خبر الاحتلال الصهيوني يسعى لمزيد من التصعيد للخروج من أزمته السياسية

الساعة 02:06 م|23 مارس 2011

الاحتلال الصهيوني يسعى لمزيد من التصعيد للخروج من أزمته السياسية

فلسطين اليوم: رام الله

قال العضو العربي السابق بالكنيست عصام مخول أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع وسيلة للخروج من أزمة دولية خانقة تمر بها حكومة الاحتلال بسبب حالة الجمود السياسي في العملية السلمية.

وتابع مخول في حديث خاص ل"فلسطين اليوم":" إسرائيل موجودة حاليا بأزمة خانقة و معنية بالهروب إلى الأمام باتجاه التصعيد، و إزالة الضغط العالمي و الداخلي عليها، وخلق واقع جديد جراء موقفها الرافض لاستئناف المفاوضات و رفض الانسحاب من الضفة و تجميد الاستيطان، و حتى رفضها التعامل مع أي مبادرة حقيقة للخروج من الوضع المغلق القائم".

و أشار مخول الى ان المراقب لتصرفات حكومة الاحتلال يلحظ التخبط الذي تعيشه، و خاصة انها معنية ان لا تكون لاعبا مشاهدا فقط لما يحصل من تغيرات في المنطقة بما في ذلك الثورات في مصر و لبيبا و ما قد يحدث في اليمن و ما قد ينشأ بأماكن اخرى.

كل ذلك، بحسب مخول، يجعل دولة الاحتلال معنية بإحداث ايه تغير بالوضع القائم، من خلال حرب تشنها على القطاع بحجة الصواريخ التي تطلقها المقاومة، و تعتقد أي تصعيد سيخفف الضغط عليها و يعفيها من تقديم مواقف و أجوبة هي مجبره بتقديمها الآن.

و حول تأثير ما حدث بمصر من ثورة و إمكانية تغيير القيادة بأخرى لا تحترم الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين يقول مخول:" إسرائيل لا تملك أجوبة حاليا، ولا حتى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حليفتها، حول إلى أين ستؤول إليها الأمور في مصر بما في ذلك العلاقة بين الطرفين، لذلك فهي تريد أن تخلط الأوراق من جديد بحيث تكون بمقدورها التحكم بما يحدث على الحدود المصرية، و من خلال التصعيد العسكري و جر الفلسطينيين لمواجهة دون أن يكون واضحا لديها كيف سينتهي التصعيد".

وتابع مخول:" ليس بالضرورة أن تكون إسرائيل معنية الآن بحرب شاملة على القطاع، و لكنها بالتأكيد تريد ان يكون الباب مفتوحا أمام تحركا يخدم علامات السؤال الكثيرة أمامها حول ما ستؤول إليه الأمور بمصر، و نوع وتوجه القيادة التي يمكن أن تفرزها التغيرات هناك".