خبر سويسرا تعد مشروعاً جديداً لانهاء الحصار و فتح المعابر

الساعة 05:36 م|22 مارس 2011

سويسرا تعد مشروعاً جديداً لانهاء الحصار و فتح المعابر

فلسطين اليوم - وكالات

أعلنت الرئيسة السويسرية أن بلادها تُعد مشروعاً متكاملاً يهدف إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي، يقوم على فتح جميع المعابر مع القطاع، مشددة على ضرورة رفح الحصار بشكل كلي.

 

وقالت ميشلين كالمي – ري، التي تشغل أيضاً منصب وزيرة الخارجية، خلال اجتماعها أمس الاثنين (21/3) بوفد رفيع المستوى من مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية: "إن سويسرا تُعد حالياً مشروعاً متكاملاً يهدف إلى فتح المعابر البرية مع قطاع غزة، بما فيها معبر رفح بشكل كامل"، وتابعت: "في حالة موافقة الحكومة المصرية على السماح بإدخال المواد والبضائع عن طريق معبر رفح؛ فإننا جاهزون لإعادة تأهيله".

 

وذكرت بيان صادر عن مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية أنه جرى خلال اللقاء مناقشة تطورات القضية الفلسطينية، لا سيما رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، إضافة إلى دور سويسرا في دعم التحركات الديمقراطية في الشرق الأوسط والسلام وتحقيق العدل في فلسطين، حيث أكدت الرئيسة كالمي – ري على دعم سويسرا للمصالحة الفلسطينية الداخلية، لافتة النظر إلى أن بلادها تهتم بالقضية الفلسطينية وبإيجاد حل عادل للقضية.

 

وفي السياق ذاته؛ دعا الوفد الرئيسة السويسرية، لدى طرح قضية اللاجئين الفلسطينيين وتحديداً اللاجئين في مخيم نهر البارد بلبنان، إلى أن تساهم بلادها في إعادة إعمار المخيم الذي تعرّض لتدمير واسع خلال اشتباكات مسلحة بين القوات اللبنانية ومسلحين.

 

من جانبه؛ قال رئيس الوفد اللورد البريطاني اندرو فيليبس إن ما يجري من تعنت صهيوني في المنطقة وممارسات احتلالية "يأتي نتيجة مباشرة لعدم التحرك الدولي تجاه تلك الممارسات، لا سيما وأن القانون الدولي والإنساني يلزمهم التحرّك في هذا الاتجاه".

 

وأضاف فيليبس: "على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره لوقف الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني وأرضه، لا سيما وأن "تل أبيب" تفهم الصمت على هذه الاعتداءات بأنه ضوء أخضر لارتكاب مزيد  من الهجمات التي تخلّف العشرات من الضحايا".

 

بدوره؛ أكد الدكتور عرفات ماضي، مدير مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية، خلال الاجتماع الذي حضره عدد من النواب من بينهم اللورد البريطاني اندرو فيليبس، وعضو البرلمان الأوروبي الكسندرا فايث، والنائب عن ويلز ديريك فون والنائب عن البرلمان الأوروبي، والنائب السويسري جيري مولر، على أهمية الدور السويسري التي تلعبه لإنهاء معاناة الفلسطينيين، لا سيما وأنها تحتضن اتفاقيات جنيف الدولية لحماية حقوق الإنسان، واصفاً اللقاء مع الرئيسة كالمي - ري بـ "المثمر للغاية"، على حد وصفه.

 

وقال ماضي في تصريح صحفي له اليوم: "إن جهود سويسرا واضحة في دعم المصالحة الفلسطينية، لا سيما وأنها اعترفت بنتائج الانتخابات الفلسطينية، كما أنها على اتصال مع جميع الأطراف، لا سيما حركتي فتح وحماس".

 

أما النائب السويسري جيري مولر فقد أكد على ضرورة أن تقوم سويسرا بالتدخل لحماية هذه الاتفاقيات ووقف انتهاك الاحتلال الصهيوني لها، لا سيما وأن سويسرا تحتضن اتفاقيات جنيف الدولية لحقوق الإنسان.

 

ولفت مولر الانتباه إلى أن قطاع غزة، الذي قام بزيارته بعد الحرب، يغيب عنه أبسط المتطلبات الإنسانية في ظل الحصار الصهيوني، مشدداً على ضرورة قيام حكومة بلاده بالعمل من أجل تغيير الوضع القائم حاليا في القطاع لضمان حقوق الإنسان.