خبر الساعات الأخيرة لعبد الله صالح

الساعة 06:55 ص|22 مارس 2011

الساعات الأخيرة لعبد الله صالح

فلسطين اليوم-وكالات

بدا النظام اليمني وكأنه يعيش ساعاته الأخيرة وأن الرئيس علي عبد الله صالح على وشك الرحيل أو التنحي بين ساعة وأخرى.

وأمس كان “يوم الهروب الكبير” من مركبة النظام الغارقة، فلم تمر ساعة يوم أمس دون أن يعلن ضابط من اصحاب الرتب العالية أو شيخ قبيلة أو مسؤول حزبي أو سفير عن استقالته وانضمامه الى الثوار الذين واصلوا اعتصامهم الضخم في وسط صنعاء وفي تعز، أمس، وقد ازدادت حماستهم وكبار الضباط والوحدات العسكرية يقفون امامهم ليعلنوا انضمامهم الى الثوار الذين باتوا يشعرون ان النصر اصبح في متناول اليد.

ووجه الكثيرون من المنضمين للثوار نداءات الى صالح الى التنحي وتسليم الامور لنائبه، مشيرين الى امكانية توفير “مخرج مشرف وآمن” للرئيس اليمني الذي واصل المكابرة معلنا انه سيصمد وأن “اغلبية الشعب” تؤيده وارسل وزير خارجيته الى السعودية كي يطلب من وزير الخارجبة السعودي التدخل والوساطة.

وفقد النظام اليمني امس ابرز دعائمه مع انضمام اكبر شيخ قبلي في البلاد الى “ثورة الشباب” وكذلك عشرات الضباط والمسؤولين وعلى رأسهم اللواء علي محسن الاحمر الذي كان يعد من اهم وجوه النظام.

وفي موقف لافت، اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في ختام اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسل انه “لم يعد من مفر” لتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

الا ان الرئيس اليمني اكد انه “صامد” في وجه الحركة الاحتجاجية التي تطالب بتنحيه، وان غالبية الشعب لا تزال تؤيده.

وفي وقت سابق، اعلن شيخ مشايخ قبائل حاشد صادق الاحمر في اتصال مع قناة الجزيرة انضمامه الى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، ودعا الرئيس علي عبد الله صالح الى “خروج هادئ” و”مشرف” من السلطة التي يتولاها منذ 32 عاما.

ويشكل هذا الموقف ضربة قوية لنظام الرئيس اليمني الذي طالما اعتمد على دعم التركيبة القبلية لادارة البلاد.

وكان اللواء علي محسن الاحمر الذي يعد من اهم اعمدة النظام اليمني، اعلن في وقت سابق انضمامه الى الحركة الاحتجاجية مع جميع مرؤوسيه.

وقال الاحمر “نزولاً عند رغبة زملائي وابنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الاولى المدرعة والذين انا واحد منهم، اعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية”.

واضاف “سنؤدي واجباتنا غير المنقوصة في حفظ الامن والاستقرار”.

واعلن عشرات الضباط اليمنيين تباعاً أمس انضمامهم الى المحتجين المطالبين بتغيير النظام في وسط صنعاء، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.