خبر محللون يشككون في إمكانية نجاح جهود المصالحة رغم استعداد عباس لزيارة غزة

الساعة 04:59 م|17 مارس 2011

محللون يشككون في إمكانية نجاح جهود المصالحة رغم استعداد عباس لزيارة غزة

فلسطين اليوم- وكالات

 أشاعت فكرة قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة إلى قطاع غزة لإتمام المصالحة مع حركة "حماس" جوا من التفاؤل في الشارع الفلسطيني الذي ضغط بهذا الاتجاه إلا أن محللين شككوا بإمكانية تحقيق ذلك في القريب العاجل.

وأعلن عباس الأربعاء استعداده للذهاب إلى غزة من اجل بحث ملف المصالحة مع حماس وقرر إرجاء تشكيل حكومة جديدة لإعطاء فرصة لقيام حكومة وحدة وطنية تتولى تنظيم انتخابات شاملة.

وسارعت حركة "حماس" الى الترحيب بقدوم عباس، الذي فقد السيطرة على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد مواجهات دامية بين الأجهزة الأمنية التابعة له ومقاتلي حماس.

وقال سمير عوض المتخصص في العلوم السياسية لوكالة (فرانس برس) إن: "ما أعلنه عباس تطور كبير لكن لا اعتقد أن هناك تجاوبا حقيقيا من الجهة الثانية".

وأضاف: "في رقصة التانغو يجب أن يؤدي الراقصان الاثنان الحركات ذاتها".

وقال عوض إن: "هناك مجالا لتحسين الأمور لكن يجب التحرك في كل الجهات وهذا مرهون بوجود إرادة سياسية لدى الجانبين".

وقال بدر زماعرة احد المنظمين خطاب عباس "لاقى ارتياحا في الشارع لكننا لغاية الآن لا نرى أي شيء على ارض الواقع والجميع ينتظرون اللقاء على الأرض وما يمكن أن يخرج عنه".

وقال سمير عوض ان: "هذا التحرك كان له تأثير على هذه التطورات وكان هناك تفاوت في درجة التجاوب لهذا التحرك بين الحركتين واعتقد ان هذا التحرك الشعبي ليس بسيطا".

وفي غزة قال المحلل السياسي طلال عوكل إن: "مبادرة هنية في دعوته لعباس للحضور الى غزة ومبادرة عباس باستعداده للقدوم إلى غزة نشأتا على خلفية نشاط شباب فيسبوك".

ورجح ان تكون (حماس) "فوجئت بإعلان عباس ما دفعها للترحيب الأولي لكن هذا الترحيب لا يعني ترحيب حقيقي". وقال: "أرجح إن لا يحصل شيء حقيقي وان يمضي الوقت بدون تحقيق شيء ليبقى مرهونا بضغط جماهيري كبير على الجانبين".

من جانبه، قال المحلل السياسي خليل شاهين إن حركة (حماس) "رحبت بالزيارة لكنها لم ترحب بالمبادرة، وحماس تريد زيارة لفتح الحوار وليست لتشكيل الحكومة فقط".

وقال شاهين ان: "حماس تتخوف من التوجه الى انتخابات دون الاتفاق على الأمور السياسية الأخرى لأنها ترى ان الانتخابات أولا إنما يعني خروجها من الباب الذي دخلت منه".

واعتبر الاكاديمي جورج جقمان الذي يدير مركزا لدراسة الديموقراطية في الأراضي الفلسطينية إن إعلان عباس "لا يسهم في إنهاء حالة الانقسام".

وقال ان: "المعروض هو زيارة لتشكيل حكومة مستقلة حماس لا تشارك فيها"، مشككا في ان "تقبل حماس بذلك".

وأضاف جقمان ان: "المصالحة بالنسبة لحماس ليست تشكيل وزارة للإشراف على انتخابات. أنها تريد الخوض في تفاصيل المصالحة وتفاصيل مشاركتها في النظام السياسي".

وتابع "اعتقد انه لن تكون هناك نتيجة لان الطرفين غير مستعدين التخلي عن تحالفاتهما الدولية والاقليمية".