خبر الجهاد: أمن السلطة يسمم أجواء المصالحة باستمرار اعتقال المجاهدين

الساعة 09:49 ص|21 مارس 2011

الجهاد الإسلامي: أمن السلطة يسمم الأجواء باستمرار اعتقال المجاهدين وعرضهم على "النيابة"

فلسطين اليوم- جنين

أكد مصدر مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي اليوم أن أجهزةُ أمن السلطة ستعرِض اليوم الاثنين، أربعة من كوادر وعناصر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمحافظة الخليل جنوب الضفة المحتلة على النيابة العامة، وذلك لنشاطهم في مقاومة الاحتلال.

 

وأكد ذوو المعتقلين زكريا الحيح ومحمد حميدات والشقيقين عادل ومروان الهور وجميعهم من بلدة صوريف شمال الخليل، أن معلوماتٍ رسمية سربت لهم تفيد بأن أبناءهم سيُعرضون على النيابة العامة اليوم.

 

وتساءل أهالي هؤلاء المعتقلين بلهجة استياءٍ عن التهمة التي حدت بأجهزة أمن السلطة أن تعرض لأجلها أبناءهم على النيابة بل واعتقالهم من أساسه؟!، منوهين إلى أن ما يجري على الأرض في الضفة المحتلة لا يجعلهم يستبشرون بقرب التوصل لحلٍ يطوي حقبة الانقسام المريرة.

 

جدير بالذكر أن المعتقل الحيح (24 عاماً) كان قد تحرر من سجون الاحتلال أواخر العام 2008م بعد اعتقالٍ دام ثلاثة أعوام، حيث لم تكن تلك السنوات بداية مشواره في المعتقلات الصهيونية فقد اعتقل في العام 2003م إدارياً لمدة ثلاثة أشهر؛ حيث لم يبلغ وقتها سن الخامسة عشرة من عمره.

 

أما عادل الهور (23 عاماً) فهو مهندس حاسوب، فيما شقيقه مروان (18 عاماً) ومحمد حميدات (18 عاماً) فهما طالبا ثانوية عامة.

 

تجدر الإشارة إلى أن حركة الجهاد الإسلامي قد اتهمت نهاية الأسبوع الماضي أجهزة أمن السلطة بمواصلة اعتقال كوادرها وأنصارها في الضفة، مستهدفةً على وجه الخصوص شريحة الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني.

 

وبينت الحركة أن الإجراءات المتخذة بحق أبنائها وكوادرها من قبل السلطة هي تنفيذٌ عملي للاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني وتنسيقٌ أمنيٌ واضح مع جيش الاحتلال، محذِّرة من مغبة التماهي في هذه السياسة العدوانية بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه.

 

وطالبت الحركة على لسان أحد قيادييها في مدينة الخليل بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة كمقدمة لتهيئة الأجواء والمناخات أمام إنجاز المصالحة، مشدداً في ذات السياق على أن ما يجري هو تنفيذ لمخطط صهيوني يهدف لدفع أجهزة السلطة لتوتير الأجواء وزيادة حدة الاحتقان.