خبر لماذا نتذكر أمهاتنا اليوم فقط ؟!

الساعة 09:11 ص|21 مارس 2011

لماذا نتذكر أمهاتنا اليوم فقط ؟!

فلسطين اليوم-غزة

اليوم ال21 من آذار ..أصبحت الذاكرة محفورة في عقول الأطفال والأبناء بأنه يوم للام وتكريم لها ...ولكن السؤال هل يتم  تكريم "الأم" في يوم واحد وعبر الهدايا ؟؟..وهل يكفي تقديرها في يوم واحد فقط وسط كم التضحيات التي تبذلها وتحرم نفسها مقابل ان ترى أبناءها يكبرون.! .

 

"الأم" الفلسطينية هي أم التضحيات كونها أم الشهيد  والجريح والأسير وهي أيضاً الشهيدة والأسيرة  ..فبالرغم من تهافت العديد من الأطفال في فلسطين لشراء الهدايا  لأمهاتهم لإسعادهن  تتفتح جراح العديد منهم ممن فقد أمه .

 

يشار أن هناك 163 شهيدة في الضفة الغربية وغزة والقدس  سقطن جراء اعتداءات الاحتلال الصهيونية  , وحرم أبناءهن وعائلاتهن من ذكرى أمهم وسط احتفال العديد منهم بالعيد.

 

وعن الأسيرات فهناك36 أسيرة بينهن ستة أمهات يقبعن وراء القضبان وفي عتمات الزنازين البائسة يفتقدها أبنائها ويحلمن بيوم تحريرهن واحتفالهن بهذا اليوم مع أبنائهن وهن يحتضنوهم ويقبلوهن ويتقبلن الورود والهدايا في تلك المناسبة منهم.

  

فالأم الأسيرة تقبع في سجون الاحتلال وحيدة في عالم موحش يحكمه الجلادون تعانى أقسى أنواع الحياة، ومحرومة من ابسط الحقوق. فهي تعيش مرارة السجن المليئة بالمضايقات والاستفزازات ومرارة الحرمان من الأبناء والأهل، والحرمان حتى من الزيارة والعلاج و التعليم.

 

فمهما يكون من سلبيات لهذا اليوم فلابد من الانحناء إجلالاً  إلى الأم الفلسطينية صانعة الرجال جراء الحصار "الإسرائيلي" المشدد على قطاع غزة، والقتل والقصف البري والبحري والجوي بشتى أنواعه والدمار والتجريف لبيوت المواطنين وأراضيهم الزراعية ومؤسساتهم المدنية .