خبر مشاكل في المعارضة- يديعوت

الساعة 11:21 ص|23 مارس 2011

مشاكل في المعارضة- يديعوت

هذا هو الوقت لحكومة ظل

بقلم: باروخ ليشم

(المضمون: يجدر بالمعارضة أن تقدم للجمهور منذ الان حكومة ظل برئاسة لفني فتشكل اساسا لتوحيد القوى قبيل الانتخابات. وهكذا تضمن ان وحدتها تتفوق على كل اجزائها الاقل نجاحا. الشعار يمكن أن يكون: "لفني جيدة للاسرائيليين"- المصدر).

        قبل انتخابات 1996 خرجت حركة "حباد" الاصولية التي مثلت اليمين المتطرف في حملة تحت شعار "نتنياهو جيد لليهود". والان بدأ اليمين بحملة "ايهود نتنياهو سيء للمستوطنين"، بمعنى لليهود. الفارق بين الحملتين هو أنه في حينه كانوا لا يزالون يصدقون نتنياهو بانه يمثلهم، أما الان فهم يحاولون حمله على التوبه. اما وجه الشبه فهو أن رائحة الانتخابات القريبة تشم في الهواء.

        نتنياهو بدأ منذ الان في واقع الامر عملية العودة الى حضن العائلة المقاتلة. اعلانه بانه سيبني 400 شقة كرد على القتل في ايتمار يشبه امرأة قالت انها في بعض الحمل. فإما أنك تبني في المستوطنات، أو لا. والوليد الذي سيولد في خطاب بار ايلان 2 اذا ما القي، لن يكون وقف البناء، بل استمرار الطرطشة في بحيرة الثرثرة.

        المعارضة هي الاخرى تفهم باننا نسير على ما يبدو نحو الانتخابات، فتبدأ بتنظيم نفسها. شخصيات تنضم الى كديما، وفي العمل يستعدون لانتخاب الرئيس، وعلى نقطة الانطلاق قد تقف احزاب جديدة: لعمرام ميتسناع كرئيس "اليسار الوطني"، لاريه درعي ويحتمل ايضا ليئير لبيد. اذا ما نال كل واحد من هذه الاحزاب حصة مناسبة في معسكر الوسط واليسار (اذا كان درعي ينتمي لهذا الصنف) فسيكون هذا معسكرا مفتتا الى شظايا.

        ينبغي الاعتراف: كل الاحزاب الحالية والمرشحة من المعارضة غير مثيرة للحماسة أو جارفة. كديما أصبح جهة مركزية في الخريطة السياسية كون الاسرائيليين اقتنعوا بانه مطلوب حزب وسط، ولكن، حسب الاستطلاعات، لا يزالون غير مقتنعين بان تسيبي لفني هي الاكثر مناسبة للوقوف في رئاسة الوزراء.

        العمل هو اليوم مؤسسة تأهيلية اكثر منه جهة سلطوية. المتنافسون على منصب الرئيس، اسحق هيرتسوغ، افيشاي بريفرمان وشيلي يحيموفتش وربما عمير بيرتس، يتنافسون عمليا على منصب وزير الرفاه في الحكومة القادمة.

        اللواء احتياط عمرام متنساع هو سياسي قيمي، لم ينجح في بلورة شخصية زعيم وطني. وهو يتخذ صورة المربي اكثر من صورة الجنرال. ولكن كذاك الذي هو قادر على أن يضرب توراة لرجال اليسار لا أن يضرب ضربات لزعران اليمين.

        يئير لبيد هو الشخصية السياسية الاكثر وعدا بمفاهيم السباق الامريكي. لديه كاريزما تلفزيونية بجودة مرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة، صورة نقية وقدرة على اطلاق عبارة: "نعم نحن نستطيع"، دون أن يتلعثم. في الواقع الاسرائيلي، لطريقة الانتخابات النسبية مع عدد كبير من الاحزاب، فان فرصه لان يحقق قوة انتخابية دون أن تقف الى جانبه قوة تنظيمية، ليست كبيرة.

        من جهة اخرى، لمعسكر اليمين الذي ضعف في الاستطلاعات يوجد بالذات شخصيات تعتبر قوية. بنيامين نتنياهو رغم أن الليكود يفقد الارتفاع، لا يزال يتصدر بشعبيته الشخصية لمنصب رئيس الوزراء. ومعنى ذلك يمكن ان يكون بسيطا: الجمهور مل حكومته، ولكن لم ينجح بعد في الاتفاق على بديله.

        افيغدور ليبرمان يزدهر في الاستطلاعات رغم المعاني للائحة الاتهام المتبلورة ضده. كلما ضربوه تكاثر وازدهر. ناخبوه سيبقون معه، ولن يشوش لهم أحد عقولهم باي حقائق.

        اريه درعي هو رجل قوي مع رسالة لينة: اعتدال في المواضيع السياسية وحلول وسط في المواضيع الدينية. هذه مواد ممتازة لدعم وسائل الاعلام ولكن ليس مؤكدا انها مناسبة لدعم ناخبيه. في لحظة الاختبار هو كفيل بان يفضل شاس الكاملة على ارض اسرائيل المقسمة.

        في وضع الامور هذا يجدر بالمعارضة أن تقدم للجمهور منذ الان حكومة ظل برئاسة لفني. عليها أن تضم ايضا شخصيات لا توجد الان في الساحة السياسية، ويمكن أن تشكل اساسا لتوحيد القوى قبيل الانتخابات. وهكذا تضمن ان وحدتها تتفوق على كل اجزائها الاقل نجاحا.

        الشعار يمكن أن يكون: "لفني جيدة للاسرائيليين".