خبر الحكومة والفصائل تحمل الاحتلال مسؤولية مجزرة الشجاعية وتبعاتها

الساعة 04:18 م|22 مارس 2011

الحكومة والفصائل تحمل الاحتلال مسؤولية مجزرة الشجاعية وتبعاتها

فلسطين اليوم: غزة

حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة الصهيونية في حي الشجاعية التي أودت بحياة ثلاثة أطفال ومسن، وما يترتب عليها من تبعات.

وقالت الحركة في بيان لها وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، :"إن هذه جريمة حرب وعدوان سافر يضاف إلى سلسلة الجرائم المتواصلة بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا". وأضافت الحركة في بيانها أن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بحماية أبناء الشعب الفلسطيني والدفاع عنه، وإن هذا الالتزام هو جزء من رعاية وتقدير مصالح شعبنا التي تستوجب التصدي والرد على أي اعتداء يتعرض له شعبنا. موضحة أن مقابلة العدوان بـ"الهدوء" لا تخدم مصالح شعبنا بل تجعله فريسة للاحتلال وجرائمه التي لا تتوقف.

وأكدت على أن رسائل الاحتلال السياسية والميدانية واضحة من خلال هذا التصعيد الذي أخذ دعماً وتشجيعاً من بعض القوى الدولية الظالمة والمتآمرة على قتل شعبنا، مطالبة حفظ المقاومة ودعمها وتعزيز قدراتها للرد على جرائم الاحتلال والتصدي لعدوانه.

من جهتها دانت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني عصر اليوم الثلاثاء من استهداف منزل عائلة الحلو بالقصف ما نجم عنه مجزرة بشعة أودت بحياة خمسة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة.

وحملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الجريمة وتداعياتها المختلفة لاسيما أنها تأتي في ظل تصعيد صهيوني واضح يستهدف قطاع غزة ومواطنيه مستغلا الانشغال الدولي السياسي والإعلامي بمتابعة مجريات الحالة الإقليمية.

وحذرت من مغبة استغلال الاحتلال الصهيوني للظروف الميدانية التي تمر بها دول المنطقة لارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق شعبنا الفلسطيني مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي للجم هذه الممارسات العدوانية.

ودعت الحكومة إلى تقديم مرتكبي مجزرة اليوم بحق عائلة الحلو بغزة إلى محاكم مجرمي الحرب الدولية، محملة في الوقت ذاته الحكومتين البريطانية والألمانية مسؤولية المشاركة في إعطاء الغطاء السياسي لجريمة الاحتلال اليوم عبر التصريحات المبررة للعدوان التي أطلقت أمس واليوم مما يتطلب موقفا واضحا من المجتمع الدولي وبريطانيا وألمانيا على وجه الخصوص من مجزرة اليوم وعدم الكيل بمكيالين.

وأشارت إلى أن التصعيد الصهيوني والمجزرة التي ارتكبت جاءت في الوقت الذي حذرت فيه عبر رسائل إلى دول المنطقة والمؤسسات الدولية تحذر فيه من النوايا العدوانية الصهيوني والجهود التي كنا نمارسها مع الفصائل الفلسطينية لاستعادة التوافق الوطني حول الوضع الميداني لحماية المصالح العليا وتفويت الفرصة على الاحتلال للتصعيد بشكل يخرج فيه من أزمته السياسية.

وأكدت أن أي تصعيد ميداني يقوم به العدو لن يدفعنا إلى تقديم تنازلات سياسية ولن يؤدي إلى إحداث تغيير في الخارطة السياسية الداخلية التي اختارها الشعب وسيعود بفشل جديد على الاحتلال على المستوى السياسي والأمني والميداني.

ومن جانبه اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري, أن التصعيد الصهيوني الأخير بجريمة الحرب, يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تابعياتها.

ونفي أبو زهري في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة, اليوم الثلاثاء, الإدعاءات الصهيونية باستهداف مسلحين في مجزرة الشجاعية قائلاً, الشهداء والإصابات هم من الأطفال ولم يكن منهم أي رجل مسلح.

وحذر المتحدث باسم حماس, الاحتلال الصهيوني من اختبار سياسة ضبط النفس التي تنتهجها المقاومة الفلسطينية في غزة, داعياً, المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته وإيقاف المجزرة الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار أبو زهري إلى أن حماس والحكومة في غزة أجرت اتصالاتها على الدول العربية, والدولية لوقف التصعيد الصهيوني الذي راح أخره خمسة من أطفال الشعب الفلسطيني أحدهم مسن.

وفي السياق ذاته أدانت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس الثلاثاء التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقالت في بيان لها :" إن التصعيد "جريمة صهيونية جديدة تضع قطاع غزة تحت نيران قوات الاحتلال وطائراتها الحربية وتستهدف الآمنين في عتمة الليل وتصيب العديد من أبناء الشعب الفلسطيني".

وأكدت على أن التصعيد يأتي ضمن مسلسل الجرائم المستمرة من قبل الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في كل مكان، والذي ازدادت وتيرته في الفترة الأخيرة ضد قطاع غزة.

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على تحديد وجهة المرحلة المقبلة في التعامل مع الاحتلال بما يخدم المصالح العليا للشعب.

وبينت أن الرد الوطني على هذا التصعيد هو وحدة الموقف الفلسطيني على قاعدة الثوابت والمقاومة، ووقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة.

وشددت على أن كل تهديدات الاحتلال "لن تخيف الفلسطينيين، ولن تفرض عليهم شروط الاستسلام بل ستدفعهم إلى مزيد من التمسك بخياراته والالتفاف حول مقاومته وقيادته الشرعية".

 

من جهته، قال أبو عطايا الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة في فلسطين، إن استهداف الأطفال شرق غزة جريمة بشعة تصب الزيت على النار ولن تمر دون عقاب رادع للغطرسة الصهيونية .

 

وأكد أبو عطايا في بيان وصل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، أن ألوية الناصر صلاح الدين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم الصهيونية المتواصلة والمستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني مؤكدا علي حق المقاومة في الرد علي هذه الجرائم المتواصلة بحق أهلنا في قطاع غزة .

 

 وأوضح الناطق بإسم ألوية الناصر صلاح الدين أن التهديدات الصهيونية بالقيام بعملية جديدة في غزة أو شن حرب أخرى لن يمنع مجاهدينا من الرد والثأر لكل قطرة دم أراقها العدو الصهيوني المجرم والتي كان آخرها استهداف مجموعة من الأطفال شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة .

 

ودعا الناطق بإسم ألوية الناصر صلاح الدين مجاهدي الألوية إعلان الاستنفار العام والجاهزية التامة من أجل الدفاع عن شعبنا ضد الجرائم والاعتداءات الصهيونية .

 

وطالب أبو عطايا كافة الأذرع العسكرية بضرورة التوحد في خندق الجهاد والمقاومة  والتلاحم الميداني وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة موحدة وشاملة ضد العدو الصهيوني .