خبر فلسطينيو 48 يبدأون زواجهم من « الأقصى » حماية له واستبشاراً ببركته

الساعة 08:48 ص|19 مارس 2011

فلسطينيو 48 يبدأون زواجهم من "الأقصى" حماية له واستبشاراً ببركته

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

في سابقة مميزة، أطلقت مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" في الداخل الفلسطيني مشروعاً يشجع المسلمين من عرب 48 على بدء حياتهم الزوجية من المسجد الأقصى المبارك، من خلال عقد القران فيه، وذلك لترسيخ مكانة هذا المسجد في أذهان وقلوب هذه الشريحة من الفلسطينيين، ودعماً له ولزيادة الإقبال عليه، في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال مدير المؤسسة الدكتور حكمت نعامنة لمراسلنا إن رسالة المؤسسة هي عمارة وإحياء المسجد الأقصى المبارك بالمصلين، ومشروع عقد القران فيه، الذي انطلق في الآونة الأخيرة، هو أحد المشاريع التي تحقق أهداف المؤسسة وتصل الناس بالمسجد، "ومن هذا المنطلق فإننا نحاول في كل مرحلة أن نزيد من عدد المشاريع التي تحقق أهدافنا، خاصة في ظل التهديدات والانتهاكات الصارخة التي تحيط بالمسجد الأقصى. هذا المشروع يرد على الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته ويؤكد أهمية المسجد الأقصى وتمسكنا به. هذا مشروع إضافي يعزز التواصل مع الأقصى ويسهم في إبقائه عامراً بالمسلمين والمصلين بنية حمايته والرباط فيه".

 

عروسان مميزان وقران مبارك

وأشار نعامنة إلى أن "فكرة المشروع بسيطة لكنها تحمل معاني كبيرة، وتتلخص في حث المقبلين على الزواج والخطوبة على عقد قرانهم في هذا المكان المبارك، فعقد القران من أهم محطات الإنسان في حياته، فكيف إذا كان ذلك في المسجد الأقصى المبارك. عقد مبارك في مكان مبارك. لا شك أن من يقبلون على هذه الخطوة هم أشخاص مميزون بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. نسأل الله أن يكون كل عقد قران لعروسين في الأقصى عقداً مباركاً كما هو المكان الذي يعقد فيه، فالأقصى هو أقدس مكان في فلسطين، وله موقع مهم في تاريخ الأمة الإسلامية، وكفى العروسين هذا فخراً".

 

شخصيات مهمة وهدية للعروسين

وذكر الدكتور حكمت نعامنة أن مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات تعمل على تهيئة الظروف الملائمة لمن يقدمون على عقد قرانهم في المسجد الأقصى، وذلك من خلال تخصيص حافلتين تقلان أهالي العروسين إلى المسجد الأقصى، الدعوة والتنسيق مع المأذون الشرعي، والاهتمام بالتصوير والتغطية الإعلامية للمناسبة وتقديم هدية ودرع تذكارية للعروسين.

 

"وعادة ما يكون حفل عقد القران في المسجد القبلي، وفي كل عقد قران نقوم بدعوة شخصيات مهمة وبارزة في مجتمعنا، وذلك لتشجيع الناس على عقد القران في الأقصى ولتكون الأجواء مميزة، علماً أن هيبة المكان وحدها تكفي للتميز، كونه أقدس مكان في فلسطين ولأنه منبع البركة في فلسطين وغير فلسطين"، بحسب ما يضيف.

 

فرحة في المسجد الحزين

أحمد أبو الحوف، من قرية دير حنا في منطقة الجليل شمال فلسطين، هو أحد أوائل الشباب الذين عقدوا قرانهم في المسجد الأقصى.

 

وبدا أحمد منفعلاً وفرحاً عن تجربته التي وصفها بأنها مميزة، مشيراً إلى أن "الدافع لعقد قراني في الأقصى لكي لا يبقى حبي للأقصى وتضامني معه مجرد كلام وشعارات، بل أردت تطبيق ذلك على أرض الواقع. من واجبنا حماية المسجد الأقصى وربطه في مختلف جوانب حياتنا، ومن هنا أحببت أن تبدأ مسيرتي الزوجية من المسجد المبارك وإضفاء البركة على هذا الزواج بإذن الله".

 

وأردف أحمد أن "الفرحة كانت عارمة وخطوبتي التي تميّزت بعقد القران في الأقصى فتحت الباب أمام آخرين وشجعتهم على ذلك. العديد من الشباب الذين عرفوا عن عقد قراني عبر الأخبار أخبروني أن الفكرة أعجبتهم، كانت أجواء عقد القران غاية في الروعة والتميز واكتنفتها فرحة لا توصف. المسجد الأقصى تحت الاحتلال حزين، لكن هذا المشروع يجلب الفرحة للمسجد الأقصى المبارك".

 

وختم حديثه قائلاً: "من تجربتي أوجّه كلامي لكل أخ وأخت مقبلين على الخطوبة والزواج أن لا يتوانوا ولا يترددوا في عقد القران في الأقصى".