خبر المهندس أبو سيسي يروي تفاصيل اختطاف « الموساد » له من أوكرانيا

الساعة 07:00 ص|22 مارس 2011

المهندس أبو سيسي يروي تفاصيل اختطاف "الموساد" له من أوكرانيا

فلسطين اليوم- رام الله

كشف المهندس ضرار أبو سيسي (42 عاماً)، الذي اختطفه الموساد الصهيوني من أوكرانيا عن تفاصيل الاختطاف والاعتقال في سجون الاحتلال.

وقال أبو سيسي خلال زيارة محامي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:"ركبت قطاراً من مدينة (خاركوف) الأوكرانية بقصد التوجه إلى العاصمة (كييف) بتاريخ 19 فبراير 2011، لمقابلة شقيقي يوسف القادم من هولندا، وخلال وجودي في القطار دخل غرفتي ثلاثة أشخاص، اثنان منهم يرتديان زياً عسكرياً، والثالث كان بملابس مدنية، وطالبوني بإبراز جواز سفري، فرفضت، فقاموا بتهديدي والاستيلاء على جواز سفري بالقوة".

وأضاف: "أجبرني هؤلاء الأشخاص تحت التهديد أيضاً على النزول في محطة (بلطاقا) القريبة، ومن ثم نقلوني مكبل اليدين ومغطى الرأس في سيارة إلى العاصمة (كييف)، واحتجزوني في شقه كان بها ستة أشخاص، عرفوا عن أنفسهم بأنهم من جهاز المخابرات الصهيوني (الموساد)".

وذكر أبو سيسي بأن عناصر "الموساد" شرعوا بالتحقيق معه على الفور، ومن ثم قاموا بنقله إلى طائرة حلقت به لمدة (4-5) ساعات وهبطت في مطار لا يعرفه.. وبعد حوالي نصف ساعة عادت الطائرة وأقلعت من جديد لمدة ساعة تقريباً، حيث وجد نفسه بعد هبوطها في داخل الكيان الصهيوني.

وقال أبو سيسي لمحامي المركز بأنه منع من مقابلة أي محامي لمدة 14 يوماً، جددت لمدة 11 يوماً أخرى، وبأنه خضع للتحقيق المكثف خلال تلك الفترة دون مراعاة لحقوقه القانونية كمعتقل.

جدير بالذكر بأن المسؤولين الصهاينة فرضوا تعتيماً إعلامياً حول عملية اختطاف الدكتور ضرار أبو سيسي، كما منعوا المحامين من زيارته والتعرف على وضعه الصحي أو القانوني خلال الفترة الماضية. ويعمل أبو سيسي مديراً لقسم التشغيل في محطة توليد الكهرباء بغزة، وهو حالياً معتقل في سجن (عسقلان) الصهيوني.

وشدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه وبعد حصوله على رواية أبو سيسي فإن شكوكاً تساوره حول مدى تواطؤ جهات دولية في عملية الاختطاف، خاصة وأن أبو سيسي لم يعتقل لدى السلطات الأوكرانية وفق إجراءات قانونية، وأنه لم يعرض على أي سلطات قضائية محلية.

وأعرب المركز الحقوقي عن خشيته من تدهور حالة أبو سيسي الصحية خاصة وأنه يعاني من حصوة في المرارة ويتناول أدوية لها علاقة بسيولة الدم، كما يعاني من حالة نفسية صعبة، إثر خضوعه لجلسات تحقيق طويلة ومتواصلة.