خبر النخالة: الواقع في غزة لا يمهد الطريق أمام « عباس » لتشكيل حكومة كما يشاء

الساعة 07:41 ص|22 مارس 2011

النخالة: الواقع في غزة لا يمهد الطريق أمام "عباس" لتشكيل حكومة كما يشاء

فلسطين اليوم- دمشق

 قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة :"إن مخطط العدوان الصهيوني على قطاع غزة جاهز بانتظار التوقيت المناسب"، معتبراً أن التصعيد الأخير على قطاع غزة رسالة ضد المصالحة.

 

وقال النخالة  لمراسل "فلسطين اليوم" من دمشق :" إن تصعيد الاحتلال في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين " بمثابة رسالة إلى الأطراف المعنية تفيد بأن العدو الصهيوني هو اللاعب الأساسي والمؤثر في الساحة الفلسطينية، ولا يمكن للسلطة الفلسطينية اتخاذ قرار بمعزل عنه".

 

وأردف قائلاً :"إن سلطات الاحتلال ستضع عقبات كبيرة في وجه أي مصالحة فلسطينية، لإدراكها بأنها ستتم مع قوى المقاومة في غزة".

 

وحول تزامن التصعيد مع مبادرة رئيس السلطة محمود عباس بشأن الذهاب إلى قطاع غزة وبحث تشكيل حكومة مهنية مستقلة، فأكد النخالة على أن الاحتلال لا يحتاج إلى ذريعة لتصعيده وشن عدوانه، فقد يجد مبررات كثيرة لذلك".

 

وبين أن "سلطات الاحتلال لم تضع جانباً مخطط العدوان على غزة، وإنما تحاول باستمرار أن تكون بارزة وحاضرة في صورة الحدث الفلسطيني، وتريد إعطاء رسائل واضحة لقوى المقاومة، فيما تجد المتغيرات الحاصلة في المنطقة العربية موقعها في سياسة الاحتلال تجاه التصعيد".

 

وبالرغم من أن الوضع حتى اللحظة لا يذهب باتجاه الحرب، ولكن مخطط العدوان الصهيوني على القطاع موجود وجاهز، بينما يحتاج توقيته إلى ظروف مواتية غير موجودة اليوم، من دون استبعاد احتمال تطور الأمور وخروجها عن السيطرة باتجاه الحرب".

 

ورأى النخالة أن التصعيد الصهيوني ليس منفصلاً عن المخطط، فيما يدخل في هذا السياق احكام الحصار على القطاع وقصف بعض المواقع بين الحين والآخر، فمن غير المستبعد أن يخلق الاحتلال ظروفاً مواتية للاشتباك والعدوان على القطاع".

 

وقللّ نائب الأمين العام من فرص نجاح مبادرة رئيس السلطة "عباس"، بسبب "تجاهلها للواقع وغياب جدية الطرح عند حركتي حماس وفتح"، معتبراً أن "الأمور لم تنضج كفاية لإتمام المصالحة، حيث تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد".

 

ولفت إلى أن الحديث عن المصالحة ما يزال في بداياته، ولكن حتى اللحظة لم يشعر أحد  بجدية المطروح حولها لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

 

وأكد النخالة على ضرورة الحوار والاتفاق على أسس المصالحة بهدف إنجاحها، حتى لا يتم تجاهل الواقع تماماً، في ظل الخلاف بوجهات النظر، والذي لا يستطيع أحد انكاره، بما يتطلب تفاهمات للوصول إلى صيغة معقولة تقبلها كل الأطراف".

 

وتابع قائلاً" لا يستطيع رئيس السلطة "عباس" الذهاب إلى غزة وتشكيل حكومة كما يريد، لأنه بذلك يتجاهل الواقع الذي يقول بأن القطاع تحت سيطرة حماس، فيما توجد قوى فلسطينية أخرى تعارض سياسات السلطة الفلسطينية في رام الله".

 

وأشار إلى أن "الطريق ليست ممهدة أمام رئيس السلطة عباس لتشكيل حكومة كما يشاء، فهذا مؤشر إما لسوء التقدير أو أن نية المصالحة ليست جدية"، لافتاً إلى أهمية الحوار والاتفاق على نقاط معينة، فمن غير الممكن الذهاب إلى غزة وتشكيل حكومة بهذه الطريقة، فالوضع بالقطاع يحتاج لآليات معينة.