خبر محللون: نية عباس زيارة غزة استجابة لثورة « إنهاء الانقسام »

الساعة 02:50 م|16 مارس 2011

محللون: زيارة عباس لغزة استجابة لثورة الشباب في غزة والضفة

فلسطين –غزة (خاص)

أكد محللون فلسطينيون اليوم, أن استجابة رئيس السلطة محمود عباس ومبادرته لزيارة قطاع غزة تأتي استجابة للدعوات التي أطلقها الشباب الفلسطينيين في غزة والضفة من خلال حراكهم في الميادين بالقطاع والضفة, للضغط على القيادات الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام بين حركتي فتح وحماس.

وأوضح المحللون في أحاديث منفصلة, لوكالة "فلسطين اليوم", أن الرئيس عباس لم يعلن عن زيارته لغزة إلا بعد أن شعر بضغط جماهيري وشعبي لإنهاء الانقسام الذي استمر أكثر من أربعة أعوام.

من جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم براش, أن رئيس السلطة, محمود عباس لا يعلن عن مبادرته لزيارة قطاع غزة إلا إذا كان لديه الجدية لتلك الزيارة.

وأوضح الدكتور أبراش في حديث خاص, "لوكالة فلسطين اليوم", اليوم, الأربعاء, أن مبادرة رئيس السلطة محمود عباس هي ثمرة من ثمار ثورة الشباب التي خرجت بالأمس تجوب شوارع قطاع غزة والضفة الغربية للمطالبة بإنهاء الانقسام, مؤكداً أن رسالة الشباب الفلسطيني قد وصلت إلى القيادة الفلسطينية.

وأشار أبراش, إلى أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس والحكومة بغزة للرد على قرار رئيس السلطة محمود عباس, متمنياً, أن تسرع حركة حماس وحكومتها بغزة في دراسة الإجراءات اللازمة لتهيئة الأجواء.

وأضاف, إن دراسة الإجراءات اللازمة قد تأخذ وقت طويل مما يعرقل قدوم الرئيس عباس لقطاع غزة, نتيجة المتغيرات التي تحدث كل يوم.

ودعا أبراش, حركتي حماس وفتح لتبادل الزيارات اليوم, لتهيئة الأجواء لاستقبال رئيس السلطة محمود عباس, كي لا تأخذ تتأخر الزيارة لغزة.

بدوره قال المحلل السياسي هاني حبيب, إن ما شهده قطاع غزة والضفة الغربية من حراك شعبي لإنهاء الانقسام دفع رئيس السلطة محمود عباس للاستجابة لمطالب الشعب وزيارة غزة, مؤكداً, أن القيادة الفلسطينية بدأت تعي خطورة هذه المرحلة على القضية الفلسطينية.

وأضاف, لوكالة فلسطين اليوم, لا مجال للتكتيك لا مجال للتردد في اندفاع القيادة الفلسطينية على مختلف المستويات للتحاور من أجل إنهاء الانقسام.

وشدد على أن الإعلان من الرئيس عباس لزيارة غزة تدل على أن الوقت ليس في مصلحة القضية الفلسطينية, مشيراً, إلى أن الانقسام عزز من قدرة "إسرائيل", من الاعتداء على المسجد الأقصى وإرهاب المواطنين في الضفة الغربية وزيادة غاراته الجوية على قطاع غزة.

من ناحيته قال المحلل السياسي مصطفي الصواف, نأمل أن تكون استجابة رئيس السلطة محمود عباس لزيارة قطاع غزة, بالجدية والحقيقية للالتقاء بقيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية تحت قاعدة إنهاء الانقسام ومن ثم يتم علاج باقي القضايا العالقة.

وأكد الصواف, في حديث خاص لوكالة فلسطين اليوم",  أن التغيرات التي حدثت في المنطقة بالإضافة للتحرك الشبابي والجماهيري ودعوتهم لإنهاء الانقسام بالإضافة لدعوة رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية كل هذه المتغيرات تفرض على رئيس السلطة محمود عباس الاستجابة لهذه المطالب والإعلان من شخصه لزيارة قطاع غزة.

وشدد على أن لقاء القيادات أصحاب اتخاذ القرار من شأنه أن يساعد في إنهاء الانقسام, مشيراً, أن الدراسة التي تتحدث عنها حماس ليس إلا عمل برتوكول لتشكيل فريق لاستقبال رئيس السلطة إلى جانب حماس والحكومة.