عن البنى الاستراتيجية وقواعد سلاح الجو الإسرائيلي بهدف ضمان تواصل إقلاع الطائرات من أجل شن الهجمات. وتخلص إلى أن التبريرات الإسرائيلية لذلك تأتي متأخرة، وأن الرفض المتكرر بشأن امتلاك بطاريات إضافية ونشرها، كل ذلك جعل إسرائيل في زاوية غير مريحة، والآن فإن الجهاد الإسلامي هو الذي يفرض موعد استخدام "القبة الحديدية"، الأمر الذي كان متوقعا منذ شهور.