خبر مطلوب مسؤول قوي- هآرتس

الساعة 09:48 ص|17 مارس 2011

مطلوب مسؤول قوي- هآرتس

يفترض بالحكومة في الايام القريبة القادمة أن تقر تعيين المسؤول عن القيود التجارية، الذي سيوصي به امامها وزير الصناعة والتجارة شالوم سمحون. يدور الحديث عن منصب أساس، يؤثر على جودة حياة كل مواطن وعلى وتيرة النمو الاقتصادي. هذا المسؤول مسؤول عن المنافسة في السوق، المنافسة التي أعلنت الحكومة على وجوب دفعها الى الامام، لضمان نمو سريع يتمتع بثماره عموم الجمهور.

الاقتصاد يعاني من المركزية. ثمانية جبابرة ما يملكون نحو تريليون شيكل من الاملاك المالية للجمهور. هذا الوضع يضع في ايديهم قوة هائلة وقدرة على توزيع الوظائف والاعمال الاستشارة للالاف – سياسيين، محامين، مدققي حسابات، منظمين واعلاميين – وضعضعة الديمقراطية. جبابرة المال ايضا يميلون الى خدمة الوافدين اليهم من السياسيين القائمين الامر الذي يسمح لهم بالضغط على دفع تشريعات مناسبة لمصالحهم فقط الى الامام.

المنافسة العالم ستضعف جبابرة المال، تعزز المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة، التي تخلق اماكن عمل، وتقلص عدم المساواة في توزيع الثروة بين المواطنين. في اقتصاد تنافسي تنمو الاعمال التجارية بسرعة لتقدم بضائع، خدمات وأسعار افضل للمستهلك.

للمسؤول عن القيود قدرة على وقف استمرار تعزز جبابرة المال، الذي يمس بالمنافسة. وهذا هو السبب الذي يجعل جبابرة المال يرغبون بمسؤول ضعيف يسمح لهم بجمع المزيد من القوة والعزم. بعضهم يضغطون اليوم على كبار رجالات الحكومة لتعيين مرشح كهذا في المنصب.

اسرائيل توجد في حالة هبوط مقلق في مجالات عديدة، بما فيها التعليم، الفوارق في المجتمع ومستوى المنافسة. وتعرف الحكومة ذلك وهي تحاول تغيير الميل. خطوة كبيرة وسليمة اتخذتها الحكومة عندما شكلت لجنة لدفع التنافسية الى الامام. والان عليها ان تتسامى فوق ضغوط جبابرة المال، وتبدي مسؤولية وتختار مسؤولا يتناسب ومواقفها.

على سمحون ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يختارا رجلا قويا، خبيرا في المنافسة وذا قدرة وارادة على مكافحة هيئات شديدة القوة في الاقتصاد. عليه أن يؤمن بان الاقتصاد المركزي جدا والمركزية يمسان بالمنافسة، وعليه فيجب تقييد قوة الاتحادات الكبرى – من أجل نمو سريع وخدمة أفضل للمواطن.