خبر بعد نية عباس زيارة غزة .... ما هو المطلوب ؟

الساعة 09:24 ص|17 مارس 2011

بعد نية عباس زيارة غزة .... ما هو المطلوب ؟

 

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

لقيت مبادرة رئيس السلطة محمود عباس باستعداده للقدوم إلى قطاع غزة لإنهاء الانقسام، ترحيباً كبيراً من اسماعيل هنية رئيس الوزراء بغزة الذي دعا بدوره لإجراء ترتيبات لاستقباله بالتنسيق مع فصائل العمل الوطني والفعاليات الشعبية.

ولكن تبقى هذه المبادرات والاستعدادات مجرد تصريحات خرجت بعد ثورة الشباب الفلسطيني وخروجهم بمسيرات في رام الله وغزة للمطالبة بإنهاء الانقسام، ليبقى الجزء الأهم هو تنفيذ هذه المبادرات، والعمل على إنجاحها.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تحدثت إلى بعض القيادات والفصائل الوطنية والإسلامية لمعرفة المطلوب فعله بعد هذه المبادرات.

 

ومن ناحيته، أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، أن استجابة رئيس السلطة محمود عباس لدعوة رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية ستمثل مدخلاً صحيحاً لإجراء حوار شامل بين الفلسطينيين وقد يتوج في النهاية بالمصالحة .

 

وتمنى الشيخ عزام أن يتم الاجتماع بين الحركتين في أقصر وقت ممكن حتى يزول الانقسام , مؤكداً أن حدوث الاجتماع بين الطرفين من شأنه أن يشيع جواً من الثقة المتبادلة بين حركتي فتح وحماس وإزالة كافة الهواجس الموجودة بينهما والتي حالت في الأوقات السابقة دون إتمام المصالحة .

 

من جانبه أكد فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح أن الحراك الشعبي كان الأساس لدعوة الدكتور إسماعيل هنية للحوار واستجابة رئيس السلطة محمود عباس له , وذلك لأن المسيرات التي شهدتها كافة المدن الفلسطينية  كانت تدعو لإنهاء الانقسام .

 

ورأى  أبو شهلا أن قدوم الرئيس عباس إلى غزة يتمثل في هدف واحد فقط هو انهاء حالة الانقسام  وتسليم الأمانة إلى الشعب , مؤكداً على ضرورة موافقة حركة حماس على تشكيل حكومة من الكفاءات لفترة ست شهور , وبعدها تعد هذه الحكومة لانتخابات شرعية نزيهة .

 

ووصف أبو شهلا، عباس برب العائلة الذي قرر إعادة اللحمة وجمع شمل البيت الفلسطيني بعد فرقة دامت قرابة الأربع سنوات .

 

من جهة أخرى أكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس جاهزية حركته التامة لإتمام المصالحة وانجاز المشروع الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية , مطالباً سلطة رام الله بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين , وتهيئة الجو المناسب للمصالحة ,ووقف التعامل الأمني مع الاحتلال .

 

وتأمل رضوان في حديثه أن تشهد الأيام القادمة انفراجاً على الساحة الفلسطينية خاصة في الجوانب السياسية لإتمام مشروع المصالحة .

 

وعن دور الحراك الشعبي في التأثير على مبادرة إسماعيل هنية واستجابة عباس لها قال رضوان : " حماس منذ وقت طويل تدعو للمصالحة ولم تكن هناك استجابة من حركة فتح وذلك لعدم وجود قرار واضح لديها بشأن المصالحة " , مؤكدا على دور الحراك الشعبي والذي كانت حركة حماس جزءاً منه في استجابة فتح لمبادرة هنية .

 

من جانبه أكد جميل مزهر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية أن خطورة الرئيس أبو مازن جاءت في الاتجاه الصحيح منوهاً إلى ضرورة توفير حركة حماس الأجواء المناسبة وتريب كافة الأوضاع لتسهيل عودة الرئيس لغزة لإجراء حوار شامل لبحث كافة قضايا الخلاف .

 

وطالب مزهر، حركة فتح بعدم وضع الفيتو لبعض القضايا العالقة بينها وحماس , مؤكداً على ضرورة توفر النية الصحيحة لإنجاح المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية التي بدورها تعمل على تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات نزيهة .

 

وعن إمكانية قدوم الرئيس عباس إلى غزة وإجراء المصالحة على ارض الواقع قال مزهر : " اعتقد في ظل الضغط الجماهيري والشعبي أن يتم التوصل لمصالحة والنزول لرغبة الشارع الفلسطيني وإلا فان الحراك الشعبي سيظل متواصل لإنهاء الانقسام " .