خبر كنيست تضرب الديمقراطية- هآرتس

الساعة 09:28 ص|22 مارس 2011

كنيست تضرب الديمقراطية- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

اليوم سيطرح في الكنيست مشروعان أو ثلاثة مشاريع قوانين للتصويت بالقراءة الثانية والثالثة. كل واحد منها مرفوض بحد ذاته، ولكن جملتها، عشية الاجازة، تدوي كاجمالي لاذع ومثير للقلق لنشاط الكنيست في الدورة الحالية.

        قانون النكبة صيغ بغموض مقصود، يقرر حظر الهيئات التي تحظى بالدعم العام تنظيم أو تمويل أي نشاط "يوجد فيه ما يشكك باسس الدولة ويتناقض وقيمها". واذا حاكمنا الامور حسب المذهب الفكري للمبادرين للقانون، فان هذا التعريف من شأنه ان ينطبق ايضا على مؤتمرات اكاديمية وعلى بحوث ومناقشات تاريخي تضع في مركز اهتمامها الجوانب المختلفة لحرب الاستقلال والاحداث التي سبقتها. عمليا، هذا قانون لكم الافواه.

        قانون لجان القبول في البلدات المجتمعية اجتاز تغييرات وتلطيفات مزعومة. عدد السكان الذين يحددون ما هي البلدة المجتمعية انخفض الى 400، وانطباق القانون حصر بالنقب والجليل. هذا قانون مثير للحفيظة، يركل مبدأ المساواة بقدم فظة، ومعناه تقييد السكن للمواطنين العرب.

        "قانون الغاء حق المواطنة"، الذي اقر في لجنة الداخلية، يدعو الى سحب المواطنة ممن ادين بالتجسس او بمساعدة الارهاب، يشجع الدولة على اساءة استخدام قوتها ويحول عمليا المواطنة من حق مسلم به الى مكسب هش، يفعل به الحكم ما يشاء. المبادرون اليه وعدوا ان يحاولوا اقراره هو ايضا قبل نهاية الدورة الشتوية رغم أن المخابرات نفسها تدعي بان سحب المواطنة هو سلاح خطير، من شأنه ان يصعد الازمة بين المواطنين العرب وبين الدولة.

        يحتمل أن يكون هذا التصعيد بالذات هو هدف المبادرين الى القانون، وذلك لانه في صراع القوى بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واسرائيل بيتنا، يستخدم المواطنون العرب ككيس مريح للضربات. غير ان المتطرفين يستخدمون أيضا كل اولئك النواب الذين يتجاهلون السياق العنصري التحريضي الذي تولده هذه القوانين، ولا يلاحظون المسيرة السائبة والهدامة التي يخلقون. قبيل التصويت ملزم إذن كل نائب بان يسأل نفسه هل هو مستعد لان يشارك في مسيرة التدهور للديمقراطية في اسرائيل نحو الهاوية – أم يحبطها.