خبر نزال : عباس تعامل مع دعوة هنية بالالتفاف والمناورة

الساعة 03:15 م|19 مارس 2011

نزال : عباس تعامل مع دعوة هنية بالالتفاف والمناورة

فلسطين اليوم: غزة

انتقد القيادي في حركة حماس محمد نزال تعامل رئيس السلطة محمود عباس مع دعوة رئيس حكومة غزة اسماعيل هنية قائلا :"إن عباس تعامل مع دعوة هنية بمنطق "الالتفاف والمناورات"، معتبرا أنه عباس طرح "مبادرته" متجاهلاً دعوة هنية، وكأنها لم تكن.

وقال محمد نـزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح صحفي, بأن الموقف الذي أعلنه عباس وما تلاه من "شروحات" و "تفسيرات" صدرت عن بعض بطانته، بشأن الدعوة التي وجهها، إسماعيل هنية إلى عباس لزيارة قطاع غزة والشروع في حوار فلسطيني لمعالجة الأزمة السياسية في الساحة الفلسطينية، إنّما يكشف بوضوح وجلاء، أن عباس وبطانته لم "يفهموا" أو "يستوعبوا" الدرس بعد، شأنهم شأن كثير من الطغاة والمستبدين، الذين لم يفهموا أو "فهموا" متأخرين بعد فوات الأوان. على حد قوله.

وقال نزال:" إن القول بأن زيارة عباس تهدف إلى "تشييع الانقسام"، وليس للبحث في "كيفية إنهاء الانقسام"، هو منطق غريب ومقلوب، موضحا إن "التشييع" هو عملية "دفن" الميّت، ولا يمكن أن تتم هذه العملية، في حالة الوجود والحياة، فكيف لنا تشييع "الانقسام"، وهو لا يزال حيّاً يرزق، تمدّه الأطراف المعروفة بأسباب البقاء والحياة.

واعتبر نزال أن المطلوب هو "قتل" هذا الانقسام، حتى نشيّعه، أما الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، والدعوة إلى الانتخابات، فانه لن ينهي هذا "الانقسام"، بل سيزيده اتساعاً".

وتساءل قائلاً: إذا كانت "وصفة الحل" و"خارطة الطريق"، تكمن في "الانتخابات"، فلماذا لم تتحقق بآخر انتخابات تم إجراؤها عام 2006 .. وماذا لو فازت فيها حركة حماس مرة أخرى، إلا إذا كانت النية هذه المرة، أن تفوز فيها حركة فتح".

وحول ما يدلى بتصريحات عن رفض البدء من "نقطة الصفر، علّق نـزال قائلاً:" يعرف هؤلاء، أن الحوارات التي جرت في القاهرة على مدار بضعة شهور، كانت صريحة، ومعمّقة، وشفّافة، ولم تكن حوار "طرشان" على الإطلاق، ولكن الراعي السابق، بلور نتائج هذا الحوار في ورقة، أراد فرضها على الأطراف المتحاورة، حيث لم يكن هذا الراع "وسيطاً" ولا "نزيها" بل كان منحازاً، وضالعاً في اللعبة الإقليمية – الدولية، لإخراج حماس من المشهد السياسي حسب قوله.

وختم نـزال تصريحه، بالدعوة إلى حوار فلسطيني شامل وجاد على أرضية سياسية واضحة تكون المقاومة ضد الاحتلال ركيزتها ، وتنهي التنسيق الأمني ..،على أن يتم تحديد سقفه الزمني، مؤكداً على أن الحوار هذه المرة، سيكون بمنأى عن الضغوط المباشرة، التي كان يمارسها "الراعي"، الذي أصبح "في ذمة الله".