خبر الاعتصامات تتواصل في شوارع غزة بين التأييد والرفض

الساعة 03:39 م|17 مارس 2011

الاعتصامات تتواصل في شوارع غزة بين التأييد والرفض

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

تزامناً مع استجابة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة قطاع غزة لدعوة رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة غزة إسماعيل هنية, خرج العشرات من المواطنين الفلسطينيين اليوم الخميس, للاعتصام أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين, مطالبين "أبو مازن", و"هنية", لإنهاء الانقسام.

 

حيث شارك في هذا الاعتصام العشرات من طلبة المدارس والجامعات مرددين :"ثورتنا ثورة شباب لا فصائل لا أحزاب", "الشعب يريد إنهاء الانقسام", يا عباس ويا هنية بدنا وحدة وطنية", "بروح بدم نفديك يا فلسطين".

 

وكعادة المسيرات التي سبقتها في 15 آذار انقسم الشباب في تأيد المظاهرات ورفضها, فمنهم من يؤيد المظاهرات والاعتصامات لتحريك الشارع الفلسطيني من أجل إنهاء الانقسام وللضغط على القيادة الفلسطينية من أجل الإسراع في ذلك المطلب, ومنهم من يطالب بإنهاء المظاهرات لتوقف على المتغيرات في الساحة السياسية الفلسطينية خاصة بعد استجابة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعوة رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة.

 

وما أن مكث المعتصمون لساعة واحدة حتى تقدمت قوات الأمن الفلسطينية في غزة لفض الاعتصام بحجة أن هذا الاعتصام غير مرخص من وزارة الداخلية ويجب فضه فوراً.

 

من ناحيته أعرب أحد أعضاء ائتلاف 15 أذار محمد العسلي, عن خشية من تكريس الانقسام بفعل هذه الاعتصام أو التظاهرات تزامناً مع إعلان الرئيس عباس نيته لزيارة غزة.

 

وطالب العسلي عبر وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية", "المتظاهرون بالتوقف الفوري عن التظاهر والمكوث في البيت لمعرفة التطورات السياسية بين رئيس الوزراء هنية ورئيس السلطة "عباس", وبعد ذلك سيكون للائتلاف رأي أخر إذا لم تحدث المصالحة

في السياق ذاته جدد مركز الميزان لحقوق الإنسان ي استنكاره لاستخدام العنف والقوة المفرطة من أفراد الأمن والشرطة الذين كان يرافقهم عشرات من الشبان يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصي وهراوات، سواء مع المشاركين في الاعتصامات السلمية أو المراقبين من نشطاء حقوق الإنسان أو المصورين الصحافيين.

وأشار مركز الميزان في بيان صحفي وصل فلسطين اليوم نسخة منه أنه عند حوالي الساعة 14:15 من بعد ظهر اليوم، الخميس الموافق 17 آذار (مارس) 2011، اعتدى أفراد عرفوا أنفسهم بأنهم من جهاز الأمن الداخلي في مدينة غزة على باحث مركز الميزان الميداني محمد عبد الله، واستولوا على كاميرا التصوير التي يحملها، أثناء ممارسته لعمله في مراقبة تجمع سلمي جرى تنظيمه أمام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في المدينة.

 

ووفقا للمعلومات فقد تم الاعتداء على باحث المركز وعلى صحافيين آخرين عرف منهم محمد البابا مصور الوكالة الفرنسية، ومحمود العجرمي مصور (BBC)، كما صادروا شريط التسجيل من طاقم قناة الجزيرة. كما تم الاعتداء على عدد من المشاركين في التجمع.

يذكر أن أفراد الأمن الموجودين أعادوا للباحث الكاميرا بعد أن صادروا بطاقة الذاكرة الخاصة بها.

 

وطالب مركز الميزان بإصدار تعليمات واضحة لرجال الأمن باحترام القانون وعدم استخدام العنف في التعامل مع التجمعات السلمية والتوقف عن الزج بأشخاص بلباس مدني وإلزام أفراد الشرطة بارتداء زيهم الرسمي أثناء العمل لكي لا يندس آخرون ويعتدون على المواطنين.

كما طالب المركز بفتح تحقيقات جدية في الاعتداءات التي طالت مدنيين بما فيهم صحافيين ونشطاء حقوق الإنسان، واتخاذ التدابير الكفيلة بوقف هذه الممارسات وعدم تكرارها.