خبر النونو : نقدم اعتذارنا من أي صحفي مسه أي سوء لفظي أو معنوي

الساعة 11:42 ص|20 مارس 2011

النونو : نقدم اعتذارنا من أي صحفي مسه أي سوء لفظي أو معنوي

فلسطين اليوم- غزة

أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو على موقف الحكومة من إنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة حقيقية والتوافق على حل دائم.

جاء ذلك خلال برنامج لقاء مع مسئول اليوم الأحد 20/3/2011م الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي أسبوعيا حيث تحدث النونو عن موقف الحكومة حول مجمل التطورات في الوضع الفلسطيني الداخلي.

وبين النونو أن دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى محمود عباس واضحة بأن الحوار أولا, ثم حكومة وحدة وطنية وليس العكس, حتى لا نقع في أخطاء سابقة مثل اتفاق مكة,

وشدد أن الحكومة لن تسمح بالمطلق بإعادة الفوضى إلى شوارع قطاع غزة, مشددا على أن حالة الفلتان الأمني التي كانت قبل خمس أعوام غير مسموح لها بالعودة نهائيا.

مصالحة حقيقية

وأوضح أن الحكومة تريد من السيد عباس زيارة سياسية لحوار فلسطيني وإنهاء الانقسام, وليست إعلامية".

وأضاف: اليوم سنتحدث عن الحائق بالأرقام لما مرت به الساحة الفلسطينية خلال العشرة أيام السابقة’ حتى نقف على الحقيقة بالأهداف والنتائج, ليكون المواطن على اطلاع بما يجري حوله".

وحول الحراك الشعبي, رحب النونو بالحراك الذي نظمه الشباب الفلسطيني الداعي إلى إنهاء الانقسام, مشيرا إلى أن الحكومة أعلنت موقفها بتأييد هذه المطالب وقدمت تسهيلات واضحة للتحركات الشعبية والشبابية, واعتبرت أنه حراك محمود للوصول إلى مصالحة وطنية.

خلق فوضى وبؤرة توتر

وأكد النونو أن هناك مجموعات أرادت الاستفادة من التسهيل الذي قدمته الحكومة لنجاح فعاليات إنهاء الانقسام, من خلال خلق فوضى وبؤرة توتر وعدم استقرار في قطاع غزة.

وكشف النونو جملة من الأحداث التي أفتعلها بعض الشباب وفصائل اليسار الفلسطيني من أجل خلق الفوضى, حيث أكد على مشاركة أفراد من الأجهزة السابقة التابعين لسلطة رام الله

 

وأشار إلى أن الأطر الشبابية والفصائل توافقت من خلال اللقاءات المستمرة على بيان مشترك يوم 15 آذار ولكن لم يعلن عنه, واستغرب قائلا : أين البيان ولماذا لم يقرأ أمام وسائل الإعلام".

واستعرض أدلة على ذلك قائلا : " من خلال الاتفاق بين الفصائل أن يبدأ الحراك يوم الجمعة 11/3 بمسرة تشارك فيها الفصائل جميعا, وتنتهي الفعاليات يوم الثلاثاء 15/3 , تفاجئنا يوم الخميس 10/3, بمقاطعة بعض فصائل اليسار دون أي أسباب, وكان من المفترض القيام بسلسة فعاليات, إلا أنها قاطعت كذلك".

استغلال الشباب

وبين أن بعض فصائل اليسار الفلسطيني أرادت تحويل الحراك الشعبي واستغلال الفرصة لنشر الفوضى وتحويل إلى حراك سياسي وحزبي يخدم أجندات لا تخدم الشعب على قاعد نقل ما يحصل في الدول العربية إلى غزة ونقل العدوى للإطاحة بالحكومة والنظام, وذلك للاستفادة بالضغط على الحكومة على انجاز اتفاق لتنازلات سياسية واضحة من خلال استغلال الحراك الشبابي.

ومن بين الأدلة التي ذكرها, أن جميع سيارات مكبرات الصوت التي استخدمت تم حجزها من قبل فصائل وليس من قوى شبابية, وهذا دليل على محاولة استغلال الحراك لأجندات سياسية وحزبية خاصة.

وتساؤل قائلا : من يحرص على إنهاء الانقسام هل يقاطع فعاليات إنهاء الانقسام, أم المقصود شي آخر".

اعتذار للصحفيين

وفيما يتعلق بما حصل في ساحة الكتيبة, بين النونو أنه حسب الاتفاق بين الفصائل والمجموعات الشبابية الداعية لإنهاء الانقسام أن الساعة الخامسة مساءا هو موعد إنهاء الفعاليات, وأن المكان المخصص للتجمع هو ساحة الجندي المجهول وليس ساحة الكتيبة, بالإضافة على إطلاق شعارات ضد الحكومة تنادي بإنهاء الانقلاب, وغيرها مما أدى لتدخل رجال الأمن لفرض القانون والأمن".

 

وأردف قائلا: " أثناء الاعتصام في ساحة الجندي, خرجت بعض الهتافات ضد الحكومة, وعمليات استفزاز ضد الشرطة من أشخاص تابعين للأجهزة الأمنية السابقة, حاولت صرف المسيرة عن أهدافها, ونجحت في ذلك عند انتقال الاعتصام إلى ساحة الكتيبة".

 

وفيما يخص احتكاك رجال الأمن على الصحفيين خلال الأحداث السابقة, قال النونو : " أقدم كامل التقدير للحركة الصحفية والإعلامية الذين نفخر بهم, وما حدث بحقهم كان خللا يجري التحقيق في مجرياته, ونقدم اعتذارنا من أي صحفي مسه أي سوء لفظي أو معنوي".

 

وفي ختام حديثه, أكد النونو على أن الذين راهنوا على أن الشعب سيخرج ضد الحكومة كالشعوب العربية, وان شعبية الحكومة انخفضت, وأن من أراد تحقيق أهداف سياسية من وراء الفوضى فكان رهانه خاسر.