خبر فكاهة المصريين تتواصل مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية

الساعة 06:54 ص|20 مارس 2011

فكاهة المصريين تتواصل مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية

نكات من وحي زحام الطوابير.. وتعليقات ساخرة كتبها أعضاء «فيس بوك»

فلسطين اليوم: القاهرة

كما لم تخلُ ثورة «25 يناير» من روح الدعابة والفكاهة، التي انعكست في لافتات ميدان التحرير وشعاراته، استمرت الروح نفسها مع توافد ملايين المواطنين للاستفتاء على التعديلات الدستورية، أمس. وشهدت مقار لجان الاستفتاء الكثير من المواقف الطريفة.

فبعيدا عن التصويت بـ«نعم» أو «لا»، استلهم المصريون من الزحام الشديد على لجان التصويت، والطوابير الطويلة المصطفة للإدلاء بأصواتها، إلى جانب «الحبر الفسفوري» الذي يغمس المصوت إصبعه فيه، الكثير من النكات والمقولات الساخرة لإشاعة روح الدعابة والمرح فيما بينهم للتخفيف من ساعات الانتظار إلى أن يأتي دور كل منهم في التصويت.

ووسط هذه الطوابير تسمع من يقول ساخرا: «فين أيام مبارك؟ كان راحمنا من الطوابير دي»، أو «مبارك كان برنس.. كان مريح الشعب من الانتخابات والتصويت.. كان لوحده بيقوم باللازم»، في إشارة إلى عمليات تزوير الانتخابات في السابق. بينما تندر كثيرون على واقعة بحث مواطن مسن عن رمز «الهلال» في ورقة التصويت؛ حيث اعتاد، طوال عمره، أن يؤشر عليه كرمز يخص مرشحي الحزب الوطني، في حين أنه فوجئ بعدم وجوده داخل الورقة هذه المرة.

أما موقع «فيس بوك» الاجتماعي، فكان كالعادة مكانا لكتابة التعليقات الساخرة، وظهرت عليه بشكل سريع يتواكب مع الأحداث بعض الصفحات الخاصة التي يدور مضمونها بشكل ساخر.. فهناك من كتب معلقا ومستلهما جملة شهيرة قالها الرئيس السابق مبارك في خطاب له قبل تنحيه عن الحكم: «يحز في نفسي ما ألاقيه من بني وطني من إقبال على الاستفتاء». بينما استغل آخرون المقولات التي كان يرددها رجال النظام السابق عن الديمقراطية ووجهوا نقدا لها على طريقتهم، مثل «الديمقراطية طلعت مش مستعدة للمصريين»، «الديمقراطية فوجئت بالمصريين أقوى كثيرا من المتوقع».

تعليقات أخرى ربطت بين الاستفتاء على التعديلات الدستورية وكلمات الرئيس الليبي معمر القذافي التي رددها في الفترة الماضية، منها: «دقت ساعة الاستفتاء.. لا رجوع.. إلى الأمام.. إلى الأمام.. تصويت.. تصويت.. نعم.. نعم.. نعم»، «يوم الحرية.. افرحوا وارقصوا وغنوا.. ارقصوا وغنوا». وصف عملية التصويت نال أيضا جانبا كبيرا من التعليقات على «فيس بوك»، فقالت إحدى الأعضاء: «أول ما روحت اللجنة دخلت على طول وكل الناس واقفة طوابير.. ودي ميزة الحمل في الشهر الثامن»، بينما رد عليها أحد الأزواج: «أجمل ميزة في الجواز انك تنزل انت ومراتك تروحوا اللجنة الانتخابية فتلاقي طابور الرجال طويل جدا ومفيش طابور سيدات فتخش على طول علشان معاك المدام حامل». أما أبرز الفكاهات على «فيس بوك» فكانت تدور حول الحبر الفسفوري الذي يتحول للون البمبي (الزهري) على الإصبع، فوصفت إحدى الأعضاء ما يدور على الموقع الاجتماعي بقولها: «تستعد مصر لحملة تغيير صورة البروفايل من الوقوف مع الدبابة إلى صوابعك بالحبر الفسفوري»، وأخرى «زاهي حواس لـ(CNN): اكتشاف مومياء فرعونية لإله الصباع الملك بمبي السادس عشر يثبت أن الفراعنة أول من اكتشف الصباع البمبي (الزهري)».

«الصباع البمبى (الزهري) من أهم مكاسب الثورة».. هذا ما جاء في تعريف صفحة «الصوبع البمبي» التي جذبت كثيرا من الأعضاء، الذين اقترح بعضهم إجراء مسابقة لأجمل إصبع بمبي؛ حيث تبارى المشاركون في الرسم على أصابعهم. بينما جاءت التعليقات الأخرى مثل «المجد للحبر الدستوري اللي بهدل هدومي»، «إن كان صباعك مش بمبي، أرجوك ما تقفش جنبي»، و«الصوابع بقى لونها بمبي، وأنا جنبك وأنت جنبي.. مع الاعتذار للسندريلا».